الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التعاون» حتمية تاريخية

«التعاون» حتمية تاريخية
10 ديسمبر 2018 03:09

كان «التعاون» في البدء، يوم وضع القادة أساسه المتين بأبوظبي (25 مايو 1981)، خطوة ضرورية للوقوف في وجه مخاطر إيران الخمينية التي كانت تهدد أمن واستقرار دول المجلس.. الآن صار وجود «التعاون» حتمياً لحماية الأمن الإقليمي العربي من طموحات إيران النووية، وتدخلاتها العدائية التي أصبحت تهدد المنطقة برمتها، وليس فقط دول الخليج.
لقد صمد المجلس بعزيمة قادته في وجه تحديات عاتية عصفت بالمنطقة طوال نحو أربعة عقود، واستطاع أن يرسخ قواعده أمام مخاطر جديدة تشمل دولاً وجماعات مارقة وتيارات متطرفة وتنظيمات إرهابية، تغذيها للأسف قوى كثيرة في المنطقة وخارجها.
وبفضل هذا الصمود، تحققت إنجازات خليجية كثيرة وكبيرة، يلمسها المواطن الخليجي في قطاعات شتى، على الرغم من كل الصعوبات. ويمكن لدول المجلس أن تبني على ما تم إنجازه، لمواصلة مسيرة «التعاون» نحو الأمام، لتحويل طموحات الآباء المؤسسين إلى واقع.
فالعالم يمر الآن بمرحلة تحاول فيها الكيانات الكبرى التماسك في وجه التحديات الاقتصادية والإقليمية والدولية الجديدة (الاتحاد الأوروبي مثالاً)؛ لأن التهديدات صارت أكثر حدة وخطورة. والعالم العربي وشعوبه التي تتطلع إلى مستقبل أفضل، في أمسّ الحاجة إلى كتلة صلبة، تضمن للمنطقة كلها أمنها واستقرارها. وليس أفضل من دول الخليج العربية الرئيسة، باعتدالها وتسامحها للقيام بهذه المهمة. فهي بما تمتلكه من إمكانات اقتصادية هائلة وموارد طبيعية وبشرية استثنائية وقوى ناعمة جبّارة وحركة ثقافية نشطة وتطور تقني وعلمي كبير، صارت تمثل القلب النابض للعالم العربي.

"الاتحاد"

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©