الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي قبلة العالم

أبوظبي قبلة العالم
11 ديسمبر 2018 00:54

محمد حامد (دبي)

تصدرت صورة بانورامية جذابة لأبوظبي واجهة وموقع صحيفة كلارين، الأوسع انتشاراً وشهرة في الأرجنتين، ومعها تقرير يتحدث عن حلم الآلاف من عشاق ريفر بليت بالقدوم إلى «عاصمة الحلم الكبير» على حد تعبير الصحيفة، من أجل مؤازرة الريفر في رحلة البحث عن أول لقب مونديالي في تاريخه وفي تاريخ الكرة الأرجنتينية، وأشارت الصحيفة إلى أن تحقيق هذا الحلم تتراوح كلفته ما بين 2500 دولار إلى 5000 دولار، أو أكثر وفقاً لطبيعة ونوع رحلة الطيران، سواء كانت مباشرة من بوينس آيرس إلى الإمارات، أو عبر مطارات أوروبا.
وأكدت كلارين في تقريرها أن الطلب على السفر إلى أبوظبي تضاعف 4 مرات، مقارنة مع نسخة 2017، التي شهدت مشاركة فريق جريميو البرازيلي ممثلاً لأميركا الجنوبية في مونديال الأندية، أي أن جماهير النادي البرازيلي التي سعت للقدوم إلى أبوظبي وعلى الرغم من شغفها الكبير بتشجيع فريقها في النسخة الماضية، إلا أن ذلك لا يقارن بالإقبال الكبير من عشاق الريفر، سواء عشاقه في الأرجنتين أو غيرها من دول العالم، الأمر الذي يؤشر إلى أن تدفقاً كبيراً على أبوظبي في الأيام المقبلة، سوف يكون مصدره الأكبر من جماهير ريفر بليت.
ويحرص جمهور ريال مدريد على حضور مبارياته في كل مكان، سواء كان في إسبانيا أو خارجها، حينما يشارك في بطولات خارجية، إلا أن القاعدة الأكبر من عشاق «الملكي» تستقر في أبوظبي والإمارات، والدول الخليجية، مما يجعل حضورهم للمدرجات لتشجيع الفريق في مونديال الأندية أكثر سهولة من جماهير ممثل الكرة اللاتينية، وهو ما يحسب لجمهور الريفر أو غيره من الأندية، التي سبقته بالمشاركة في مونديال الأندية، كما أن القاعدة الكبيرة من هذه الجماهير تتكبد كلفة مالية عالية في سبيل تحقيق حلمها، كما أن العدد الأكبر يلجأ إلى رحلات الطيران غير المباشرة، ويحرص على حجز الفنادق التي لا تكون كلفتها المالية باهظة.
وعقب تأهل ريفر بليت لمونديال أبوظبي بعد فوزه على الغريم التاريخي بوكا جونيورز، لا صوت يعلو فوق صوت حلم القدوم إلى أبوظبي، من أجل مؤازرة الفريق في التحدي المونديالي، وهو حلم لم يكن في حاجة إلى أحداث تحفزه وترفع من وتيرة الرغبة في تحقيقه، إلا أن الأحداث التي رافقت نهائي القرن رفعت سقف هذا الحلم إلى حدود غير متوقعة، مما جعل الإقبال على القدوم من الأرجنتين، ومن دول العالم كافة التي يوجد بها عشاق لريفر بليت يتضاعف بصورة كبيرة، مقارنة مع أي توقعات سابقة للتدفق الجماهيري الأرجنتيني على أبوظبي.
تقرير «كلارين» أشار إلى أن هناك 3 مصادر رئيسة، للتدفق الجماهيري المتوقع من عشاق الريفر إلى أبوظبي والإمارات في الأيام المقبلة، وهذه المصادر هي مدريد في المقام الأول، حيث يوجد آلاف من عشاق النادي الأرجنتيني، كانوا قد شدوا الرحال إلى العاصمة الإسبانية للوقوف خلف الفريق في نهائي القرن، وحرص عدد من هؤلاء على حجز تذاكر السفر من الأرجنتين إلى مدريد، ثم إلى أبوظبي ثقة في تتويج الريفر وتأهله للتحدي العالمي، وفي الوقت الراهن يسارع العدد الأكبر منهم لحجز تذاكر السفر والإقامة في أبوظبي عقب التأكد من مشاركة الريفر في مونديال الأندية.
أما المصدر الثاني للتدفق الجماهيري فسوف يكون من بوينس آيرس إلى الإمارات، سواء مباشرة وهي رحلة مكلفة مالياً نوعاً ما، أو عن طريق السفر غير المباشر من الأرجنتين إلى أحد المطارات الأوروبية، ومنه إلى أبوظبي ودبي، أما ثالث المصادر فهو دول العالم كافة التي يوجد بها جمهور للفريق الأرجنتيني صاحب الشعبية الكبير، والتاريخ العريق، وهؤلاء يوجدون بنسبة كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة من المهاجرين، وكذلك الجماهير العربية العاشقة للفريق الأرجنتيني، مما يضمن في نهاية المطاف حضوراً جماهيرياً يليق بالحلم الكبير في مقارعة الريال على مستوى التشجيع، وكذلك في سباق حلم الحصول على اللقب الكبير.

3 مواطنين و4 أجانب
يشارك 3 مدربين وطنيين في مونديال الأندية هذا العام، متمثلين بالتونسي معين الشعباني مدرب الترجي، والياباني جو اويوا مدرب كاشيما انتلرز، والأرجنتيني مارسيلو جالاردو مدرب ريفر بليت الأرجنتيني، بينما تشارك 4 أندية بمدربين أجانب من خارج الدولة التي ينتمي إليها هذه الأندية، فيقود الأرجنتيني سانتياجو سولاري حامل اللقب ريال مدريد الإسباني، بينما يمثل المدرب الكرواتي زوران ماميتش نادي العين في هذه البطولة، ويتولى المدرب خوسيه كوردوزو من باراجواي قيادة جوادا لاخارا المكسيكي، فيما يمثل المدرب الإنجليزي خوسي فيجويرا نادي ويلينجتون النيوزيلندي.

10 أسباب تمنح «المونديال» لقب «الكرنفال»
بحضور أبطال القارات الست، بالإضافة إلى نادي العين ممثل الدولة المستضيفة، تعود كأس العالم للأندية إلى الواجهة، حيث تتنافس الأندية السبعة فيما بينها، خلال 8 مباريات حماسية، يحتضنها ملعبا مدينة زايد الرياضية وهزاع بن زايد في أبوظبي والعين لتحديد النادي الأفضل في العالم.
وتُجسد البطولة فرصة استثنائية لعشاق الكرة، لكونها تستقطب أقوى الأندية العالمية وجماهيرها، ضمن كرنفال كروي يمتد لـ11 يوماً، تسلط من خلالها الضوء على قيم الصداقة والنزاهة والاحترام والروح الرياضة التي تتفرد بها كرة القدم.
وتنطوي البطولة إلى جانب التنافس الرياضي على مجموعةٍ واسعة ومتنوعة من الفعاليات والتجارب والميزات الفريدة من نوعها، التي تشجع الجمهور علي الحضور وتصل إلى نحو 10 أسباب منها أسعار التذاكر المناسبة، ومرور 50 عاماً علي تأسيس العين، وهو ما يحفز جمهور علي التواجد، فضلاً عن جودة التنظيم الذي تتميز به الإمارات، وفرصة متابعة مباريات مثيرة، كما يحظى الزوار على اختلاف أعمارهم وخبراتهم الكروية بفرصة استثنائية لاختبار مهاراتهم، ضمن «قرية المشجعين»، وكذلك لا داعي للقلق من ازدحام حركة المرور خلال أيام البطولة، حيث حرص المنظمون على توفير خدمات مواصلات غاية في السهولة للجماهير، عبر طرح خدمة ركن السيارات والتوصيل، وتحظى جماهير البطولة بفرصة فريدة لمشاهدة إبداعات النجم لوكا مودريتش، الفائز مؤخراً بجائزة أفضل لاعب في العالم، في الدولة، وتُعد البطولة فرصة متميزة لعشاق ومتابعي كرة القدم لمشاهدة أداء نخبة الأندية العالمية مباشرةً من أرض الملعب، فضلاً عن إمكانية متابعة إنجاز تاريخي محتمل للريال في حال فاز بالبطولة للمرة الرابعة، بعد «أعوام 2014 و2016 و2017»، وربما 2018!

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©