الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محمد عبدالمقصود.. مفتي الفتنة والفوضى

محمد عبدالمقصود.. مفتي الفتنة والفوضى
6 فبراير 2019 00:02

أحمد مراد (القاهرة)

يعد محمد عبد المقصود القيادي فيما يسمى بـ «تحالف دعم الشرعية» الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية، أحد أبرز الإرهابيين المدرجين في قوائم الإرهاب التي أعلنتها الدول العربية الأربع مصر والسعودية والإمارات والبحرين فضلا عن أنه أحد أبرز الإرهابيين الذين فروا من مصر إلى الدوحة في أعقاب ثورة 30 يونيو، والتي أطاحت حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.
وكان عبد المقصود واحداً من القيادات السلفية الذين كانوا يتهمون الإخوان بالتهاون في الدين، ولكن بوصلة آرائه وأفكاره تغيرت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، والتي صاحبها تصاعد نفوذ جماعة الإخوان في المشهد السياسي المصري، حيث تقرب عبدالمقصود من جماعة الإخوان، وبالأخص نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، والذي عينه نائباً لرئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي أسسها الشاطر في أعقاب خروجه من السجن بعد ثورة 25 يناير، ومنذ هذه اللحظة ارتدى عبدالمقصود عباءة جماعة الإخوان.
وبعد وصول الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم في مصر، تقرب إليه عبد المقصود، وأصبح واحداً من رموز المدعوين لكل حفلات ومؤتمرات ولقاءات الرئيس المعزول، وهو الأمر الذي ظهر جلياً في مؤتمر «نصرة سوريا» الذي دعا إليه الرئيس المعزول، وعقد في ستاد القاهرة قبل اندلاع ثورة يونيو 2013 بأيام قليلة، وفي هذا المؤتمر وقف عبدالمقصود يخطب في الحاضرين، ويدعو على معارضي الرئيس الإخواني المعزول بالهلاك، ووصف كل من سيخرج يوم 30 يونيو بأنهم «خوارج العصر»، ودعا إلى قتالهم.
ومع نجاح ثورة 30 يونيو في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، حاول عبدالمقصود أن يوظف كل طاقاته وخطبه في مناصرة الرئيس المعزول على حساب الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة، وكان عبدالمقصود هو المحرك الرئيس للآلاف من أبناء التيار السلفي للانضمام إلى اعتصام أنصار الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة، وكان المحرك الأول لخطابات التحريض على العنف بهدف إعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم.
وفي أعقاب قيام السلطات المصرية بفض الاعتصام، اختفى عبدالمقصود لفترة من الزمن، ثم ظهر فجأة في قطر، وقد أطلق العديد من الفتاوى المتطرفة ضد الدولة المصرية، وذلك من على منابر قطر، حيث خرج في يوم 5 أكتوبر 2013 قبل أحداث المنصة عبر فيديو يدعو فيه أنصار الإخوان إلى التصعيد ضد الشرطة والجيش المصري، وقال في هذا الفيديو: قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار.
وعلى مدى عامي 2014 و2015، كان عبدالمقصود ضيفاً دائماً على لقاءات وندوات مراكز دعوية تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، وكذلك مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية القطرية، وفي كل من هذه اللقاءات والندوات حرص عبدالمقصود على التحريض على الفوضى والفتنة في مصر والدول العربية التي ساندت ثورة 30 يونيو.
وكان من أبرز الفتاوى التحريضية التي أطلقها عبدالمقصود ضد الجيش المصري، الفتوى الشاذة التي حرض فيها الشباب المصري على التهرب من التجنيد، وخاطبهم بقوله: لا تلتحقوا بالجيش ولا بالشرطة، وزعم أن العاملين بالأجهزة الأمنية في مصر مصيرهم جهنم.
وفي فتوى شاذة أخرى، أفتى عبدالمقصود بجواز حرق سيارات الشرطة، ومداهمة منازل الضباط، وقال فى إحدى القنوات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية والممولة من قطر: يجوز حرق سيارات وبيوت ضباط الشرطة، وهذا لردعهم وهو من السلمية.
وذهب عبدالمقصود في أفكاره الضالة بعيداً، عندما أفتى بجواز تطليق الزوجة إذا كان الزوج مؤيداً للنظام المصري الحالي، داعياً إلى قطع صلة الرحم مع مؤيدي النظام.
وعلى إحدى الفضائيات الممولة من قطر وتبث من تركيا، خرج عبدالمقصود ليفتي بعدم جواز صلاة التراويح خلف الأئمة المنتمين للدعوة السلفية، وذراعها السياسية حزب «النور»، وذلك بسبب مساندة الدعوة السلفية وحزب النور للنظام المصري الحالي.
وكان عبد المقصود قد سافر إلى تركيا في أعقاب ترحيل الدوحة لـ 7 من قيادات الإخوان، وفي تركيا خرج عبدالمقصود عبر شاشة قناة رابعة ليفتي بجواز قتل الضباط والجنود وحرق ممتلكاتهم من دون الاهتمام بمن يسكنها.
وبعد فترة عاد عبدالمقصود إلى قطر لإجراء عملية جراحية فى ذراعه، وقام يوسف القرضاوي بزيارته في المستشفى.
وكانت المحاكم المصرية قد أصدرت عدة أحكام قضائية ضد عبدالمقصود، أهمها حكم غيابي بالإعدام في القضية المعروفة إعلامياً باسم «قطع الطريق الزراعي بقليوب». كما حكم عليه بالسجن 3 سنوات بسبب هجومه على الدولة المصرية والجيش والشرطة وتصريحاته بإسقاط مؤسسات الدولة المصرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©