عدد اليوم
حسونة الطيب (أبوظبي)
توقعت الوكالة الدولية للطاقة، ارتفاع الاحتياطي العالمي من الوقود السائل، بنحو 0.3 مليون برميل يومياً في 2018 وبنحو 0.2 مليون برميل في 2019، بجانب توقعات في زيادة الإنتاج قدرها 1.4 مليون برميل يومياً العام المقبل.
وتقول الوكالة، إن نمو الإنتاج في أميركا، يعوَض نسبياً تراجعه في مناطق أخرى من العالم، خاصة في دول «أوبك»، حيث تتوقع الوكالة تراجعاً بنحو 0.9 مليون برميل يومياً في 2019.
وتقدر الوكالة، ارتفاع الاستهلاك العالمي من الوقود السائل، بنحو 1.5 مليون برميل يومياً العام المقبل، وتستحوذ الصين والولايات المتحدة الأميركية والهند، على معظم هذه الزيادة، وفقاً لموقع «أويل برايس» الأميركي.
ومُني السعر الفوري لخام برنت في نوفمبر، بأكبر تراجع له منذ 2014، بنحو 16 دولاراً للبرميل عنه في أكتوبر، حيث تتوقع الوكالة الدولية للطاقة، بلوغ متوسط سعره 61 دولاراً خلال العام المقبل، في حين تراجع متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط، 7 دولارات عن توقعات أسعار برنت لعام 2019.
ويتراوح سعر العقود الآجلة وعقود الخيارات في بورصة نيويورك التجارية تسليم مارس 2019، التي تم تداولها خلال الخمسة أيام التي انتهت في 6 يناير 2018، بين 36 إلى 77 دولاراً للبرميل.
وتشير تقديرات الوكالة، لمتوسط إنتاج أميركا من خام النفط، عند 11.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر، بزيادة قدرها 150 ألف برميل يوميا، مقارنة مع مستويات أكتوبر، نتيجة لمعاودة المحطات إنتاجها عقب قطوعات الكهرباء بسبب الأعاصير التي ضربت بعض أجزاء البلاد في أكتوبر. وتوقعت الوكالة، متوسط إنتاج بنحو 10.9 مليون برميل يومياً في 2018، متجاوزاً حاجز 9.4 مليون برميل في 2017، بجانب توقعات ترجح 12.1 مليون برميل يومياً في 2019.
وعلى صعيد الغاز، بلغ متوسط السعر الفوري للغاز الطبيعي 4.15 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في شهر نوفمبر، بزيادة وصلت 0.87 دولار للوحدة، بالمقارنة مع متوسط شهر أكتوبر. وأسهمت برودة الطقس وانخفاض مستويات المخزون في زيادة الأسعار.
ورغم انخفاض مستوى المخزون، فإن الوكالة تتوقع نمواً قوياً للغاز الطبيعي في أميركا، ما يخفف ضغوطات الأسعار العام المقبل. وتشير توقعاتها لمتوسط سعر مركز هنري هوب، عند 3.11 دولار للوحدة الحرارية البريطانية في 2019، بتراجع قدره 6 سنتات عن متوسط 2018 ومن متوسط التوقعات عند سعر 3.88 دولار في الربع الأخير من العام الجاري.
يتراوح سعر العقود الآجلة وعقود الخيارات في بورصة نيويورك التجارية تسليم مارس 2019، التي تم تداولها خلال الخمسة أيام التي انتهت في 6 يناير 2018، ما بين 1.85 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، إلى 8.37 دولار لكل مليون وحدة.
قدرت الوكالة، احتياطي المخزون الأميركي من الغاز الطبيعي، بنحو 3 تريليونات قدم مكعبة حتى نهاية نوفمبر الماضي، أي أقل بنسبة 19% عن متوسط الخمس سنوات (2013 -2017). كما أشارت تقديراتها لمتوسط إنتاج الغاز الطبيعي الجاف، عند 83.3 مليار قدم مكعبة يومياً في 2018، بزيادة 8.5 مليار قدم مكعبة بالمقارنة مع 2017. ويسجل كلا المستويين على صعيدي النمو وكمية الإنتاج، أرقاماً قياسية جديدة للغاز الطبيعي في 2018. وترجح الوكالة، استمرار نمو إنتاج الغاز الطبيعي خلال العام المقبل لمتوسط قدره 90 مليار قدم مكعبة يومياً.
وفيما يتعلق بالكهرباء والفحم والطاقة المتجددة والانبعاثات، تتوقع الوكالة ارتفاع حصة أميركا من الكهرباء المولدة بالمحطات العاملة بالغاز الطبيعي، من 32% في 2017، إلى 35% خلال عامي 2018 و2019، بينما يبلغ متوسط توليدها من الفحم، 28% في 2018 ونحو 26% في 2019، متراجعة من واقع 30% في 2017.
وبلغت حصة التوليد من الطاقة النووية، 20% في 2017، لينخفض لمتوسط 19% خلال العامين 2018 و2019، بينما تقدر نسبة التوليد من طاقة الرياح والشمسية وموارد الطاقة المتجددة الأخرى، 10% من مجموع سعة التوليد في 2017، مع توقعات بذات النسبة في 2018 ونحو 11% في 2019. وبلغت حصة توليد الطاقة الكهرومائية في 2017، نحو 7%، لتستمر نفس النسبة خلال العامين 2018 و2019.
وترجح الوكالة، ارتفاع متوسط توليد أميركا للكهرباء من الطاقة الشمسية، من 212 ألف ميجا واط في الساعة يومياً في 2017، إلى 268 ألف ميجا واط في الساعة في 2018 بزيادة 27%، وبنحو 303 آلاف في 2019 بزيادة 13%.
وبلغت صادرات أميركا من الفحم خلال الأشهر الستة الأولى من العام، 87 مليون طن، مقارنة مع 69 مليون طن تم تصديرها في الفترة نفسها العام الماضي. وفي شهري يوليو وسبتمبر من العام الجاري، تجاوزت صادرات الفحم البخاري، المستخدم في توليد الكهرباء، صادرات الفحم المعدني، المستخدم في صناعة الحديد.
وتتوقع الوكالة، بلوغ إجمالي صادرات أميركا من الفحم 113 مليون طن في 2018 ونحو 102 مليون طن في العام المقبل، بينما تقدر الإنتاج بنحو 762 مليون طن في 2018 ومتراجعاً إلى 742 مليون طن في 2019. وبعد أن تراجعت بنسبة قدرها 0.8% في 2017، ترجح الوكالة، ارتفاع الانبعاثات الكربونية الناجمة عن قطاع الطاقة الأميركي بنحو 3% في 2018، ما يعكس استهلاك المزيد من الغاز الطبيعي خلال هذه السنة لأغراض التدفئة في موسم الشتاء ولتوليد الكهرباء لدعم عمليات التبريد خلال الأشهر التي ترتفع فيها درجات الحرارة. وترجح الوكالة، انخفاض هذه الانبعاثات بنحو 1.2% في العام المقبل، متوقعة عودة درجات الحرارة لمعدل قريب من الطبيعي.
