مواطنو "أم غافة": دلالة عظيمة لاختيار شجرة متجذرة في قيمنا

عمر الحلاوي (العين)

أخبار ذات صلة

وصول مساعدات إماراتية بحراً إلى غزة بالتعاون مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

الحمادي يحرز «ذهبية» في «عالمية اليابان»

ثمن مواطنون في منطقة «أم غافة» بمدينة العين اعتماد شجرة الغاف كشعار رسمي لعام التسامح من قبل القيادة الرشيدة، مؤكدين أن الشعار يدل على ترسيخ الموروثات وربط الماضي مع الحاضر لاستشراف المستقبل وتأصيل القيم والعادات والتقاليد النبيلة للشعب الإماراتي.
وقال حمد بن عامر النيادي إن ربط عام التسامح بشجرة الغاف له دلالات عميقة ورؤية ثاقبة، فتلك الشجرة العظيمة كانت تنعقد تحت ظلها مجالس المواطنين سابقاً والتي تتصف بالتسامح والحكمة، كما يتواصل المواطنون من خلالها، مضيفاً أن الغاف شجرة تعطي الإنسان والحيوان وحتى البيئة، فلها قيمة عالية وفوائد كثيرة، وهي شجرة متجذرة في تاريخ وثقافة الشعب الإماراتي لما تحتويه من فوائد متعددة من تنقية الهواء وترطيب الأجواء وغذاء ودواء للإنسان، ويستخدم خشبها في بناء المساكن قديماً، فهي شجرة وطنية ومصدر للحياة وعنوان للاستقرار، تشبه الإنسان الإماراتي بعمق جذورها في الأرض وشموخها في السماء، وتدل على السماح بظلالها الوارفة ومنحها الأمان لكل من يجلس في ظلها، وتعبر عن التعايش السلمي بين الناس، فقد كانت تنعقد تحت ظلالها مجالس الأجداد وهم يتناقشون في مختلف أمور الحياة.
وعبر علي مفتاح النيادي عن سعادته باعتماد شجرة الغاف كشعار لعام التسامح، لافتاً إلى أن تسمية منطقتهم بـ«أم غافة» كانت تكريماً لتلك الشجرة ودليلاً على حبهم لها ورسوخها في نفوسهم، وكان يجتمع تحتها كل أهل المنطقة، لافتاً إلى أن الحديث عن شجرة الغاف لا ينقطع فهي المعين الوحيد في السابق للإنسان في الصحراء، مؤكداً أن اتخاذها شعاراً للتسامح كان قراراً حكيماً وموفقاً يؤصل للموروثات الإماراتية والقيم، وعنواناً للشخصية الإماراتية بجميع ملامحها.
وقال إن الشجرة تعد رمزاً للصمود والتحدي والعطاء غير المحدود والتعايش والعطاء بلا مقابل، فهي -كما يقول- أينما نبتت نفعت من حولها، وتضفي منظراً جمالياً على المكان، وتعتبر من الأشجار المحلية الأصيلة، فهي تشبه الوطن الإمارات والشعب الإماراتي في كل صفاتها وحتى في قيمة التسامح المشتركة بينهم.
واعتبر سعيد بن عامر أن شجرة الغاف أهم رمز يعبر عن الإماراتيين وصفاتهم، كما أنها تمثل قيمة تاريخية وجغرافية وثقافية وترتبط بالهوية الإماراتية، وقال إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حينما زار منطقة «أم غافة» كان يوصي بزراعة الأشجار وخاصة شجرة الغاف، والتي هي شجرة استثنائية كأرض الإمارات وشعبها، وقيمة التسامح قيمة استثنائية تدل على المحبة والعطاء بلا مقابل والتجاوز وارتباط الناس فيما بينهم.