السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خاتمي يجدد انتقاد الحكومة ويضع 3 شروط للمصالحة

خاتمي يجدد انتقاد الحكومة ويضع 3 شروط للمصالحة
29 ديسمبر 2010 23:55
أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي أصبح داعماً للمعارضة، أن الانتخابات المقبلة في بلاده ستشهد المزيد من “القيود” على الحياة السياسية، على ما نقل موقع “رهبسبز دوت نت” المعارض أمس واضعاً 3 شروط لمصالحة النظام الحاكم والعودة لممارسة النشاط السياسي. فيما سارع عدد من البرلمانيين الموالين للرئيس نجاد، إلى رفض تلك الشروط مطالبين الرئيس الإصلاحي إعلان براءته من زعماء المعارضة والاعتراف بحكومة الرئيس نجاد كشرط أساسي لقبول شروطه. وقال خاتمي إن الشعب الإيراني سيشارك في العملية الانتخابية إن تمت بصورة “عادلة”، على ما نقل الموقع المعارض وذلك خلال استقباله لجنة النواب الاصلاحيين في البرلمان الإيراني. وأضاف أمام النواب “الجميع سيشارك في التصويت إذا شعر الناس أنه سيسمح لمرشحيهم بالمشاركة، وإن تلاءمت النتائج مع الأصوات، وتأكدوا من أن الانتخابات تمت بصورة عادلة”. وتابع “إن توافرت هذه الشروط فسنقرر طريقة تصرفنا..لكن نظراً إلى الوضع الحالي، يبدو أن الامور ستكون أكثر صعوبة في المستقبل...وستكون القيود أكثر”. وانضم خاتمي الذي ترأس البلاد من 1997 إلى2005، إلى صفوف المعارضة بعد إعادة انتخاب الرئيس نجاد يونيو 2009، والتي تخللتها عمليات تزوير بحسبه وغيره من قادة المعارضة. وكرر خاتمي مطالب المعارضة بالافراج عن جميع السجناء الذين ما زالوا محتجزين على خلفية التظاهرات واورد الإجراءات المطلوبة من أجل استحقاق عادل. وقال “سيتطلب الأمر إجراءات سليمة في الآلية الانتخابية ولا سيما في الإعداد والمصادقة على المرشحين وحق المرشحين في مراقبة الانتخابات وفرز الأصوات”. قال “إذا اردنا برلمانياً قوياً وبعيداً عن الدكتاتورية، فعلينا السماح لجميع الإيرانيين من مختلف الشرائح والأطياف بالمشاركة في الترشح”. وانتقد خاتمي الأجواء السياسية العامة في البلاد وانتشار الكذب والاتهامات المتبادلة “التي لم يسلم منها حتي مراجع الدين”. كما انتقد مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية لأنها لم تلاحق مروجي الاتهامات والكذب في المجتمع. وأكد خاتمي أن جبهة الاصلاحات تطرح عدة شروط أساسية للعودة إلى النشاط السياسي تتمثل بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين من الجبهة والعمل علي ايجاد أجواء سياسية ملائمة لجميع الأحزاب، والتزام المسؤولين العمل وفق الدستور، إضافة إلى العمل علي تهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات عادلة. من جهته، انتقد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد علي خامنئي للشؤون السياسية، زعماء المعارضة قائلاً للصحفيين “إنهم لم يعرفوا قدرهم الأمر الذي تسبب بضربهم لقيم الثورة”، مضيفاً بقوله “حدود الاختلافات في العمل السياسي واردة، لكننا نري أن أميركا وإسرائيل دخلوا علي الخط وساندوا زعماء المعارضة الاصلاحية”. وفي السياق، أعلن النائب المحافظ المقرب من نجاد علي رضا زاكاني أنه ينبغي علي الرئيس السابق أن يوضح موقفه من اضطرابات 2009، مطالباً خاتمي بإعلان موقفه من الاحتجاجات وهل هو يعترف بمواقف زعيم المعارضة مير حسين موسوي أم لا؟. كما انتقد النائب المحافظ حميد رسايي لقاء النواب الاصلاحيين مع خاتمي قائلاً إنها جاءت بفعل ضغوط زعماء المعارضة. وبدوره، قال النائب الموالي للحكومة إسماعيل كوثري أن الرئيس السابق، لازال محسوب على “قادة الفتنة” لأنه متمسك بدفاعه عن مواقف الاصلاحيين وزعماء المعارضة. إلى ذلك، أكد محمد نبي حبيبي نائب رئيس “حزب المؤتلفة” المتشدد، أن كلمة واحدة من خاتمي بأمكانها أن تجنبه الكثير من المنزلقات موضحاً “نطالبه بأن يقول للصحفيين والعالم إن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة صحيحة وليست مزورة”، مضيفاً “إذا قال ذلك فهذه بطاقة عودته إلى النظام”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©