السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«مليونية» العراقيات تتحدى حملة التكفير «الصدرية»

«مليونية» العراقيات تتحدى حملة التكفير «الصدرية»
14 فبراير 2020 01:13

بغداد (أ ف ب)

تظاهرت آلاف العراقيات في وسط بغداد، أمس، استجابة لدعوة الخروج في مظاهرة «مليونية»، دفاعاً عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد دعوة أطلقها زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام.
وعلى الرغم من مشاركة الصدر وأنصاره في الاحتجاجات قبل أيام قليلة، هاجم رجل الدين العراقي المتظاهرين، قبل دقائق من بداية المسيرة النسوية في ساحة التحرير، أمس، متّهماً إياهن عبر «تويتر»: بـ«التعري والاختلاط والثمالة والفسق والفجور والكفر»، في تذكير بممارسات تنظيم «داعش» الإرهابي، وحذر من أن تياره ومؤيديه لن يبقوا «مقيدين وساكتين عن الإساءة للدين والعقيدة والوطن».
لكن على الرغم من ذلك، سارت النساء وبينهن آلاف الطالبات، لأكثر من ساعة ونصف الساعة في ساحة التحرير ومحيطها، وهنّ يرددن شعارات تدافع عن دور المرأة، وتدعو للاستمرار بالاحتجاجات، بينما شكّل عشرات الشبان سلسلة بشرية لحمايتهن من الجهتين.
وأعادت التظاهرة بعضاً من الزخم للحركة الاحتجاجية غير المسبوقة، التي بدأت بالتراجع بعد أكثر من أربعة أشهر، على انطلاقها في بغداد ومناطق الجنوب العراقي.
وكتب على إحدى اللافتات «أنا ثورة وصمت الذكور عورة»، وعلى أخرى «حرية ثورة نسوية».
وقالت ريّا عاصي: «يريدوننا أن نصبح إيران ثانية، لكن المرأة العراقية لم تولد ليملي عليها الرجل ماذا تفعل، وعليهم أن يتقبلونا كما نحن».
وسارت نساء وشابات في نفق السعدون، وصولاً إلى ساحة الاعتصام الرئيسة، وهن يرفعن شعارات، ويردّدن هتافات تشدد على دور المرأة في الاحتجاجات المطالبة برحيل الطبقة السياسية المتّهمة بالفساد.
وقالت الطالبة الجامعية في قسم الصيدلة، زينب أحمد: «هناك من حرض ضدنا قبل أيام، ومن يحاول أن يعيد النساء إلى المنازل وأن يسكتنا، لكننا نزلنا بأعداد كبيرة، حتى نثبت لهم أن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل».
وتابعت: «نريد أن نحمي دور المرأة في التظاهرات، فحالنا حال الرجل، وهناك محاولات لإخراجنا من الساحة، لكننا سنعود أقوى».
وفي مشاهد غير مسبوقة في المجتمع العراقي العشائري، يتظاهر الشباب والشابات جنباً إلى جنب، ويشاركون معاً في حلقات نقاش داخل خيم، ويقدمون الإسعافات للجرحى.
لكن الصدر، الذي أيد التظاهرات في بدايتها، ودفع بآلاف الأنصار لساحات الاعتصام، طالب عبر «تويتر»، يوم السبت الماضي، بعدم الاختلاط بين الجنسين.
وقال: «على المتظاهرين مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الإمكان، وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام، وإخلاء أماكن الاحتجاجات من المخدرات».
وفي الماضي، اتّهم «جيش المهدي» التابع للصدر بتنفيذ هجمات تهدف لتقييد حريات العراقيين، إلى أن أصدر الصدر أمراً بوقف تلك الهجمات في أغسطس 2016.
ويشوب التوتر علاقة الصدر بالمتظاهرين، منذ أعلن خلال الشهر الجاري، دعمه لتكليف الوزير السابق محمد علاوي تشكيل حكومة جديدة، وهو ما يرفضه المحتجون، باعتبار أن رئيس الوزراء المكلف مقرب من الطبقة الحاكمة.
وتنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تسجيلات تسخر من الصدر، بينما يردد متظاهرون في المدن العراقية هتافات مناوئة له.
وأدان نواب الكتلة الصدرية، أمس، في البرلمان «الإساءات المتكررة» للصدر، وشخصيات أخرى من قبل المتظاهرين، معتبرين أنّها تأتي ضمن «موجة أميركية»، هدفها «إسقاط كل المعتقدات».
وتصاعد التوتر مؤخراً بين الصدر والمتظاهرين، وتحول إلى مواجهات، عندما اقتحم مؤيدو الصدر أماكن اعتصام الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين.

نائب: إعلان حكومة علاوي الأحد
أفاد نائب عراقي، أمس، بأن رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي سيعلن رسمياً تشكيلة حكومته بعد غد الأحد.
وأكد محمد الخالدي رئيس كتلة «بيارق الخير» النيابية، اكتمال التشكيلة الوزارية لحكومة علاوي.
وقال: «إن التشكيلة الوزارية لرئيس الوزراء المكلف جاهزة، وسيعلن عنها الأحد المقبل»، موضحاً أن «علاوي سيبلغ رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المستقيل، ويطلب من البرلمان عقد جلسة طارئة لغرض التصويت على التشكيلة الوزارية».
وأوضح أن «هناك ضغوطاً من قبل بعض الكتل، إلا أنها لن تؤثر على تمرير الوزارة داخل مجلس النواب».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©