الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"ويكلي بليتز": قطر عدو وخطر على المجتمع الدولي

"ويكلي بليتز": قطر عدو وخطر على المجتمع الدولي
15 فبراير 2019 00:25

شادي صلاح الدين (لندن)

أكدت صحيفة «ويكلي بليتز» الأسبوعية أن النظام القطري يمثل خطراً كبيراً على المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن الدوحة عملت خلال الفترة الماضية على زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، ومولت الجماعات الإرهابية والمتطرفة، واستضافت قياداتهم. وفي تقريرها التحليلي على المؤتمر الذي استضافته العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع الماضي بشأن ما إذا كانت قطر حليفاً أميركياً أم خطراً عالمياً، ذكرت الصحيفة أن أعضاء الكونجرس وخبراء المنطقة والمسؤولين العسكريين السابقين والمسؤولين السابقين في المخابرات والمحللين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، أجمعوا أن قطر ليست صديقة بل عدو، كاشفين عن أفكار ومعلومات جديدة للصحفيين والسياسيين وواضعي السياسات للجمهور.
ونقلت الصحيفة عن رئيس منتدى الشرق الأوسط في الولايات المتحدة دانييل بيبس قوله: «في الحقيقية الأمر واضح. إن ثروة البلاد وتوجه قياداتها أقحمت الإمارة في الشؤون السياسية الدولية»، لافتاً إلى «الهاشتاج» الذي انتشر مؤخراً عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي «قطر تمثل تهديداً»، داعياً جميع المهتمين بالشؤون الدولية والأمن والسلم العالميين إلى نقل هذه الرسالة إلى المجتمع الدولي لكشف حقيقة نظام الحمدين.
وأشارت إلى تأكيد النائب الأميركي روجر مارشال: «نحن بحاجة لمعرفة من هم أصدقاؤنا ومن هم أعداؤنا، لا يمكنك أن تكون كليهما».
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشؤون السياسية جريج رومان: «إن النظام القطري قام بتمويل المتطرفين بشكل علني ومفتوح، بل واستضافهم ودعمهم لعدة عقود. لكن دعمه للجماعات المتطرفة لا يتوقف فقط على العنف. كما أنه يدخل في عالم نشر التطرف العنيف في الغرب، والذي نادراً ما يناقش في الأوساط السياسية الغربية، على الرغم من مليارات الدولارات التي توزعها الدوحة على المدارس والجامعات والمساجد ومحطات التلفزيون والنوادي الرياضية وشركات العلاقات العامة، وبالطبع على جيوب السياسيين المؤثرين».
وأكد رومان أن قطر تقوم حالياً بدور الراعي الرئيسي للتطرف، مطالباً بمحاسبتها في أسرع وقت ممكن.
وأكدت الصحيفة في تقريرها الأسبوعي أن قطر تمول المتطرفين الذين يعملون بشكل وصفته «بالقانوني» في جميع أنحاء العالم، من بنجلاديش إلى أميركا الشمالية، لافتة إلى أن «نظام الحمدين» يقوم على نشر الأيديولوجيات المتطرفة من خلال مؤسسة قطر، التي ضخت ما لا يقل عن 8 ملايين دولار في المدارس العامة الأميركية، وقدمت عقوداً ومكافآت نقدية بقيمة 720 مليون دولار على الأقل للجامعات الأميركية منذ عام 2011.
وأضافت: «كما كشفت وزارة التعليم الأميركية، عن أن قطر قامت بتمويل جامعات أميركية مرموقة بأكثر من مليار دولار ابتداء من عام 2011 لأغراض سياسية بحتة، في محاولة للتأثير في الحكومات عن طريق ضخ الأموال بطرق غير مباشرة ومشبوهة. ورفضت جامعات أميركية عدة، مناقشة حقيقة الأموال التي حصلت عليها ومصادرها؛ ما يجعلها غير مستقلة ومتورطة في الحصول على تمويل من جهات مشبوهة ويتركها عُرضة للملاحقات القانونية».
وذكرت صحيفة «ويكلي بليتز» أنه في إطار استمرار سياساتها العدائية والمثيرة للجدل على الساحة العالمية، وثقت قطر علاقاتها مع الأنظمة المتشددة، بما في ذلك تركيا وإيران، في الوقت الذي زودت فيه طهران بالقدرة على الوصول إلى العملات الأجنبية، وتعمل على دعم نظام طهران في مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليه. وقال النائب جاك بيرجمان: «لقد رأينا قطر تصبح أكثر حميمية مع إيران. من الواضح أن قطر دولة إشكالية، لكن إلى هذه النقطة لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات كافية». وازدادت في الآونة الأخيرة الزيارات المتبادلة للمسؤولين القطريين والإيرانيين لكل من طهران والدوحة، التي أعلنت بشكل واضح تحديها للعقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران. وأصبح نظام الحمدين يمثل إشكالية ومعضلة سياسية للكثير من المحليين في الولايات المتحدة، فالدوحة تستضيف قاعدة العديد الجوية، وفي نفس الوقت تبرم تحالفات عسكرية مع النظام الإيراني، الذي تتواجد قادته العسكريين في الدوحة بشكل منتظم، بجانب الدعم العسكري التركي.
وكشفت الصحيفة أن النظام القطري لجأ مؤخراً إلى حرب من نوع آخر وهي حرب «نفوذ» من خلال الاستعانة بشركات العلاقات العامة وشركات ضغط، وشن عمليات تجسس إلكتروني وجهود التضليل ضد المواطنين الأميركيين وغيرهم في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة. وقال جيم هانسون، رئيس مجموعة الدراسات الأمنية: «السبب في أنهم مفيدون في عمليات مكافحة الإرهاب هو أنهم يعرفون كل الإرهابيين - لأنهم يمولونهم».
كما ذكرت الصحيفة في تقريرها أن قطر تستخدم قناة الجزيرة، وغيرها من الأذرع الإعلامية لتعزيز التشدد والتطرف والكراهية للغرب وأميركا. وقال ألبرتو فرنانديز المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأميركية: «هناك خطأ في تحليلنا: المشكلة الرئيسية ليست أن الجزيرة لديها معلومات خاطئة، وليست معادية لأميركا بشدة، أو حتى معادية لإسرائيل أو معادية للسامية». «إن المشكلة الأكبر هي أنها عملت على تعميم وتطبيع رواية المظلومية التي تستخدمها الحركات المتطرفة كدافع لشن هجمات على الغرب».
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية الغش والخداع الذي قام به النظام القطري لاستضافة كأس العالم 2022 أثارت أيضاً غضب العديد من المحللين والمتابعين لكرة القدم والرياضة بشكل عام، بسبب اتهامات الرشوة والأدلة التي تم الكشف عنها بشأن العبودية المتفشية والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من العمال المهاجرين. وقال جيمي فولر، رئيس مؤسسة النزاهة الرياضية: «إذا كنت تعتقد أن السياسة لها دلالات قذرة، فعليك أن تلقي نظرة على عالم الرياضة وكرة القدم».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©