شاركت الإمارات العالم مؤخراً إحياء اليوم العالمي للملاريا، جددت فيه التزامها الثابت والراسخ لدعم المجتمعات المتضررة للتصدي للمرض وغيرها من الأمراض والأوبئة التي لا تزال تفتك بمجتمعات عدة، لا سيما في القارة الأفريقية. 
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، داعم المجتمع الإنساني العالمي الأول، بالمناسبة، مواصلة الإمارات مساعدة المجتمعات المتضررة للتصدي لمرض الملاريا، وكذلك دعم المبادرات النوعية والحلول المبتكرة بالتعاون مع الشركاء للقضاء على المرض، وقال إن الإمارات ستظل داعماً أساسياً للجهود العالمية لمواجهة الأمراض والأوبئة، وبالتعاون مع شركائها.
تأكيد يجسد الالتزام الإماراتي منذ قيام الدولة بدعم مبادرات وجهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة، وتخليص الدول النامية والفقيرة من الأمراض مثل شلل الأطفال والملاريا، ومرض دودة غينيا، والعمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفاوي.
خلال السنوات القليلة الماضية، شهد الدعم الإماراتي تحولات ونقلات نوعية على المستوى العالمي، حرص من خلالها صاحب السمو رئيس الدولة على أن تكون التحولات «شاملة ومبتكرة ومستدامة»، شملت تصنيع اللقاحات واستخدام الذكاء الاصطناعي وإنتاج التكنولوجيا والصحة الرقمية، وكذلك البحوث العلمية المتقدمة.
وتابعنا إعلان الجامعة التي تتشرف بحمل اسم سموه، وتعد الأولى للذكاء الاصطناعي، تنفيذ مشاريع بحثية في الرعاية الصحية وإطلاقها معهداً عالمياً جديداً لمكافحة الملاريا في مواجهة تغير المناخ وتقلبات الطقس في إطار التعاون بين مبادرة «بلوغ الميل الأخير» ومنظمة «ملاريا نو مور»، وتنفيذهما مبادرة «التنبؤ بمستقبل صحي» التي تعد امتداداً لجهود الإمارات المتواصلة لمكافحة الأمراض. 
وكان سموه قد أطلق من أبوظبي عام 2017، صندوق «بلوغ الميل الأخير»، المبادرة الممتدة لعشر سنوات بقيمة 100 مليون دولار، لإنهاء مرضين مداريين مهملين ومدمرين، وهما: العمى النهري، وداء الفيلاريات اللمفاوي. وأسس سموه معهد «ريتش» في أبوظبي، بشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، لاستئصال خمسة أمراض. 
وبمتابعة وتوجيهات سموه، قادت الإمارات الجهود الدولية لاستئصال مرض شلل الأطفال من دول العالم، حيث احتضنت عاصمتنا الحبيبة أول قمة عالمية للقاحات في أبريل 2013 جمعت أكثر من 14.7 مليار درهم بغرض تحقيق تلك الغاية السامية، وشهدت تبرع سموه بمبلغ 120 مليون دولار.
وعلى مدار عشر سنوات، قدم سموه أكثر من 450 مليون دولار لتحسين الأوضاع الصحية للشعوب حول العالم، لتتسارع خطى «بلوغ الميل الأخير» للقضاء على الأمراض. 
حفظ الله الإمارات منارة للخير وعنواناً وعاصمة للإنسانية بقيادة بوخالد.