سوف تشرق الشمس، وفي أهدابها كحل الفرح، وفي قرصها الذهبي يكمن معدن هذا الوطن الجميل، وهذا الموئل الأصيل.
اليوم كل مواطن، ناخب ومرشح، جميعهم في الود عشاق، وعلى العهد خطواتهم من ذهب وثبات الجياد الأصيلة، وأغنيات النوق وخباتها النبيلة.
اليوم يشرق الوطن على وجوه ملأتها الفرحة ضياءً وكساها التفاؤل بهجة وسروراً.
اليوم نعبر الطريق مؤزرين بقلائد من ذهب الأحلام الزاهية، وحلم الوطن يتوهج فيضاً من عطاء، وسخاء، ورخاء المراحل الجزيلة، وفضيلة الناس النبلاء، اليوم يثبت الوطن أن الحياة جسر للوصول، ومكاناً لتلوين اللوحة التشكيلية بأحسن الألوان، وأعذب الصور، لأن الوطن مر من هنا، من هذه القلوب العاشقة من هذه النفوس التي أصبحت أشجاراً وارفة الظلال، أصبحت أزهاراً تعبق قيمنا بأجمل ما تحتاجه الأوطان من شذا، يعطر الشعاب والهضاب.
اليوم هو تاريخ انتخاب الحقيقة، واختيار الحب وسيلة وسبباً لصناعة مجد الوطن، اليوم لا مجال لكلمة خذني معك لأصعد، بل خذني معك لنبني معاً ما يحق لنا أن نفعله من أجل نهضة الإمارات، ومن عز أهلها، وكرامة حياضها.
اليوم تبدو الصورة زاهية إلى حد الدهشة، عندما نرى الجموع الغفيرة تحشد كل مشاعرها، جيوشاً جرارة، مستبسلة من أجل الحرية، من أجل إكسير الحب، من أجل أن نكون دوماً في الصدارة، وعلى قمة المنصات مصابيح نور وتنوير.
اليوم موعد كل مواطن ومواطنة مع السؤدد، مع الفجر وهو يحوك قماشة الجمال، ويفصل عباءة الحلم وجلباب الفكرة المبجلة.
اليوم أرى الأمل يتمشى على رموش كل مواطن، وينقش أثمد الوعي بأهمية الحرية، على جفنيه، قائلاً هذه هي أرضكم، انظروا كيف أصبحت حقلاً للحياة، أصبحت فصلاً من فصول الدروس الخاصة بتنمية وعي الناس، وترسيخ أهمية أن نكون في الوطن خلايا نحل تبني شمعتها من نسيج وعيها، ومن خيوط بذلها، ومسعاها.
اليوم أرى النهار وقد لون جلبابه من ضوء الشمس، والطير يرفع النشيد عالياً، والأشجار تغني للأزهار كي ترش عبير الفرح، وتبتسم ضاحكة مستبشرة بخير أعم وأهم، يسدد خطى المسيرة المظفرة، ويثبت الأقدام في المواقع الأكثر تقدماً، وازدهاراً.
اليوم كل شيء يبدو جميلاً، وكل شيء يبدو مثل البريق في قلب النجمة، ومثل القطرة في مقلة الغيمة، والفرح يتمشى جذلاً في الربوع، والإنسان تحفه المشاهد بأحلى المناظر.
اليوم تنتظر القبة الزرقاء ضيوفها الأعزاء، وبشغف العشاق، تفترش سجادة الضيافة، بمشاعر أحلى من الشهد، وأنعم من الحرير، اليوم الإمارات.. غير.