السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لماذا نقاطع (الاخوان)؟!

لماذا نقاطع (الاخوان)؟!
6 يونيو 2017 13:44
هناك عشرات التيارات والاحزاب الاسلامية تتواجد في المجتمعات الخليجية والعربية لم يتعرض لها أحد ولم يطاردها أحد ولم يمنع نشاطها أحد وكثير من هذه التيارات لها انشطة اجتماعية ودينية بل حتى تجارية لكن لم يقاطعها ولم يحذر منها أحد ولازالت بكل اريحية تحقق النجاح تلو النجاح ، السؤال الأهم الذي يجب أن يتبادر لذهن المواطن العربي : لماذا جميع الدول العربية والاسلامية وحتى الدول غير الاسلامية تحذر من حزب الاخوان وتضعه تحت طائلة القانون، وتنظر له جميع الاحزاب والتيارات الاسلامية الأخرى  بنظرة شك وريبة، منذ أكثر من مائة عام وهذا التنظيم الدولي مثل خنجر في خاصرة الأمة الاسلامية والعربية، يمنع استقرار أي دولة اسلامية ، يستمر في اضعاف اقتصادها من خلال اثارة البلبة وتحريض المجتمع واحيانا يلجأ للحراك المسلح عندما تقتضي الأجندة الخارجية ذلك،المتتبع لحراك هذا الحزب وبالذات الحراك المسلح يجد أنه يرتب اولويات واهدافا لاتصب في مصلحة المجتمع الذي يعيش فيه بل ينطلق من اولويات تخدم أجندات خارجية ضد العرب والمسلمين،المقطع المصور لأحد المنشقين السعوديين عن حزب الاخوان والذي يفضحهم بالأسماء والأدلة لن يكون الأخير وليس بمفاجأة، فقد حذر منهم علماء مسلمون كثر وحذر منهم اصحاب قرار كثر ، فهل هؤلاء يحذرون منهم لمجرد اهواء شخصية أو لمحاربة الدين كما يحاول الاخوان تصوير كل من يحذر منهم بأنه ضد الدين، الذي يجب معرفته لحل مشكلة الاخوان هو حجم ماكينتهم الاعلامية الرهيبة التي تقوم بتمويلها دول وتجار لهم اهداف واطماع في جعل الخنجر تستمر في الخاصرة ، الاجندة الخارجية تريد الاخوان يسعون الى سدة الحكم وتغريهم بالوصول اليه لكنها لن تجعلهم يصلون اليه، لسبب بسيط، تم تجريبه في ثورة مصر وفي تركيا، ولم ينجح، لأن وصول الاخوان لأي سلطة حكم سيجعل العوام والمخدوعين بهذا الحزب يطالبونه بأن يوجه حرابه تجاه اعداء الاسلام - الذين هم في الأساس من أسس هذه الجماعة ودعمها- لذلك سيظل حزب الاخوان مجرد مجموعة من العصابات في كل دولة يحافظون على مستوى معين من زعزعة الأمن وتحريض المجتمع واضعاف الاقتصاد ضمن أجندة تتشابه وتتكرر في كل بلد يريد المؤسس الخارجي أن يضغط عليه ويشغله بنفسه ويضعف قدراته!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©