الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نجيب الشامسي: زايد أسس نهجاً ثقافياً وحضارياً متفرداً

نجيب الشامسي: زايد أسس نهجاً ثقافياً وحضارياً متفرداً
16 مايو 2018 22:47
أبوظبي (وام) عرف العالم المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» رمزا عالميا وقامة استثنائية في الثقافة العربية والعالمية. وشهد الجميع بغيرته على هويته العربية الإسلامية وتمسكه بقيم الآباء والأجداد وحرصه على الاستفادة من تجارب الأمم المتقدمة، وعلى نقلها وتسخيرها لخدمة المواطنين محققا معدلات عالية من التنمية والرفاهية والثقافة لشعبه، وتبنى من خلال فلسفته القيادية ومشروعه التنموي نهج التوفيق بين الأصالة والمعاصرة، وسعى لمساعدة الشعوب الأخرى واحترام ثقافاتها، فبادلوه احتراما باحترام وحبا بحب حتى أصبح منارة للإشعاع الثقافي والحضاري حول العالم. وقال الباحث الثقافي نجيب عبد الله الشامسي إن اهتمام الإمارات اليوم الملحوظ بتراثها وتاريخها يصب في إطار رؤية المؤسس الراحل ذاتها والتي وصف من خلالها المجتمع الإماراتي بأنه قادر على «أن يعيش اليوم متغيرات عصره إلا أنه لم يفرط في هويته وتراثه بل استطاع أن يجمع بين الطيب في تقاليده والطيب من واقع حاضره، والحمد لله فنسيج البناء العصري في الإمارات تترابط فيه التقاليد مع التحديث بمتانة ووفاق». وأكد أن الشيخ زايد كان يؤكد باستمرار أن العقل لا يزدهر إلا بمقدار ازدهار الثقافة التي ينشأ عليها. وأن إيمان الشيخ زايد بأهمية الثقافة في بناء الإنسان والمجتمع وتطوره ينطلق من قاعدة «من ليس له ماض ليس له حاضر أو مستقبل»، فقد آمن بأن رقي الأمم لا يقاس بثرواتها المادية وإنما بأصالتها الحضارية.مضيفاً أن فلسفة زايد في بناء الإنسان لم تقتصر على البعد المادي وإنما تناولت البعد الثقافي والعلمي، وأن زايد أسس نهجا متفردا في العمل الثقافي والحضاري تخطى حدود الوطن. وعلى المستوى المحلي لم يقصر اهتمامه على المدن وإنما اهتم بالقرى والمناطق النائية باعتبار التعليم والمعرفة والثقافة حقا دستوريا لكل مواطن بلا استثناء أو تمييز. ورأى الشامسي أن أسباب اهتمام الشيخ زايد الكبير بالموروث الشعبي تتلخص في أنه يشكل مفصلا أساسيا في الثقافة العامة في الإمارات ورافدا رئيسا للحياة الثقافية باعتباره رصيدا ثقافيا وروح الشعب. وأكد الشامسي أن الشيخ زايد يبقى ضمير الأمة ونصير الثقافة، فقد راهن على قوة حضور الموروث الشعبي الإماراتي وقبوله من الآخرين لأنه يشتمل على مختلف أشكال الإبداع الإنساني ويضم مختلف السمات المادية والفكرية والعاطفية التي تميزه عن باقي المجتمعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©