الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تهدد دمشق برد «صارم» بشأن درعا

واشنطن تهدد دمشق برد «صارم» بشأن درعا
27 مايو 2018 02:12
عواصم (وكالات) هددت الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات «صارمة» بحق دمشق في حال انتهك نظام بشار الأسد اتفاقاً لوقف إطلاق النار، وذلك غداة إلقاء الجيش السوري منشورات فوق محافظة درعا الجنوبية تحذر من عملية عسكرية وشيكة. وطُبعت على أحد المنشورات في درعا صورة مقاتلين قتلى مرفقة بتعليق «لا تكن كهؤلاء. هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح، اترك سلاحك قبل فوات الأوان». وتوجهت المنشورات إلى أهالي درعا تدعوهم لمشاركة الجيش في «طرد الإرهابيين». ووقعت باسم «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة». ويتوقع أن تكون درعا التي تشارك حدودها مع إسرائيل والأردن بين الأهداف المقبلة لعمليات النظام العسكرية، حيث تم إرسال تعزيزات إلى المنطقة بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية في دمشق وطرده منها الأسبوع الماضي. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً أعربت فيه عن «قلقها» جراء التقارير، مشيرة إلى أن المنطقة المعنية تقع ضمن حدود منطقة خفض التوتر التي اتفقت عليها مع روسيا والأردن العام الماضي. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت «نحذر النظام السوري كذلك من القيام بأي تحركات تهدد بتوسيع النزاع أو زعزعة وقف إطلاق النار»، مضيفة أن الرئيس دونالد ترامب أعاد التأكيد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على الاتفاق خلال اجتماع في فيتنام عقد في نوفمبر. وأوضحت أنه «بصفتها ضامنة لمنطقة خفض التصعيد هذه بالاشتراك مع روسيا والأردن، ستتخذ الولايات المتحدة إجراءات صارمة ومناسبة للرد على انتهاكات نظام الأسد». وتسيطر فصائل معارضة تعمل تحت مظلة النفوذ الأردني والأميركي، على سبعين في المئة من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد. وتوجد الفصائل المعارضة عملياً في المدينة القديمة الواقعة في القسم الجنوبي من درعا، فيما تحتفظ قوات النظام بسيطرتها على الجزء الذي يشمل الأحياء الحديثة ومقرات مؤسسات الدولة. وأعلنت الولايات المتحدة وتركيا أنهما اتفقتا على «خريطة طريق» للتعاون من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج، المدينة الواقعة في شمال سوريا والخاضعة لسيطرة الأكراد والتي أصبحت مصدر خلاف بين العضوين في حلف شمال الأطلسي. وقالت وزارة الخارجية التركية والسفارة الأميركية في أنقرة في بيان مشترك، إن «الطرفين حددا الخطوط العريضة لخريطة طريق لتعاونهما من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج». وتسيطر على مدينة منبج «وحدات حماية الشعب»، الميليشيا الكردية التي تعتبرها أنقرة «منظمة إرهابية»، وتقول إنها فرع لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في حين أن الولايات المتحدة، التي لديها وجود عسكري في منبج، تدعم عسكريا هؤلاء المقاتلين الأكراد في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي. وبحسب البيان، فإن الوزير التركي ونظيره الأميركي مايك بومبيو «سيأخذان في الاعتبار التوصيات» التي انتهى إليها المجتمعون في تركيا. وكان وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون اتفق مع نظيره التركي خلال زيارة إلى أنقرة في فبراير على تشكيل «مجموعات عمل» بين البلدين لحل العديد من المسائل الخلافية بينهما. وخصصت إحدى هذه المجموعات للملف السوري، وقد اجتمعت للمرة الأولى في واشنطن يومي 8 و9 مارس. ميدانياً، قُتل 24 عنصراً من القوات الحكومية السورية والقوات الروسية امس عندما شن مقاتلو تنظيم داعش هجومين على مواقع للقوات الحكومية السورية والروسية في ريف دير الزور الشرقي. وقال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية لوكالة الأبناء الألمانية «قتل مسلحو داعش 16 عنصراً من القوات الحكومية السورية والروسية في هجوم على رتل عسكري جنوب غرب مدينة الميادين 50 كم شرق مدينة دير الزور، إضافة إلى تدمير 3 شاحنات وآليات عسكرية للقوات الحكومية السورية». وأضاف المصدر «هاجم مسلحو داعش مواقع للقوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها شرق مدينة الميادين وعلى أطراف مدينة البوكمال، مما أدى إلى مقتل 8 منهم وأسر 5 آخرين». وكثف مسلحو تنظيم داعش عملياتهم العسكرية ضد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها حيث سقط أكثر من 50 عنصراً خلال الأيام الثلاثة الماضية، بينهم 30 عنصراً في انفجار سيارة مفخخة شمال شرق مدينة تدمر السورية. وشهدت محافظة إدلب أمس عدة انفجارات خلفت قتلى وجرحى ودماراً في الممتلكات. وقال مصدر في الدفاع المدني بالمحافظة، إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مسجد السرايا في مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب، مما أدى إلى وقوع أكثر من عشر إصابات، واحتراق عدد من السيارات ودمار في ممتلكات المدنيين. وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة انفجرت في شارع الثلاثين وسط مدينة إدلب، خلفت 5 قتلى وأكثر من 30 جريحاً، كما انفجرت دراجة نارية مفخخة عند المدخل الجنوبي لمدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي. وأعلنت منظمة الخوذ البيضاء مقتل خمسة من عناصرها في هجوم نفذه مسلحون مجهولون أمس على أحد مراكزها في محافظة حلب، في وقت يشهد الشمال السوري مؤخراً تصاعداً في عمليات القتل والاغتيال بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوردت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، على حسابها موقع «تويتر» أن «مجموعة مسلحة مجهولة داهمت مركز الدفاع المدني في بلدة تل حديا (مركز الحاضر) في ريف حلب الجنوبي وأطلقت النار مباشرة على متطوعينا، قتلت خمسة منهم وأصيب اثنان آخران بجروح». وأكد المرصد السوري الحصيلة ذاتها لافتاً إلى أن المنطقة حيث يوجد المركز تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى. وقال مدير مركز الحاضر أحمد الحميش لوكالة فرانس برس، إن المجموعة «هاجمت مركز الحاضر قرابة الساعة الثانية بعد منتصف الليل.. وتمكن عنصران آخران من الهرب». ولم يتم التعرف على ملامح المسلحين، وفق الحميش «إذ كانوا ملثمين، وفروا بعدما سرقوا بعض العتاد وآلية للمركز ومولدات كهربائية». ولم تتوفر معلومات حول سبب القتل، إن كان بدافع السرقة أم لأغراض سياسية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس «لا يمكن عزل هذا الحادث عن عمليات الاغتيال والقتل التي تكثفت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب وريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي المجاورين». وأحصى المرصد مقتل عشرين مقاتلاً على الأقل خلال آخر 48 ساعة، في المناطق الثلاث جراء هذه العمليات التي ترتبط وفق عبد الرحمن بمجملها «بالخلافات بين الفصائل المقاتلة في إطار الصراع على النفوذ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©