الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جاذبية اللغة لا تقل عن أهمية المضمون

19 يوليو 2018 20:12
غالية خوجة (دبي) هل جاذبية اللغة هي التي تدفعك إلى القراءة؟ وهل اللغة العربية تحديدا، تعتبر من اللغات الدافعة لتقصي المعرفة والعلوم والآداب، خصوصاً في المؤلفات الأصيلة أو المترجمة؟ وبالتالي كيف يمكن أن نتحدى أو نتعامل مع جاذبية اللغة؟ هذه الأسئلة، ليست عن القراءة بحد ذاتها، وإنما عن أداة القراءة الرئيسة، أي اللغة، استطلعنا آراء أدباء إماراتيين حولها، وكانت هذه النتيجة: تؤكد عائشة النقبي التي تعتبر من أصغر الكاتبات الإماراتيات أن اللغة العربية تشدها إلى القراءة، خصوصاً في المجالات التي تضيف المعرفة والجمال، وتساعد على التقارب الإنساني بين مختلف الديانات والثقافات واللغات، وتابعت: قرأت الكثير من الكتب المتنوعة، وآمل أن أقرأ المزيد، واستوقفني كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تعلمت كيف يفكر سموه بالسعادة والتسامح والعمل الجماعي، كما جعلني أشعر بجاذبية اللغة العربية، وأيضاً تجذبني الإنجليزية لفنيتها ومواضيعها المختلفة، ومؤخراً، قرأت رواية (The Perks of Being a Wallflower)، للكاتب ستيفن تشبوسكي Steven Chbosky، وهي رواية خيال تتحدث عن القلق، واضطراب ما بعد الصدمة، ومحاولة التأقلم مع المجتمع، وتأتي جاذبيتها من الأسلوب المازج بين جمال الرواية والمأساوية. أمّا ما يجذب الكاتب الشاب محسن سليمان، فهو اللغة العربية بفلسفتها وشعريتها تأليفاً وترجمة، مؤكداً أن تكون سلسة غير مصطنعة، وبعيدة عن الجُمل الطويلة والترهل والحشو، خصوصاً في المجال الأدبي، وتابع: عندما لا تكون هناك مباشرة في الطرح، ولا مبالغة، ولا تفريغ للمقول، ولا لغة بيضاء أقرب إلى الصحافة، تشدني إلى القراءة اللغة الفنية والجمالية، ودلالاتها ورمزياتها، كما يشدني الاحتشاد في المعلومة، وطريقة طرحها موضوعياً ولغوياً، فتضيف لذاكرتي ومخيلتي أبعاداً جديدة، حينها، أشعر بأنني أمام تحدّ جميل لتلك الجاذبية. ورأت نورا المطيري، كاتبة وإعلامية من الجيل الجديد أن اللغة واحدة، سواء للأعمال الأدبية المؤلفة باللغة العربية أو المترجمة، لأن البعد الجمالي والثقافي هو المحور، وهذا عائد للمؤلف، أو المترجم، ومدى توظيفه لفنيات اللغة المختلفة من مفردات وتشابيه واستعارات وعناصر أخرى، وأضافت: حين أقرأ لمبدعين عرب أمثال نجيب محفوظ، غسان كنفاني، الطيب الصالح، توفيق الحكيم، وغيرهم، فإن اللغة تنطق صوراً عميقة لا حصر لها، وأيضاً حين أقرأ لماركيز ودوستوفيسكي ووليم فوكنر أعمالهم المترجمة، لا سيما التي ترجمها الراحل سامي الدروبي، فإن جاذبية اللغة لا تقل عن الأعمال المؤلفة باللغة العربية، وربما بسبب هذه الجاذبية، قرأت، وللمرة الثانية، رواية «عالم بلا خرائط» لكل من عبد الرحمن منيف وجبرا إبراهيم جبرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©