الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«101 إكس».. فريق المهمات التقنية

«101 إكس».. فريق المهمات التقنية
19 يوليو 2018 21:26
هناء الحمادي (دبي) بالتزامن مع عام زايد يقدم فريق 101 إكس، المنبثق عن محطة «المستقبليون»، ورشا بعنوان «هذه رؤية زايد»، لنقل المعرفة التكنولوجية من طالب إلى طالب. وتمهيداً لتحقيق الاكتفاء التقني في المجتمع، والاستغناء عن المحتوى المستورد، أطلق 15 شاباً مواطناً مشروع محطة «المستقبليون»، التي تتخذ مركز الشباب في دبي مقراً لها. ويغطي الأعضاء 8 مجالات تقنية، أبرزها الروبوتات، والطائرات من دون طيار (درونز)، والذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، ويتم تأهيلهم علمياً ومهاراتياً في المحطة، التي تضم متخصصين للمساهمة في إطلاق ابتكارات جديدة بتوقيعهم، وهي في طريقها للتعاون مع مخترعين عرب. سبب التأسيس ويؤكد راشد المزروعي، مؤسس المحطة، أن إنشاء فريق 101 إكس تحدى صعوبات، أهمها دخول السوق التقني بالدولة، مشيراً إلى أنه سعى من خلاله إلى العمل بروح الفريق الواحد الذي لديه شغف كبير بابتكار اختراعات جديدة ومميزات عالية. ويضيف: «تم تأسيس فريق 101 إكس الطلابي ليضم موهوبين في المجالات التقنية، بحيث يتم تأهيلهم على أيدي خبراء من فريق محطة «المستقبليون» ليكونوا الصف الثاني لهم، ونطمح من خلال الفريق إلى ريادة الأعمال في المجال التقني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للوطن بصناعة التكنولوجيا». ويقول المزروعي: «إن المجموعة ترفع شعار «نحن حاضر المستقبل»، حيث إن لديها التزاماً جماعياً وفردياً بصناعة مستقبل تقني متطور، وتمهيد الطريق للأجيال المقبلة، إلى جانب التركيز على قيم أهمها الابتكار والتميز، وبناء أجيال تقنية، وتسخير التكنولوجيا لإسعاد الناس، وصناعة التكنولوجيا وتصديرها للخارج». ويقول العضو في الفريق عبدالله العلي: «أنا اختصاصي الذكاء الاصطناعي في فريق محطة «مستقبليون»، ونقوم في هذا الفرع من المحطة بتنفيذ مشاريع ذات علاقة بأيدٍ وعقول إماراتية. حيث نعمل على تقديم الورش التوعوية حول أهمية الذكاء الاصطناعي، ودوره في دعم المؤسسات والشركات والمجتمع. بالإضافة إلى نقل المعرفة على شكل دورات تخصصية للطلبة والمهتمين»، مشيراً إلى أنه قريباً سيتم إطلاق محاضرات حول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي بفعالية في خدمة التقنيات الحديثة الأخرى وتطبيقاتها. ويشار إلى أن العلي يطور حاليا فرع الذكاء الاصطناعي في المحطة، ليقدم حلولاً تخدم القطاع الشرطي. أمن المعلومات ويقول محمد عمر، تخصص علوم هندسية مجال أمن المعلومات: «تأسس فريق 101 إكس من كادر وطني يضم نخبة من الشباب الطموحين، ولديه العزيمة لتحقيق إنجازات وابتكارات على مستوى عالمي، فأعضاؤه يساهمون بتطوير مهاراتهم العلمية وصقلها من خلال نخبة من المهندسين البارزين، وعقد ورش علمية». ويذكر أنه منذ التحاقه بالفريق اكتسب مهارات عدة، أهمها التعاون والعمل بروح الفريق، والمسؤولية بإنجاز المهام الموكلة إليه، من خلال إدارة الوقت بطريقة صحيحة، مشيراً إلى أن الفريق يسعى إلى تصدير منتج تكنولوجي إماراتي الصنع للسوق العالمي. ويبدو أن طموحات محمد بلا حدود، إلى ذلك، يقول: «أطمح إلى دراسة هندسة أمن المعلومات بعد تخرجي والتحاقي بالجامعة، حيث إنه سيساهم بإثراء معارفي لهذا التخصص بشكل أعمق. وفي الجانب العملي هدفي أن أكون من أبرز المساهمين في المجال التقني في الدولة، وأن ُأُسس شركة مختصّة في مجال الأمن المعلوماتي الذي يعد حالياً من أهم المتطلبات لحماية أنظمة المستهدفين، مثل الشركات والأعمال التجارية الخاصة». ويقول خالد علي الشالوبي، ومجال تخصصه «الروبوتيكس»: «إن فريق 101 إكس يدعم الأمور التكنولوجية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي»، مشيراً إلى أن انضمامه للفريق علمه بأن العمل بروح الفريق أهم من «الإنجاز»، وأكسبه معلومات كثيرة في تخصص «الروبوتيكس» مع تطوير مهاراته فيه. ويطمح الشالوبي بأن يمتلِك ورشة مجهزة بالكامل للتدريب، بالإضافة إلى العمل مهندساً في محطة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية». ويضيف: «إن من ضمن الورش التي قدمها ضمن «هذه رؤية زايد» ورشة حول «الروبوتيكس» لتعليم الشباب عن الروبوتيكس وتاريخه وكيف تتم صناعته، وأيضًا أنواعه ومجالات استعماله الحالية والمستقبلية. إلى جانب تقديم طريقة تركيب الروبوتات البسيطة. وسيتم التطرق في الورشة إلى طريقة برمجتها». تعزيز القطاع وعن سبب انضمامها للفريق، تقول آمنة حسن المنصوري: «اكتساب الخبرة والمعلومات والمهارات في فريق 101 إكس هو ما دعاني للانضمام للفريق»، مشيرة إلى أنها استفادت من وِرَش تدريبية قدمت على يدّ خبراء. وتوضح المنصوري المتخصصة بمجال الطائرات من دون طيار في محطة «المستقبليون»، أنها تطمّح إلى العمل في مركز محمد بن راشد للفضاء، لتكون أحد المساهمِين في تعزيز القطاع التجاري للمجال التِقَني في الدولة. ومن أعضاء الفريق أيضاً إيمان أحمد، طالبة هندسة كهربائية في كلية التقنية العليا دبي للطالبات. ومجالها في 101 إكس هو مستقبلية البرمجة، تخصص الواقع المعزز والافتراضي. إلى ذلك، تقول: «هناك دوافع وراء انضمامي للفريق، أولها أن لدي أفكاراً أحتاج لأن أطبقها، فضلاً عن أن لدي ميولاً تكنولوجيًا». وتضيف: «المصادفة قادتني إلى محطة المستقبليون عن طريق «إنستغرام»، حيث استطعت الانضمام إلى الفريق لتحقيق أحلامي». وتعترف إيمان أن التحفيز الدائم من فريق محطة «المستقبليون» لفريق101 إكس، ودعمه المعنوي اللامحدود للشباب، زرع فيهم العمل بحب ورسخ طاقاتهم الشبابية لخدمة الوطن ورفع اسم الدولة. وتؤكد أن فريق 101 إكس لم يكن الدخول فيه من أجل التعليم والخبرة والمهارة والاستكشاف، بل ساهم في تغيير الكثير من شخصيتها وأسلوب حياتها، موضحة «ساعدتني البرمجة في تطوير طريقة تفكيري لحل المشاكل بوضع الخطوات والصبر، وتعلمت أن الذكاء ليس كافياً للتطوير، بل الجهد الذاتي والعزم والإصرار، وتعلمت بأنه يجب علينا جميعاً العمل بيد وروح واحده لرفع اسم دولتنا». طاقة إيجابية علي المدني، إنسان قادر على تحسس المستقبل ولديه طموحات في تطوير الذات ولاسيما في مجال الواقع المعزز ومن أهدافه إنشاء شركة في هذا المجال. ويرى المدني، الذي يدرس الهندسة الكهربائية، أن بيئة العمل المملوءة بالطاقة الإيجابية التي تساعد على الابتكار والتطوير دفعته للانضمام إلى الفريق. ويقول: «تعلمت كيفية تنظيم مشاريع الواقع المعزز والقدرة على شرح المشروع من دون بطء، والقدرة على إدارتها وتسويقها بشكل جيد، ومن ضمن هذه المشاريع مشروع الأبجدية و food ar». ورش تعليمية تزامناً مع عام زايد نظم فريق 101 إكس ورشا بعنوان «هذه رؤية زايد»، بمشاركة مجموعة من الأعضاء، منهم حمد الحرمي، الذي قدم ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد عن الأساسيات قطع الطابعة وكيفية استخدامها، وشرح أنواع الطابعات ثلاثية الأبعاد ومميزاتها، وأنواع المواد المستخدمة في الطابعة، وجميع وظائف القطع المستخدمة في الطابعة، بينما قدم كل من إيمان أحمد وعلي أبوبكر ورشة عن شرح الواقع المعزز والفرق بينه وبين الواقع الافتراضي. وكيفية استخدام نظارات الواقع المعزز والافتراضي، وكيف أن هذه التقنية تختصر وتسهل أفعالاً كثيرة من يومياتنا. بينما قدمت مها قريشي ورشة عن أساسيات الطيارات من دون طيار وأنواعها واستخداماتها، وبعض قصص مؤسسات نجحت في تطبيق الدرونز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©