وكالات (عواصم)
ذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن دمشق و«وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل غالبية «قوات سوريا الديمقراطية» اتفقتا على تشغيل حقول النفط والغاز الواقعة في مناطق سيطرة الأخيرة بمحافظة دير الزور شرق البلاد. ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر وصفتها ب«المطلعة» دون أن تسميها، أمس أن وزارة النفط السورية وقعت مع شركة كندية عقداً لمدة 6 أشهر، لصيانة أنابيب نقل النفط بمناطق سيطرة الوحدات الكردية في المحافظة. وبحسب التقرير، الذي أعاد نشره عدد من الصحف والمواقع التركية، فإن الشركة بدأت بإصلاح خطوط الأنابيب الممتدة إلى حقول النفط وأنابيب الخزانات داخل الحقول نفسها. وبموجب الاتفاق، سيتم ضخ إنتاج النفط والغاز من مناطق سيطرة الوحدات الكردية، إلى المصافي والمعامل الحكومية في حمص، مقابل حصول الأكراد على الكهرباء والخدمات الأخرى بمناطقهم، إضافة لأخذ حاجتهم النفطية من الآبار.
من جانب آخر، أعلن مجلس «قوات سوريا الديمقراطية» وهو الأداة السياسية والتنفيذية لـ«قسد»، أنه سيفتتح مكاتب لمؤسساته في 4 محافظات هي دمشق وحمص وحماة واللاذقية، معتبراً أن ذلك يندرج في إطار «إيجاد حل ديمقراطي للأزمة السورية». بينما عبر مسؤول في المجلس الذي يعرف ب«مسد» عن استعداد أعضاء المجلس لزيارة دمشق «لحوار وطني سوري» بغرض تعديل دستور البلاد بما يضمن مساواة الجميع في الحقوق والواجبات. وقالت إلهام أحمد الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية، المعروف بـ «مسد» والمنبثق عن «قسد»، لشبكة «رووداو» الكردية: «التغيير حالياً له جانب إيجابي، فبعض المناطق التي يتم تنظيمها ويتأسس فيها المجلس، يمكننا وضع ثقلنا وتطوير عمل المجالس فيها، أما في المناطق الأخرى، فيمكن أن يصبح المجلس عملياً أكثر، حيث يمكننا تنظيم عمل المجلس في مناطق عديدة من سوريا ابتداء من دمشق، مروراً بحمص وحماة وصولاً إلى اللاذقية». وترددت تقارير عديدة مؤخراً عن مفاوضات بين الحكومة السورية والأكراد تركز على تسليم «قسد» مناطق سيطرتها للحكومة السورية وخاصة المناطق الحدودية وتلك المرتبطة بالنفط وصناعته.
عدد اليوم
