الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أكاديمي صيني: الإمارات مركز تجاري عربي

أكاديمي صيني: الإمارات مركز تجاري عربي
20 يوليو 2018 00:45
منى الحمودي (بكين) أكد البروفيسور دينج لونج، نائب عميد كلية التجارة الدولية والاقتصاد في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين، على وجود مزايا تكاملية بين الصين والإمارات في مختلف المجالات، أهمها الاقتصادية والتجارية، فجمهورية الصين الشعبية تستورد بشكل أساسي النفط ومشتقاته من أبوظبي بالتحديد، وتعتبر دبي مركزاً تجارياً إقليمياً وهي امتداد كبير تجارياً نحو أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، لافتاً إلى أن تجارة إعادة التصدير بين البلدين تعتبر كبيرة، وبلغ حجم إجمالي التجارة الصينية الإماراتية العام الماضي2017، ما يقارب 40 مليون دولار أميركي بما فيه 12 ملياراً استيراد الصين من الإمارات، و70% صادرات صينية للإمارات. وقال: «بناءً على هذه المزايا التكاملية هناك آفاق رحبة لتوسيع وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، فتركيبة الصادرات الصينية متنوعة من السلع الاستهلاكية بشكل أساسي مثل الإلكترونيات والأجهزة والمعدات والملابس والأحذية وغيرها من السلع اليومية، ولدينا علم بأن هناك سوق التنين الصيني في دبي، وهو مركز تجاري يشتري منه التجار من أنحاء الشرق الأوسط وليس فقط الإمارات». وأشار دينج لونج إلى الشق الآخر للتعاون الصيني الإماراتي من الناحية الاقتصادية وهي المشروعات الهندسية، فهناك العديد من الشركات الصينية تعمل في الإمارات في المقاولات الهندسية، وهناك تعاون صيني إماراتي وثيق بين الشركة الصينية للنفط والشركة الوطنية للبترول وشركة أدنوك وشركة الإمارات للبترول. وشاركت الشركة الصينية للنفط بنسبة معينة، ففي العام الماضي تم رسمياً إبرام اتفاقية تعاون في تكرير وتنقية النفط، سواء في الحقول البرية أو البحرية، وتم استخراج أول دفعة من نصيب الحصص، (حصص الصين من حقوقها في حقول النفط الإماراتية) وتم شحنها للصين، مما يبشر في إمكانيات كبيرة للتعاون في مجال النفط بين البلدين. أما بالنسبة للطاقة المتجددة، فهناك العديد من الشركات الصينية الكبيرة تعمل في الإمارات حالياً لبناء محطات توليد الكهرباء في الطاقة الشمسية والفحم النظيف في دبي. وبين بأنه في السنوات الخمس الماضية لم تكن هناك زيادة ملحوظة في أوجه التعاون، بسبب انخفاض أسعار النفط عالمياً، وسوف تكون الزيادة ملحوظة عند استقرار أسعار النفط. وحول الأسباب التي تدفع الإمارات للتركيز على التعاون مع الصين وفتح أبواب جديدة للتعاون، أوضح البروفيسور دينج لونج للوفد الإعلامي الإماراتي الذي زار الصين مؤخراً، أن الأسباب واضحة، فالصين تعتبر سوقاً كبيراً، بتعداد سكان بالغ ملياراً و400 مليون نسمة، ما يشكل أكبر سوق في العالم، وهو سوق مهم للصدرات النفطية الإماراتية، فالصين تعتبر أكبر مستهلك ومستورد للنفط والغاز في العالم، وأن كل الدول المصدرة للنفط يجب أن تهتم بالصين لما تمتلكه من سوق كبيرة. أما السبب الثاني فالصين لها إمكانات كبيرة في التصدير، فهي تصدر كل أنواع السلع الصناعية بأسعار معقولة وبجودة جيدة تتحسن باستمرار. وأضاف: الصين طرحت مبادرة «الحزام والطريق» لتعزيز الشراكة مع الدول العربية.. وما يؤكد على ذلك الاجتماع الثاني للتعاون الصيني العربي الذي استضافته الصين مؤخراً، والذي تم فيه إبرام العديد من الاتفاقيات مع الصين ومجموعة من الدول حول التعاون المشترك في الحزام والطريق، مؤكداً أن «الحزام والطريق» يقدم فرص سانحة في بناء مشروعات البنى التحتية في الدول العربية والإمارات، وزيادة الترابط بين الدول العربية، وأن دولة الإمارات كمركز تجاري واقتصادي له ثقله ووزن في الاقتصادات العربية، سوف تلعب دوراً مهماً في التواصل مع الصين لتعزيز الجهود في بناء «الحزام والطريق». وذكر دينج لونج أن الاستثمار في التكنولوجيا في دولة الإمارات من أكثر المجالات التي تركز عليها الصين. وحول اهتمام دولة الإمارات بتوظيف الصينيين في الأماكن الحيوية والشرائية، وبتنا نرى الصينيين من المتسوقين في أكبر المحال التجارية في الدولة، أفاد البروفيسور دينج لونج أن المواطن الصيني أصبح غنياً مقارنة بما كان عليه، وهو ذو قدرة شرائية كبيرة، كما أن إعفاء التأشيرة إمام الزوار الصينيين للدولة يعتبر حافزاً كبيراً، حيث ارتفع عدد السائحين الصينيين بنسبة كبيرة لدولة الإمارات، وبالتأكيد سيكون هناك ارتفاع بالمبيعات وتوظيف للصينيين، فمعظم الصينيين لا يتحدثون باللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أن هناك خططا استراتيجية رسمية لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية في الصين بالمدارس الابتدائية والإعدادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©