الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصين وجهة اقتصادية واعدة للمستثمرين الإماراتيين

الصين وجهة اقتصادية واعدة للمستثمرين الإماراتيين
20 يوليو 2018 01:12
سيد الحجار(أبوظبي) أكد جمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، أن توافر العديد من العوامل المشتركة بين الإمارات والصين، تسهم في نجاح الشراكة الاقتصادية بين الدولتين، مؤكداً أن الصين تشكل بيئة جاذبة للاستثمارات الإماراتية، كما تعد الدولة في قائمة اهتمام المستثمرين الصينيين. وقال الجروان، في حوار مع «الاتحاد»، إن هناك تفاؤلاً ورغبة من رجال الأعمال والقطاع الخاص بفرص الاستثمار في الصين، باعتبارها إحدى الوجهات الاستثمارية الهامة لعام 2018، وهناك تقارب وتفاهم بين الجانبين الإماراتي والصيني في تسهيل إجراءات الاستثمار. وذكر أن المجلس حدد خمس وجهات استثمارية واعدة للمستثمرين الإماراتيين في مقدمتها الصين. وأضاف أن الإمارات تتشابه مع دولة الصين في التنمية الاقتصادية، والتركيز على الاقتصاد بوجه عام، ما يعزز من فرص التعاون بينهما، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة في الجانبين، بجانب الاستقرار الاقتصادي، والموقع المتميز، والتنافسية الاقتصادية، وتركيز الدولتين على الاستثمار في المستقبل. وقال الجروان إن الإمارات باتت تحتل مكانة بارزة على الساحة الدولية خلال العقود الأخيرة، ما جعلها مقصداً للشراكات الاقتصادية والاستثمارية العالمية، في ظل ما تتميز به الدولة من استقرار، باعتبارها دولة مؤسسات، فضلاً عن ارتباطها بعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية وسياحية متنوعة مع مختلف دول العالم، مؤكداً أن ذلك أعطى ثقة للإمارات للدخول في شراكات اقتصادية مع مختلف دول العالم مثل الهند واليابان وروسيا والصين. وذكر أن الإمارات تعد دولة محورية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، ومعبراً رئيسياً بين الشرق والغرب، ما يشجع الصين على الشراكة مع الإمارات، وفي ذات الوقت فإن الصين تعد دولة محورية واقتصادية في آسيا، ما يعزز من نجاح الشراكة بين الدولتين. وقال، إن الإمارات تتميز بتواجد المناطق الحرة والموانئ الحيوية للبضائع الدولية، موضحاً أن 60% من إجمالي التجارة الصينية تمر عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، ليتم إعادة تصديره إلى أفريقيا وأوروبا، كما أنه منذ عام 2010 تم توقيع 29 اتفاقية تعاون مشترك بين البلدين. وأكد الجروان أن توقيت الشراكة بين الإمارات والصين جاءت في وقت مناسب، لاسيما أن النمو الاقتصادي العالمي يأتي حالياً من وسط آسيا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وروسيا، موضحاً أن الإمارات تحتل مكانة بارزة في الاستثمار بمعظم هذه المناطق، من خلال اتفاقيات حماية الاستثمار، ما يجعل الصين حريصة على الاستفادة من علاقة الإمارات بهذه الدول، لتصبح بوابة الصين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي ذات الوقت تستفيد الإمارات من قوة الصين في آسيا. وأكد أن السياسة الاقتصادية الثابتة والمستقرة بالإمارات تشجع المستثمرين الصينيين على العمل بالإمارات، لاسيما مع تأكيد التقارير والمؤشرات الدولية لاستقرار وتنافسية ونمو الاقتصادي الإماراتي. وحققت دولة الإمارات المركز الأول عربياً والـ17 عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية الرقمية لعام 2018 والصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية وهو واحد من أهم الكليات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال. وفيما يتعلق بالفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الإماراتيين في آسيا، أشار الجروان إلى توافر فرص استثمارية متميزة بالقطاع اللوجستي ونقل البضائع، وكذلك الأمن الغذائي، فضلاً عن الصناعات الثقيلة والخفيفة، بخلاف قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي. وأضاف أن الصين توفر فرصاً استثمارية في قطاعات متنوعة، مع توفير منتجات تناسب كافة الشرائح، ما يعزز من فرص العمل مع الجانب الصيني لكافة الشركات سواء الكبرى أو الناشئة. وتوقع الجروان نمو الاستثمارات الإماراتية في الصين خلال الفترة المقبلة، لاسيما في ظل توافر مؤهلات نجاح الاستثمار في الصين، في ظل حرص الجهات الصينية على تذليل العقبات أمام المستثمرين الإماراتيين، وفي ذات الوقت الدعم والرعاية الحكومية من الدولتين للمستثمرين، موضحاً أن المستثمر يبحث في المقام الأول على العائد الاستثماري المرتفع، وفي ذات الوقت الأمان، وهو ما يتحقق في الجانبين. وذكر أن قائمة المستثمرين الإماراتيين في الصين تضم العديد من الجهات والشركات منها مبادلة، وبروج، وإعمار، وأدنوك، وبنك الاتحاد الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وسيراميك رأس الخيمة، والإمارات للألمنيوم، وبالحصا، وجميرا، وموانئ دبي. وارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين بنهاية العام الماضي إلى 53.3 مليار دولار «195.8 مليار درهم» مقابل 46.3 مليار دولار «169 مليار درهم» بنهاية عام 2016 بمعدل نمو 15.1%. وأوضح تقرير التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والصين أن ذلك جاء نتيجة لارتفاع قيمة إعادة التصدير بنسبة 37.4% إلى 3.5 مليار دولار «12.8 مليار درهم» ونمو الواردات 14.7% لتصل إلى 48.3 مليار دولار «177.4 مليار درهم». وأكد الجروان أهمية الأسبوع الإماراتي الصيني في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحاً أن هذه الشراكة تعكس المسيرة التنموية الرائدة لدولة الإمارات، والمكانة البارزة التي باتت تحتلها عالمياً، ورؤية كافة الدول والتكتلات الاقتصادية للإمارات باعتبارها تجربة تحتذى في الأداء المتميز بكافة المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©