سعيد ياسين (القاهرة)
محمد بن سعيد الشنفري كاتب وممثل مسرحي عماني، وهو المؤسس لأول فرقة تمثيلية مسرحية رسمية، والمعروفة بفرقة «مسرح الشباب»، والتي كان لها إسهامات واضحة في الحركة المسرحية والفنية على مستوى السلطنة ودول مجلس التعاون.
وحصل الشنفري، المولود عام 1950، على ماجستير في الإخراج المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية في جامعة صوفيا 1974، ودبلوم الدراسات العليا في الفنون المسرحية من جامعة كارديف في ويلز 1978، ودبلوم الدراسات العليا في علوم التلفزيون من جامعة سيراكيوس في نيويورك 1980، وعمل رئيساً لقسم المسرح بوزارة الإعلام والثقافة، ثم مديراً للبرامج ومخرجاً ومعداً للأعمال الدرامية بالتلفزيون العماني، ثم مديراً لمسرح الشباب، وقدم دورات في مجالات الفنون المسرحية لصقل مهارات الشباب العماني من أعضاء مسرح الشباب.
وأقام أول مسرح في الهواء الطلق بمدينة صلالة، وقدم مسرحية «أغنية الموت» لتوفيق الحكيم 1976، ثم أعد وأخرج تلفزيونياً تمثيلية «وتحطمت الكؤوس»، وكانت أول عمل درامي متكامل فنياً في السلطنة، ثم أخرج للتلفزيون مسرحية «عائلة النواخذة» المأخوذة عن «عائلة الدوغري» لنعمان عاشور، واستمر في إخراج أعمال من سهرات ولقاءات ومنوعات.
ومن أهم أعماله المسرحية «الطير المهاجر»، و«المهر»، و«الغريب»، و«الفأر»، و«مليونير بالوهم»، و«جدتنا العزيزة أهلاً»، كما أخرج الأوبريت الوطني «اليوبيل الفضي».
وحصل على جوائز عدة خلال مسيرته منها الميدالية الذهبية لرواد الحركة المسرحية في دول الخليج في المهرجان المسرحي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي بالكويت 1988، و«درع السلطنة» الخاص بعام 1990، والميدالية الذهبية من اللجنة العليا للاحتفالات الوطنية بالسلطنة بمناسبة عام الشباب 1993، كما حاز شهادة التكريم والتقدير والتميز من الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي باعتباره رائداً من رواد الحركة المسرحية الخليجية، وكانت له مشاركات خارجية تمثلت في مشاركته في المهرجان التلفزيوني الخليجي الأول بالكويت عام 1979 عضواً محكماً في لجنة التحكيم والتقييم للأعمال التلفزيونية الدينية، كما شارك في مهرجان «كان» الدولي بفرنسا عام 1981 ممثلاً للسلطنة التي مثلها في العام نفسه أيضاً في مهرجان الفيلم العربي الإفريقي بمقديشيو، وتوفي عن 66 عاماً في أبريل 2016.
عدد اليوم
