الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الشيخ زايد أول من أسس الدبلوماسية الثقافية للإمارات

الشيخ زايد أول من أسس الدبلوماسية الثقافية للإمارات
29 يوليو 2018 21:46

لندن (الاتحاد)

تحدث معالي زكي نسيبة، وزير دولة، عن مساهمة الأفكار الحداثية في إنماء دولة الإمارات العربية المتحدة وتطورها الفكري والحضاري، وذلك خلال فعاليات المنتدى الفني العالمي الذي نظمته «آرت دبي» مؤخراً في الأكاديمية الملكية للفنون وسط لندن.
وحضر هذه الفعاليات معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وسليمان المزروعي، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى السفراء البريطانيين السابقين السير هارولد ووكر، وريتشارد ميكبيس، إلى جانب عدد من الشخصيات الفنية البارزة أمثال: هانز ألرتش أوبريست، والناقد التلفزيوني أندرو غراهام ديكسون.
واستمع مئات الحاضرين في مسرح حدائق بيرلنغتون، لكيفية مساهمة الهندسة المعمارية والفنون والتصميم في نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة منذ بداية استقلالها عام 1970 وحتى الآن.
وقال معالي زكي نسيبة إن جميع السفارات والبعثات الدبلوماسية الإماراتية المنتشرة حول العالم، تحمل رؤية واحدة تتلخص بإمكانية التغلب على الفرقة والتطرف والنزاع من خلال تعزيز سبل التواصل بين شعوب العالم أجمع.
وفي إشارة إلى الروح القيادية الحكيمة التي نقلت دولة الإمارات العربية المتحدة من المرحلة السابقة للنهضة في ستينيات القرن الماضي، إلى مقدمة الحقبة ما بعد الصناعية، استذكر معالي زكي نسيبة، مشاهدته الوطأة الأولى للإنسان على سطح القمر برفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» خلال إحدى زياراته إلى إسبانيا.
وذكر أن مرافقين للشيخ زايد رحمه الله رفضوا التصديق أن الإنسان يستطيع الصعود إلى سطح القمر لكنه علق حينها «بأن الله سبحانه وتعالى هو من خلق الإنسان وهو من أعطاه القدرة على فعل كل ما يستطيع القيام به» وبذلك جعل المرافقين يتقبلون الواقع العلمي لاكتشاف الفضاء. واليوم، تخطط دولة الإمارات العربية المتحدة الآن لأن تكون من بين أوائل الدول التي تبني مدنًا لها على سطح المريخ.
ومضى قائلاً «لقد كان المغفور له الشيخ زايد ذا رؤية ثاقبة وطموحات جبارة، عندما زار مدنا أوروبية في الخمسينات من القرن الماضي قال لمؤلف بريطاني إنه يحلم أن توازي الإمارات يوما ما تلك الدول تقدما ورفاهية، وكانت الإمارات آنذاك تفتقد كل البنى التحتية الاقتصادية والسياسية الحديثة، وبعد مرور خمسين عاماً، أصبحت الإمارات أكبر الدول المانحة للمساعدات الخارجية في العالم، وأقامت المنابر العالمية كمتحف اللوفر في أبوظبي، واستضافت جامعتي السوربون ونيويورك، واستثمرت في الطاقة البديلة والذكاء الاصطناعي، وعملت على تطوير الفنون والثقافة وبرزت العديد من المؤسسات الثقافية أمثال «آرت دبي» ومؤسسة الشارقة للفنون لتصبح الدولة اليوم منارة علم ومعرفة في المنطقة. وفي معرض حديثه قال نسيبة: «إن الفن هو ما يوحدنا، وهو ما يجعلنا ندرك بأننا لسنا مجرد جزر وحيدة». وأضاف: «الفن هو السبب في تقديرنا لكل من هم حولنا».
وأتى السيد أوبريست على ذكر الزيارات العديدة التي قام بها الفنانون الباريسون كريستو وجان كلود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على ضوء معرض سربنتين الصيفي. كما استذكر زيارته إلى أبو ظبي عام 1979 في بداية سعيه لبناء المصطبة، وهي عبارة عن مبنى على هيئة شبه منحرف يتألف من براميل النفط، يفوق حجمه حجم الأهرامات، في الربع الخالي. ولا تزال المحادثات مستمرة حول هذا المشروع. وتوجد منه نسخة مؤقتة معروضة حاليًا في «Hyde Park».
وقدم راشد وأحمد بن شبيب خلال فعاليات المنتدى الفني العالمي الذي نظمته «آرت دبي» بلندن عرضًا يبحث في التصاميم التاريخية بهدف بناء جزر حداثية في أبوظبي، مشابهة لتلك التي صممها أوسكار نيميير. كما تحدثت بثينة كاظم ومنيرة الصايغ عن الفنون المعاصرة وصناعة الأفلام في دولة الإمارات العربية المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©