الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب العمال البرازيلي يرشح لولا دا سيلفا المسجون للرئاسة

حزب العمال البرازيلي يرشح لولا دا سيلفا المسجون للرئاسة
4 أغسطس 2018 21:52

اختار حزب العمال البرازيلي، اليوم السبت، الرئيس الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، على الرغم من أنه يقبع في السجن لإدانته بالفساد.
وقال لولا، في رسالة تمت تلاوتها في مؤتمر حزب العمال المنعقد في ساو باولو، إن "البرازيل بحاجة إلى استعادة الديموقراطية".

وعلى الرغم من أن مؤسس حزب العمال (72 عاما) يمضي حكما بالسجن لمدة 12 عاما، إلا انه لا يزال يحتل المرتبة الأولى في نيات التصويت في الجولة الأولى مع 30 في المئة، بحسب مؤسسات استطلاع الرأي.
وعقدت، اليوم السبت، ثلاثة أحزاب كبرى مؤتمرات لتسمية مرشحيها للرئاسة قبل شهرين من موعد إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 أكتوبر القادم.
ففي برازيليا، اختار حزب "ريدي" من يسار الوسط الخبيرة في شؤون البيئة مارينا سيلفا التي احتلت المركز الثالث في الانتخابات الأخيرة، مرشحته للاستحقاق الرئاسي المقبل.
وفي العاصمة أيضا، تم تعيين الحاكم السابق لساو باولو جيرالدو ألكمين، مرشحا عن الحزب الديموقراطي الاجتماعي البرازيلي من يمين الوسط.
وهتف نحو ألف من مناصري ألكمين (65 عاما) "تحيا البرازيل، جيرالدو للرئاسة!" قبل تسميته بشبه إجماع مرشحا للحزب.
وعلى الرغم من تمتع كل من سيلفا وألكمين بحظوظ جدية لمنافسة اليميني جايير بولسونارو المثير للجدل في الدورة الأولى، إلا أن مؤتمر حزب العمال، الذي اختار فيه لولا دا سيلفا مرشحا له، طغى على بقية المؤتمرات الحزبية.
ويمضي الرئيس الأسبق حكما بالسجن مدة 12 عاما بسبب قضية فساد، ويرجح إبطال ترشحه.
لكن حزب العمال قام بالتعبئة دعما لمؤسسه، مشددا على أن لولا ضحية قضية ملفقة، متعهدا إعادته إلى الرئاسة، بعد تحقيقه شعبية جارفة خلال ولايتيه الرئاسيتين من 2003 إلى 2010.
وفي مؤتمر حزب العمال في ساو باولو، وضع نحو ألفي مشارك قناعا يحمل صورة لولا وهتفوا باسمه. وبعد خطابات نارية ألقاها كبار حلفاء لولا، استمع مناصرو الحزب لرسالة وجهها الرئيس الأسبق.
وجاء في الرسالة "يريدون إلغاء حق الشعب في اختيار الرئيس. يريدون خلق ديموقراطية من دون الشعب. أمامنا مسؤولية كبرى".
وينص القانون البرازيلي على عدم أهلية أي شخص حكم عليه في الاستئناف، حالة لولا، للترشح إلى الانتخابات.
وعلى الرغم من الدعم المطلق للولا اليساري، كانت الأنظار موجهة إلى الشخصية التي سيختارها الحزب لمنصب نائب الرئيس، لا سيما وأنه قد ينتهي به الأمر بديلا عن الزعيم المسجون.
ويبدو رئيس بلدية ساو باولو السابق فرناندو حداد الأوفر حظا للفوز بمنصب نائب الرئيس.
وإذا تم اختياره السبت كنائب للرئيس، فسيرسل الحزب بذلك إشارة قوية تظهر أنه يعتمد عليه ليحل محل لولا في اللحظة الأخيرة. وقد تم ضمه إلى فريق المحامين عن لولا بغية السماح له بزيارته في السجن متى شاء.
لكن الحزب يبدو منقسما حيال الاستراتيجية، ويبدي البعض تخوفا من اي خطوة قد توحي بالتخلي عن الهدف الرئيسي أي إعادة لولا الى الرئاسة.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©