عدد اليوم
بسام عبد السميع (أبوظبي)
تبدأ أسواق الإمارات نهاية الأسبوع الجاري، استقبال الأضاحي الواردة من الهند وباكستان وأستراليا وأسواق أخرى، بطلبيات تتجاوز 350 ألف رأس من الأغنام والماعز، بما يشكل 50% من إجمالي الطلب المتوقع للموسم الحالي والذي يتجاوز 700 ألف رأس، منها 200 ألف رأس حجم الطلبيات المبدئية للجمعيات الخيرية في الدولة، بحسب الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد.
وقال النعيمي للصحفيين أمس: «تكمل وزارة الاقتصاد استعدادها لموسم الأضاحي خلال اجتماع تعقده اليوم مع الموردين بدبي، للاطلاع على موعد وصول الأضاحي وتقديم جميع التسهيلات اللازمة للإسراع بدخول السلعة إلى الأسواق».
توفير الاحتياجات
وأشار إلى أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات مع الموردين ووزارة التغير المناخي وبلدية دبي، وتم الاتفاق على تقديم جميع التسهيلات لتوفير احتياجات الأسواق من الأضاحي للعام الجاري، ومنها تذليل كافة العقبات التي تواجه موردي الأضاحي، حيث اتفقت مع وزارة التغير المناخي وبلدية دبي على تقديم كافة التسهيلات، وسرعة الفحص الجمركي، وعدم ترك الأضاحي في البحر لفترة طويلة.
وتابع النعيمي: «تم تشكيل فرق عمل بسوق العوير، وسوق أبوظبي لتسهيل عملية الذبح وتوفير الأضاحي من الهند وباكستان وأستراليا وأسواق أخرى، بطلبيات إجمالية تتجاوز 350 ألف رأس من الأغنام والمواشي».
ونوه إلى أن الوزارة اتفقت منذ 3 سنوات مع الدوائر الاقتصادية والبلديات على إلزامية بيع الأضاحي بفواتير رسمية ومؤرخة صادرة من جانب التجار ومنافذ البيع المختلفة، وتتضمن الفواتير سعر الأضحية، ووزنها، ونوعها، وتاريخ الشراء، ومطالبة التجار بإصدار فواتير البيع للأضاحي، مؤكداً أن عدم إصدار فواتير الشراء سيؤدي إلى فرض غرامات مالية تتراوح بين 5 إلى 100 ألف درهم، وفقاً لقانون حماية المستهلك، ولائحته التنفيذية المعمول بها.
إلزامية الفواتير
وأكد النعيمي أن إلزامية البيع بالفواتير، تضمن ضبط أسعار الأضاحي، وعدم حدوث ارتفاعات غير مبررة في أسعارها، لافتاً إلى إمكانية استرداد قيمة الأضحية، أو استبدالها، حال ظهور عيوب فيها، مشدداً على أن الوزارة شكلت فرقاً بالتعاون مع البلديات والدوائر الاقتصادية لتنفيذ حملات رقابية على أسواق الأضاحي لمنع تعرض المستهلكين لأي عمليات خداع أو تدليس، أو زيادة في أسعار بيع الأضاحي.
وتابع النعيمي: «تشكل الفاتورة الضمانة الحقيقية لحقوق المستهلك، وتثبت قيامه بالشراء، وتوفر في الوقت ذاته إمكانية استرداد قيمة الفاتورة، أو استبدال الأضحية، في حالة تعرض المستهلك للبيع بأسعار مرتفعة، أو ظهور عيوب في الأضحية بعد البيع».
وطالب المستهلكين بتفعيل مبادرة المستهلك المراقب، والتواصل مع الوزارة عبر الاتصال على مركز حقوق المستهلك برقم 600522225 والذي يعمل من الثامنة صباحاً وحتى العاشرة والنصف مساء من السبت إلى الخميس، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح باستغلال بعض التجار لزيادة الطلب على المواشي والأضاحي قبيل عيد الأضحى، ورفع الأسعار.
وأوضح النعيمي، أنه لا توجد مخاوف من ارتفاع الأسعار نتيجة لتنوع الواردات من الأضاحي والمواشي من أستراليا وجورجيا والسودان وباكستان، بما يوفر بدائل متنوعة للأغنام الصومالية والإيرانية.
مخاوف متوقعة
وأبدى مستهلكون مخاوفهم من الارتفاعات المتوقعة في أسعار الأضاحي مع حلول عيد الأضحى المبارك وزيادة الإقبال على شراء الأضاحي، عازين ذلك إلى الممارسات المعتادة- حسب تعبيرهم- من جانب التجار في كل عام، رغم وفرة كثير من الأصناف وتشمل «النعيمي والعربي والهندي والأسترالي والمحلي، والأبقار الباكستانية والهندية والأثيوبية، بالمقابل رفض التجار هذه المخاوف قائلين: «لدينا فواتير الشراء والتي تقل عن سعر البيع بنسبة تبلغ 10% إلى 15%».
من جهته، قال محمد خان، تاجر في سوق أبوظبي للمواشي:«إن عمليات شراء الأضاحي تبدأ خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر ذي الحجة، وترتفع إلى درجتها القصوى يوم التاسع من ذي الحجة، وتستمر حتى الثالث عشر من ذي الحجة ولكن بنسب ضئيلة»، منوهاً إلى أن الأسبوع الجاري شهد توافد عدد من المستهلكين إلى السوق للاستفسار حول أسعار الأغنام.
بدوره، قال عمران رسول «تاجر»: «ننتظر الشحنات القادمة من أسواق الهند وباكستان الأسبوع المقبل»، موضحاً أن الأسبوع الأول من شهر ذي الحجة يشهد بيع 30% من إجمالي الأضاحي سنوياً، فيما يشهد يوما الثامن والتاسع من ذي الحجة بيع ما نسبته 60% من جملة الأضاحي، وتتوزع النسبة الباقية على مدار الأيام من العاشر إلى الثالث عشر من ذي الحجة.
ارتفاعات عالمية
أفاد محمد شاه «تاجر»، أن سعر الاضاحي يشهد ارتفاعاً عالمياً بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%، ما يؤدي إلى زيادة السعر في السوق المحلي ولدينا الفواتير التي تثبت صحة هذا السعر، لافتاً إلى أن التجار يقومون بزيادة أسعار السلعة عن سعر الشراء بنسبة تقل أو تزيد قليلاً عن 10% من إجمالي سعر الشراء.
من جهته، أشار عامر المنصوري «مواطن»، إلى أن أسعار الأضاحي ترتفع بقيمة تتراوح بين 100 إلى 300 درهم في سعر الأغنام وما بين 400 إلى 600 درهم لسعر الأبقار، قبل وقفه عرفات بنسبة تتجاوز 20%، مقابل السعر الحالي.
من جهته، لفت خالد مرزوق «مقيم» إلى أن غياب الواردات من أسواق بعض الدول سيؤدي بالضرورة إلى زيادة الأسعار، مشيراً إلى أن التجار يقومون بزيادة الأسعار بصورة دائمة في المواسم والأعياد.
