الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدولار يتجه لأعلى مستوى خلال عام وسط المخاوف التجارية

الدولار يتجه لأعلى مستوى خلال عام وسط المخاوف التجارية
6 أغسطس 2018 22:16

عواصم (رويترز)

ارتفع الدولار أمس، متجهاً نحو أعلى مستوى في عام، مدعوماً بتصاعد حدة اللهجة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
ونزلت الأسهم الصينية نحو اثنين بالمئة مع اقتراح الصين فرض رسوم على سلع أميركية بقيمة 60 مليار دولار يوم الجمعة، في حين ألقى دبلوماسي صيني بظلال من الشك على إمكانية إجراء محادثات مع واشنطن لحل الخلاف. وقال مانويل أوليفري خبير العملة في كريدي أجريكول في لندن: «مخاوف الحرب التجارية تدعم الدولار، وثمة قدر من العزوف عن المخاطرة في الأسواق». وزاد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة أخرى، بنحو 0.2% إلى 95.27 متجهاً من جديد صوب أعلى مستوى فيما يزيد على عام، والبالغ 95.652 الذي سجله في 19 يوليو.
وارتفع الدولار أمام عملات الأسواق الناشئة. وهوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار، بعد أن قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية، وهي خطوة قد تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.66 مليار دولار.
وتأتي المراجعة التي أعلنها مكتب الممثل التجاري الأميركي يوم الجمعة، بعد أن فرضت أنقرة رسوماً على سلع أميركية رداً على الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة على الصلب والألومنيوم.
وساءت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، نتيجة خلافات تتعلق بالسياسات المتبعة تجاه سوريا وتصاعد الخلاف بسبب محاكمة القس الأميركي أندرو برونسون في تركيا، وهو ما أدى لتفاقم الاتجاه النزولي لليرة.
وفقدت العملة ربع قيمتها هذا العام، ويرجع ذلك بصفة أساسية للقلق من مساعي الرئيس رجب طيب أردوغان لإحكام قبضته أكثر على السياسية النقدية.
ولامست العملة التركية مستوى قياسياً منخفضاً أمس عند 5.18 ليرة مقابل الدولار. وبحلول الساعة 09.41 بتوقيت جرينتش بلغت الليرة 5.1750 مقابل الدولار.
وفي أسواق العملات العالمية استمر الحذر في أسواق العملة، وتراجعت عملات مرتفعة العائد مثل الدولار الأسترالي أمام الين والفرنك السويسري.
واستقر اليورو أمام العملة الأميركية عند أقل مستوى في خمسة أسابيع مسجلاً 1.1550 دولار.
وتخلت أسعار الذهب عن مكاسبها المبكرة واستقرت مع تماسك الدولار، لكن جرى تداول المعدن النفيس فوق أقل مستوى في 17 شهراً، مدعوماً بالمخاوف المتعلقة بالخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1213.05 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.50 بتوقيت جرينتش بعد أن سجل 1217.85 دولار في التعاملات المبكرة.
ونزل الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2% إلى 1221.4 دولار للأوقية. تعافت أسعار الذهب يوم الجمعة من أقل مستوى في 17 شهراً البالغ 1204 دولارات للأوقية مع تراجع الدولار، عقب بيانات أظهرت تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يوليو، لكن العملة الأميركية تعافت اليوم وصعدت أمام العملات الرئيسية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 15.39 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.5% إلى 831.10 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم 0.3% إلى 911.97 دولار للأوقية.
وفي طوكيو، أغلق المؤشر نيكي القياسي منخفضاً في جلسة متقلبة ببورصة طوكيو للأوراق المالية مع استمرار توخي المستثمرين الحذر، في ظل مجموعة من نتائج أعمال الشركات والمحادثات التجارية بين واشنطن وطوكيو هذا الأسبوع.
وتراجعت أسهم شركات المقاولات بعد أن هوى سهم تايسي 12% وأضر بالمعنويات في القطاع، عقب إعلان الشركة انخفاض صافي ربحها في الفترة من أبريل إلى يونيو بنسبة 34.4% إلى 12.96 مليار ين مقارنة بها قبل عام. ونزل مؤشر قطاع البناء 2.4% وكان ثاني أسوأ القطاعات أداء في البورصة.
وهبطت أسهم كاجيما 4.3% وشيميزو 4.4% وأوباياشي 4.9%.
وأغلق المؤشر نيكي منخفضاً 0.1% عند 22507.32 نقطة، بعد أن تحرك صعوداً وهبوطاً على مدار الجلسة.
وسيطرت حالة من الحذر على الأسواق المالية مع هبوط الأسهم الصينية، عقب أحدث تهديدات من بكين بفرض رسوم جمركية في تصعيد للحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الاقتصاد الياباني توشيميتسو موتيجي مع الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر في واشنطن يوم التاسع من أغسطس.
وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.6% لينهي الجلسة عند 1732.90 نقطة. من جهة أخرى، أظهر مسح نشرت نتائجه أمس، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت للشهر الثاني على التوالي في أغسطس، مع تراجع المخاوف من نشوب حرب تجارية شاملة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر سنتكس لمنطقة اليورو إلى 14.7 من 12.1 في يوليو، بينما كان متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز أن يرتفع المؤشر إلى 13.5.
وقالت سنتكس إن مؤشراً فرعياً يقيس التوقعات المستقبلية ارتفع أيضاً، لكنه ظل في المنطقة السلبية، بما يشير إلى أن المستثمرين يرون أن اقتصاد منطقة اليورو سيدخل في مرحلة فتور.
وأضافت سنتكس في مذكرة بحثية: «لكن من الواضح أن المستثمرين يتوقعون أخطاراً أقل من تصاعد النزاع التجاري الذي بدأه الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب».
ووافق ترامب الشهر الماضي على الإحجام عن فرض رسوم على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي، بينما يتفاوض الجانبان على خفض حواجز تجارية أخرى.
وأدى القرار الذي اتخذ بعد محادثات بين ترامب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إلى تهدئة المخاوف من نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي.
وقالت سنتكس إن ألمانيا، التي كان قطاع السيارات فيها سيصبح أكبر متضرر من الرسوم الأميركية، هي الرابح الأكبر من تراجع التوترات التجارية بين الجانبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©