رفض «الأسطورة» إسماعيل مطر إلا أن ينهي مسيرته مع «العنابي» ببطولة، وجاءت «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي»، لتلبي رغبة النجم الذي قدم نموذجاً للإخلاص والوفاء والانتماء لفريقه، منذ أن كان لاعباً صاعداً واعداً، حتى لحظة الختام، ليصبح أحد اللاعبين القلائل الذين تتجاوز أعمارهم 41 عاماً، من دون أن يغادر جدران ناديه، باستثناء لحظات قليلة، لعب خلالها ضمن صفوف السد القطري في كأس الأمير.
ولحسن حظ «سمعة»، أن آخر بطولة له مع «العنابي»، جاءت على حساب الفريق العيناوي، أحد طرفي نهائي دوري أبطال آسيا، ورغم أن «سمعة» لم يشارك سوى في اللحظات الأخيرة من المباراة، فإنه خطف كل الأضواء، وبات في دقائق معدودة «عريس» المباراة النهائية.
ويكفي إسماعيل فخراً ذلك الحب الجارف من كل الجماهير الإماراتية بمختلف ألوانها ومشاربها.
تلك الجماهير لا يمكن أن تنسى لحظات تتويج إسماعيل بلقب أحسن لاعب في العالم، في مونديال الشباب 2003 بالإمارات، على حساب الإسباني أندرياس إنييستا، والبرازيلي داني ألفيش، ولا يمكن أن تنسى له قيادته منتخب بلاده إلى الفوز للمرة الأولى بلقب دورة الخليج الثامنة عشرة عام 2007، عندما سجل هدف الفوز على السعودية في نصف النهائي، قبل أن يسجل هدفاً رائعاً في مرمى علي الحبسي حارس عُمان في المباراة النهائية، ليفوز بلقب هداف البطولة ونجمها الأول.
وسيبقى «أبو عالية»، في قلب كل الجماهير الإماراتية، سواء تحول إلى عالم التدريب، أو فضل أن يعمل محللاً رياضياً، وهو مكسب لأي علاقة سيختارها مع «الساحرة المستديرة» التي منحته كل ذلك الحب. 
×××
اللقب الجديد هدية لروح المغفور له الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان «أبو الوحداوية»، رحمه الله. 
×××
خسارة «الزعيم» العيناوي للقب الدوري، ولقب الكأس، ولقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، لن يعوضها سوى يوم 25 مايو، بالفوز ببطولة دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه، وهو اللقب الذي يؤهله إلى مونديال الأندية بالولايات المتحدة الأميركية.
×××
باحت جولة نصف الحلم في كأس صاحب السمو رئيس الدولة بكل أسرارها، وانحازت لـ«الإمبراطور الوصلاوي» و«العميد النصراوي» اللذين باتا فرسي الرهان في نهائي الكأس، بعد جولة شهدت 12 هدفاً بالتمام والكمال، ونجح الوصل في إجهاض مغامرة اتحاد كلباء، بينما مارس النصر هوايته في عرقلة شباب الأهلي في الدوري والكأس!