عدد اليوم
منذ انطلقت المسيرة قبل خمسين عاماً، والتسامح هو اللبنة الأولى لدولة الاتحاد، وسرّ النجاح الذي تعبر به الإمارات إلى الخمسين الجديدة بمنظومة فعالة ترسخ جذوره محلياً وإقليمياً ودولياً، كرسالة محبة وسلام للعالم كله.
تتبنى الإمارات التسامح باعتباره تأكيداً طبيعياً لاحترام التنوع والتعددية والاعتدال وحرية الإنسان في الاعتقاد، والتزاماً بقيم التعايش بين جميع الجنسيات والأعراق والأديان من دون تمييز على أي أساس. فهو جسر حقيقي لـ«الأخوة الإنسانية»، وللحوار بين الشعوب والمجتمعات والثقافات والحضارات، يقود بطبيعته إلى إحلال التفاهم والسلام والأمن في العالم، بدلاً من النزاعات والحروب والأزمات.
وهذه بالتحديد هي مهمة الإمارات الإنسانية التي تبذل قصارى جهدها على مختلف الصُعد كي تؤتي على الدوام ثمارها، لضمان رفاهية المجتمعات واستقرارها.
وبإطلاق التحالف الدولي للتسامح والقمة العالمية المشتركة للأديان، بحضور قادة مختلف الأديان في إطار مهرجان التسامح، تمضي الإمارات بثقة إلى المستقبل، بحشد الطاقات الدولية للبناء على كل ما هو مشترك من أجل مستقبل أفضل للبشرية، ينعم فيه الجميع بحقوقهم الأساسية في الحياة بكرامة وأمن وسلام.
وباختيار إكسبو 2020 دبي لإطلاق التحالف والقمة، توجه الدولة للعالم رسالة ذات مغزى تؤكد أن التعايش بتسامح ممكن ورائع ومثمر، بدليل النجاح المبهر لالتقاء الحضارات، وتواصل الثقافات في ساحات المعرض الاستثنائي على أرض الإمارات.
"الاتحاد"
