الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين الحمادي: تعليم مدى الحياة... تعليم للجميع

حسين الحمادي
24 يناير 2022 00:59

دبي (الاتحاد)

أكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الجهود المستمرة لتطوير مرحلة الطفولة المبكرة في دولة الإمارات لا ترمي فقط إلى زيادة أعداد المنتسبين لرياض الأطفال أو تطوير مناهجها أو تدريب الكفاءات التعليمية من مدرسي وقيادات هذه المرحلة، بل يتجاوزه إلى كون العمر من 0 إلى 4 يُعد جزءاً أساسياً من هذه المرحلة، حيث يستمر العمل مع الوزارات والجهات ذات الصلة من أولياء الأمور وغيرهم، لضمان تطوير وتفعيل سياسات وأطر وأدوات ومصادر تساند النمو النفسي والعقلي والجسدي للطفل خلال فترة الحمل، والسنوات الأولى في حياته. وقال معاليه: إن المجتمع التعليمي عالمياً يتفق، وبشكل كامل، على المنافع المهمة لتأطير التعلم والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، ومساندة الأهل وذوي الصلة في هذا الجانب، كما أن الجهود المبذولة في مرحلة ما قبل المدرسة سيكون لها بالغ الأثر في تعزيز جاهزية الطلبة النفسية والعقلية والسلوكية للاستفادة القصوى من المنظومة في التعليم العام.
وفي هذا الصدد، يرى معاليه دوراً كبيراً للتعليم المدرسي والجامعي، ليس فقط عبر تقديم تعليم متميز الجودة، بل من خلال تأهيل المتعلمين بالممكنات الضرورية، ومنها الوعي والدافعية والمهارات العقلية والسلوكية ليستمروا في التعلم مدى الحياة.
وقال معالي حسين الحمادي: إن توجيه الحكومة هو المضي قدماً في جعل النظام التعليمي قادراً على تحقيق أهداف لها أبعاد معرفية مستدامة مهمة، لا سيما أن هدف التعليم والتعلم لم يعد تحصيل المعلومات، بل بناء تراكم شمولي قيمي وفكري ومعرفي ومهاري للمتعلمين بغرض إنتاج المعرفة مدى الحياة. 
والهدف العام، هو التعزيز المتواصل لجودة حياة الفرد ومجتمعه، فمع توسع البحوث، وتعمق معرفتنا بالعقل البشري تنامى الوعي بأهمية النظر إلى التعلم والتعليم باعتبارهما نشاطين يبدآن مع تشكل حياة الجنين ليستمرا مدى الحياة. وأضاف معاليه: إن كان التعلم مدى الحياة يشكل أحد الأبعاد المهمة في المنهجية الشمولية الضرورية للارتقاء المستمر بالتعليم في دولتنا، فإن توفير التعليم المميز لفئات الطلبة كافة، وبما يتوافق مع احتياجاتهم وميولهم وقدراتهم يمثل بعداً آخر لا يقل أهمية. ولفت معالي حسين الحمادي إلى أن الإمارات ملتزمة بأهداف التنمية المستدامة وبتوفير التعليم لفئات الطلبة كافة من حيث المبدأ والتطبيق هو جزء أساسي من فلسفة منظومتنا التعليمية منذ نشأتها. وأكد معاليه أن تحقيق غاية كهذه يتطلب من النظام التعليمي وبمستوياته جميعها، ومن حيث التصميم والتطبيق أن يوفر بدوره: منظومة تعليمية مستدامة واستباقية لأصحاب الهمم من الكشف المبكر إلى الانخراط الأمثل في المجتمع، ومنظومة استباقية مستدامة لاكتشاف ورعاية وتطوير الموهوبين، وتعدد في المسارات الأكاديمية والمهنية بما يتيح خيارات متنوعة للطلبة بما يتوافق مع ميولهم وقدراتهم وطموحاتهم، وينسجم مع احتياجات سوق العمل والخطط التنموية الوطنية.
وتابع معاليه: إن المطلع على نشأة وتطور منظومة «المدرسة الإماراتية» لا شك سيلاحظ الحرص على أن تكون مجهزة بكافة الممكنات سابقة الذكر لتوفير «تعليم مميز للجميع».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©