عدد اليوم
جمعة النعيمي (أبوظبي)
يواصل المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2022»، أعماله لليوم الثاني على التوالي، حيث قدم المشاركون أفضل العروض لزوار المعرض والتي تضمنت الأجهزة والمعدات الحديثة، والتقنيات المتطورة، والبرامج المتقدمة في تعزيز الأمن والسلامة، إضافة إلى ذلك تم استعراض آخر صيحات التكنولوجيا الرقمية الحديثة وما توصل إليه العلم في مجال صناعة المعدات والأجهزة الأمنية، وأجهزة السلامة والأمن ودرء المخاطر وسرعة الاستجابة للطوارئ، إضافة إلى أحدث التقنيات الخاصة بتوفير الأمن والسلامة لأفراد المجتمع، وتقديم الخدمات المتطورة والمتميزة لهم.
واستعرض جناح وزارة الداخلية، خلال فعاليات الدورة السابعة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر «آيسنار أبوظبي 2022»، أبرز الابتكارات التي تركزت حول أحدث التقنيات الرقمية الحديثة والحلول الأمنية، لعمل أجهزة الشرطة في الدولة وحفظ النظام، وحماية المنشآت الحيوية. حيث شارك مركز وزارة الداخلية للابتكار بابتكارات عديدة تضمنت: منصة الفحص الذكي، وهي عبارة عن آلة ذكية تقوم بالكشف عن المواد المحظورة في أسفل المركبات، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحيث يتم التعرف على المركبة ومقارنة الصورة أسفل المركبة الحالية مع الصور السابقة في قواعد البيانات، واستغرق عمل المشروع ثمانية أسابيع متواصلة من العمل، حيث يعتبر المشروع من مخرجات طلبة كليات التقنية العليا في التدريب المهني.
منصة 10X
وتعتبر منصة 10X من الجيل الثالث التابعة لوزارة الداخلية المخصصة للابتكار من الخدمات المهمة التي تقدمها الداخلية الإماراتية والتي تساعد في دعم الإبداع والابتكار والتطوير، فقد تم إطلاقها خلال عام 2022، وتهدف إلى استقبال أفكار الموظفين وأفراد المجتمع بشكل عام، وذلك لتطوير عمليات وزارة الداخلية، وتم إطلاق مسابقة أفصل الأفكار الإبداعية في معرض «آيسنار أبوظبي 2022»، لاستقبال جميع المقترحات التي تساهم في تطوير عمليات الوزارة، كما وتم استقبال ما يزيد على 70 ألف فكرة منذ إطلاق المنصة حتى هذه اللحظة، حيث يتم دعم صاحب الفكرة وتكريم أصحاب الأفكار الابتكارية بدعم مادي ومعنوي، ومنها جائزة وزير الداخلية وتسجيلها كملكية فكرية لصاحبها.
التقاطعات المرورية
وتابع: تم استحداث هذه الفكرة كمخرجات في مختبر الابتكار التصنيعي بمركز وزارة الداخلية للابتكار، وذلك خلال تحديات العصف الذهني، لوضع حل للتحدي القائم في بعض التقاطعات المرورية في أبوظبي، وذلك بمشاركة عدد 20 شخصاً شاركوا في هذا الابتكار، لوضع حل للتحدي المروري، حيث استغرق الوقت الزمني لعمل الابتكار قرابة أسبوعين من العمل المتواصل، ووضعنا بعض التحديات، مثل تحدي الإلكترونيات: كتحدي الدرون للفوز بساعات ثمينة، حيث يقوم المتسابقون بتحريك طائرة الدرون باستخدام الذراع الإلكترونية ويتم تركيب ووضع مغناطيس في أعلى طائرة الدرون، موضحاً أنه في حال ملامسة جهاز الاستشعار يتم إعطاء رقم للمتسابق وأعلى رقم يفوز بالمسابقة.
الدرون
قال النقيب سعيد محمد المليحي رئيس قسم الابتكار في مختبر الابتكار التصنيعي بمركز وزارة الداخلية للابتكار: نقدم العديد من النماذج التجريبية الموجودة كمخرجات لمختبر الابتكار التصنيعي، وهي نماذج أولية، حيث يتم تحويل الأفكار إلى نماذج أولية من خلال تصنيعها في مكان واحد، وهو مختبر الابتكار التصنيعي، والمشاركة اليوم تتمحور حول طائرة الدرون، وإشارة المرور الذكية، حيث يتم تنظيم عمل الإشارات المرورية في حال تعطلها لحين القيام بعملية الصيانة لهذه الإشارات المرورية في عملية تنظيمها للمسارات الأربع المختلفة، وبعداد الوقت الموجود فيها يواكب التوقيت الزمني مع غرف العمل.
تقنية «الميتافيرس»
يشارك جناح وزارة الداخلية بتقنية «الميتافيرس» التي توفر القدرة على إجراء التمارين في محاكاة بيئة داخل المدن، حيث تضمن التمرين مدينة من نسج الخيال أطلق عليها اسم «برينيا» تعرضت لهجمات مفاجئة دون علم المشاركين من بينها هجوم من الطائرات من دون طيار «الدرون» وهجمات سيبرانية استهدفت البنية التحتية التقنية والمواقع الإلكترونية وهجوم استهدف البنى الاقتصادية التحتية لتجد الفرق المتخصصة المشاركة نفسها في مواجهة سيناريوهات واقعية وعليها إثبات القدرات والجاهزية والتعامل مع التحديات والتهديدات في ظروف أشبه بالواقع.
وشارك جناح وزارة الداخلية بعرض «بصمة الوجه» الذي يقوم بالتحقق الرقمي للمعاملات الرقمية والهويات عن بُعد، لكونها بوابة رقمية ذات مزايا متعددة، وتقدم حلولاً متطورة تستند على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمكن من تعزيز الخدمات الذكية في أي مكان وزمان.
التحالف الأمني
وشاركت وزارة الداخلية خلال معرض «آيسنار أبوظبي 2022»، باستعراض تمرين التحالف الأمني الدولي الافتراضي (ISALEX 2. الذي يعتبر الأول من نوعه عالمياً من خلال استخدام العالم الافتراضي (METAVERSE) في خطوة تعزز الأمن السيبراني، وتؤكد أهمية استشراف المستقبل، وتعزيز الجاهزية الأمنية ومواكبة التغييرات والتحديثات باستخدام حلول ورؤى تطلعية. يشار إلى أن التمرين يعد تجربة افتراضية تعتمد على سيناريوهات مفاجئة بتهديدات أمنية تحاكي الواقع وتوجد الفرق المختصة من دول التحالف المشاركة كل حسب مقر عملها في الدول الأعضاء، بحيث تعمل وفق نظريات أمنية مختلفة، وذلك لاختبار جاهزية الفرق الدولية للعمل بشكل مشترك.
