عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
نجح فريق طبي في مستشفى «أن أم سي رويال» في مجمع دبي للاستثمار، بإنقاذ حياة طفل حديث الولادة، يعاني من حالة خطيرة في الأمعاء، أصيب بها بعد ولادة المبكرة.
وتعود تفاصيل الحالة، إلى أن الطفل ساءت حالته كثيراً بعد ولادته في 10 أغسطس الماضي في أحد المستشفيات الخاصة بدبي، بعد حمل استمر 36 أسبوعاً فقط، وبوزن 2870 غراماً، رغم أن الولادة كانت طبيعية، وفي الأول من سبتمبر الماضي تم نقل الطفل إلى مستشفى «أن أم سي رويال» في مجمع دبي للاستثمار، وتمت استشارة فريق أطباء من اختصاصي حديثي الولادة وجراحة الأطفال بقيادة الدكتور فينكاتيش أنيجيري، استشاري جراحة الأطفال، حيث أكد الأطباء إصابة الطفل بمرض «تضيق البواب»، وهو مرض يؤدي إلى تضيق العضلة في نهاية المعدة، مسبباً انسداد الممر بين المعدة والأمعاء الدقيقة ويمنع مرور الطعام.
وأوضح الدكتور موكل مانغلا، اختصاصي حديثي الولادة في المستشفى، أن انسداد الأمعاء لدى الطفل تسبب بإصابته بالجفاف ونقص الوزن، وعليه تم تصحيح خلل توازن السوائل لديه، وعلاج التقلبات الاستقلابية، مشيراً إلى أنه على الرغم من استقرار حالة الطفل، إلا أن التدخل الجراحي كان لازماً، وعليه قرر الأطباء إجراء جراحة لإزالة التضيق العضلي بين المعدة والأمعاء.
وأضاف: إن حالة تضيق فتحة البواب، تحدث لأسباب عديدة، منها الأسباب الخلقية الوراثية في الأشهر الأولى من حياة الطفل، ونتيجة لتضخم العضلة الذي يسبب انسداد المجرى الهضمي ونوبات إقياء، تؤدي بدورها إلى سوء تغذية وجفاف واضطرابات استقلابية حادة لدى الطفل، وتكون نوبات الإقياء لدى الطفل غير عادية، حيث يقذف بكميات كبيرة من الحليب من فمه لمسافة كبيرة بعد الرضاعة.
وقال الدكتور فينكاتيش أنيجيري، إن سبب هذا العيب الخلقي نادر ويصيب أقل من 1 بالمائة من الأطفال، ومن المؤسف أنه لا يمكن حتى الآن التنبؤ به، وهو لا يؤثر على الخصوبة في المستقبل، ولذا فإن أفضل علاج له هو إجراء جراحة للطفل المصاب بأسرع ما يمكن، وهي جراحة معروفة باسم عملية «رامستيد»، وفيها يتم بضع أو شق التضخم لإزالته، ويتم إحداث شق خلال الطبقة الخارجية من العضلة المتضخمة، وهو ما يسمح للبطانة الداخلية بالبروز، وبالتالي ينفتح ممر للطعام إلى الأمعاء الدقيقة.
وأضاف أن العملية استغرقت 45 دقيقة لإزالة التضخم، ويتمتع الطفل بصحة جيدة.
