السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة خليفة تطلق «متحف الجسد»

مغير الخييلي والحضور يستمعون إلى شرح حول أجساد بشرية تمت معالجتها بعملية التلدين (تصوير: علي عبيدو)
11 فبراير 2023 01:59

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

برعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أعلنت الجامعة إطلاق «متحف الجسد» في كلية الطب والعلوم الصحية في حرمها في أبوظبي، تأكيداً على حرصها في توفير تعليم عالمي المستوى، وتعزيز منظومة الرعاية الصحية من خلال البحث والاكتشاف. ويعتبر المتحف الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأكبر على مستوى العالم خارج نطاق ألمانيا.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: «فخورون بما رأيناه في جامعة خليفة، الجامعة الأولى على مستوى الدولة التي استطاعت خلق متحف للجسد البشري، وتحقق أكثر من هدف لهذا المتحف، والهدف الأول إطلاع أبنائنا الطلبة على الجسد، وكذلك تجهيز أبنائنا الطلبة الراغبين في دراسة الطب، بالنظر إلى الجسد وما يحتويه الجسد، والهدف الثاني، هو تحقيق المنفعة للمجتمع، إذ يتضمن أجزاء تدلل على الأضرار التي يسببها التدخين، وكذلك الأضرار المرتبطة بالتلوث الجوي التي تؤثر على صحة الإنسان، ونحن نفتخر بأن لدينا متحف من هذا النوع، وبهذا المستوى على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة».
حضر مراسم إطلاق «متحف الجسد» كل من معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، والدكتور السير جون أورايلي، رئيس جامعة خليفة، والدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة.

ويركز متحف الجسد على عرض أجساد بشرية تمت معالجتها بعملية التلدين، ومقسمة حسب الأجزاء ومجموعة الأنظمة داخل الجسم لأفراد بالغين لا يعانون من أية مشاكل صحية، كما يوجد هناك قسم يسلط الضوء على أثر الأمراض الناجمة عن أسلوب الحياة، وغيرها من العمليات المسببة للأمراض في أعضاء الإنسان.
ويوفر متحف الجسد في جامعة خليفة فرصة متميزة للطلبة من مؤسسات أكاديمية مختلفة، مثل المدارس والجامعات لزيارته، وفهم جسم الإنسان من خلال علم التلدين، والتعرف إلى أهمية اتّباع نمط حياة صحي، وتحسين مستواهم المعرفي في مجال الطب والرعاية الصحية. 
وقال الدكتور عارف الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة: «يعتبر متحف الجسد إضافة غنية لكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة، مؤسسة التعليم العالي والبحوث التي تواصل حصولها على المرتبة الأولى في الدولة، حيث يؤكد هذا المتحف مرة أخرى حرص الجامعة على النهوض بالمعرفة التي من شأنها تحسين حياة الأفراد، وتعزيز إرث جامعة خليفة وثقافتها التي تمكنها من تولي الريادة والابتكار والتحول. ويتماشى متحف الجسد، الأول من نوعه في المنطقة والتابع لكلية الطب والعلوم الصحية، مع تركيز دولة الإمارات على إيجاد منظومة للرعاية الصحية عالمية المستوى، تضمن توفير الرعاية الصحية لمحتاجيها، وتساهم في عملية التعليم من خلال تطوير المتخصصين في المجال الطبي، وتدريبهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة».
وقال الدكتور جون روك، العميد المؤسس لكلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة: «انطلاقاً من مساعي كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة في تحقيق التقدم المتواصل في مجال تطوير رأس المال البشري، سيساهم متحف الجسد بدور محوري في زيادة مستوى الوعي حول التعليم الطبي في دولة الإمارات والمنطقة، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على ترك العادات اليومية الضارة بالجسم، حيث يمثل هذا المتحف درساً مبسّطاً في التشريح يجمع ما بين تعليم الزائرين، وتلبية رغبتهم في الاستطلاع».
من جهته، أعرب الدكتور ديتريتش لورك، الرئيس المؤسس لقسم التشريح والأحياء الخلوية، عن تقديره للإدارة العليا لدورها البارز في تزويد الطلبة بهذه الأدوات التعليمية المتميزة، وإتاحة الفرصة أما أفراد المجتمع لفهم وظائف الجسم، حيث قال: «تعتبر هذه المجموعة من العينات الملدنة، فريدة من نوعها على مستوى العالم».
ويهدف متحف الجسد الذي يعد مبادرة غير ربحية، إلى تحفيز الزائرين والمقيمين في دولة الإمارات على اتّباع أسلوب حياة صحي، مع الأخذ بعين الاعتبار دراسة الطب والعلوم الصحية. ويمكن من خلال عمليات التلدين استعراض ما بداخل الجسد بشكل دائم وبأسلوب جمالي مشوِّق، لا سيما أن هذه العينات غير قابلة للتلف، ما يسهل عملية الاستفادة منها في تدريب الطلبة المقبلين على دراسة الطب، وتعليم أفراد المجتمع آليات عمل أعضاء جسم الإنسان من الداخل.
يذكر أن متحف الجسد أحد العناصر الرئيسة في كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة خليفة، والتي توفر في الوقت الحالي برنامج دكتور الطب للطلبة الخريجين. ويشمل برنامج دكتور في الطب خمسة فروع هي، العلوم الطبية الحيوية والطب السريري والطب والمجتمع والطب العام، والبحث والتكنولوجيا والابتكار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©