الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مناقشة الآثار الناعمة والصلبة للعمل المناخي على الأمن المستدام

محمد العلي ومشاركون في المؤتمر (من المصدر)
6 ديسمبر 2023 01:17

أبوظبي (الاتحاد)

في إطار مواكبته مؤتمر «COP28»، وتعزيزاً لمشاركته في الحدث العالمي الأهم في مجال العمل المناخي المنعقد حالياً في مدينة إكسبو دبي، بدأ مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع المجلس الأطلسي أعمال المؤتمر السنوي الثالث تحت عنوان: «الأمن المستدام.. الآثار الناعمة والصلبة للعمل المناخي»، بحضور مسؤولين ومتخصصين، إلى جانب نحو 20 خبيراً سياسياً وأكاديمياً وباحثاً ومتخصصاً في قضايا البيئة والمناخ والأمن من مختلف دول العالم.
ويعقد المؤتمر على مدى يومين، برعاية إعلامية مع قناة سكاي نيوز عربية - الشريك الاستراتيجي العالمي للمؤتمر. وتضمنت أعمال المؤتمر يومه الأول ثلاث جلسات رئيسة، ركزت على «القضايا السياسية والاستراتيجية التي تواجه العمل المناخي الدولي، وآثار تغير المناخ على الصراعات السياسية، وكيفية تأثير التغير المناخي على طبيعة الأمن».
وافتتح أعمال المؤتمر الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، مرحباً بالمشاركين والمتحدثين والحضور، مشيراً إلى أن موضوع المؤتمر يأتي استكمالاً لمناقشات «تريندز» مع شركائه في المجلس الأطلسي، التي بدأت في المؤتمر السنوي الثاني الذي عقد في واشنطن العام الماضي بعنوان «الأمن المستدام في الشرق الأوسط.. تحديات وآفاق التغير المناخي»، وكان انعقاد هذا المؤتمر دليلاً على الاهتمام الذي يوليه «تريندز» منذ وقت مبكر لقضايا المناخ.
وأضاف: «انعقاد مؤتمرنا السنوي الثالث، يأتي مواكباً لمؤتمر COP28، الذي يعول عليه العالم كله لرسم خريطة طريق لمواجهة الظاهرة الأخطر التي تهدد مستقبله، وهي ظاهرة التغير المناخي، ولذا كنا حريصين على أن ينعقد هذا المؤتمرُ في قلب هذا الحدثِ العالمي». وأكد العلي أن أزمة تغيرِ المناخ تُعد واحدة من أكبر مُهددات الأمنِ العالمي بالمعنى الواسع، نظراً لما تتضمنه من مخاطر اقتصادية ومجتمعية وبيئية واجتماعية وصحية وسياسية، بل وجيوسياسية، كما تُعد أكثر الأزمات المركّبة التي يواجهها البشرُ في القرن الحالي إلحاحاً، حيث تتراكم تأثيراتُها، وتتزامنُ مع أزماتٍ أخرى كثيرة، في مجالات الاقتصادِ والمواردِ الطبيعية وسلاسلِ التوريد والصراعاتِ بين الدول وداخلها، وتتفاعلُ فيما بينها، بحيث يزيد مجموع أثرها الإجمالي على مجموع تأثيرِ كلٍّ منها منفردةً. 
وأوضح، أن المؤتمرُ يستكشفُ كيف يشكِّل تغيرُ المناخِ عالم الأمن والتمويلِ على المستوى الدُّولي، مشيراً إلى أن الجلساتُ العامة وجلساتُ النقاش ستتضمن وِجْهاتِ نظرٍ متنوعة، تركزُ على الآثار الأمنية الناجمة عن تغيُّر المناخ والفجوة التمويلية أمام تحوُّل الطاقة. وشدد الدكتور محمد العلي على أن الهدفَ من هذا المؤتمر هو استخلاصُ رُؤى وطُروحاتٍ من الممارسين والخبراء، من المنطقة وخارجها، لصياغة توصياتٍ محددة يمكن أن تُساهمَ في تحقيقِ الأهدافِ المبتغاةِ من مؤتمر COP28. بدوره، قال ويليام ويتشسلر، المدير الأول في مركز رفيق الحريري وبرامج الشرق الأوسط - المجلس الأطلسي في الكلمة الترحيبية للمؤتمر، إن العالم لم يكن يشهد في السابق تحديات تتعلق بالاستدامة، ولكنّ حديثاً أصبح العالم أجمع يواجه تحديات متنوعة حول الاستدامة، حيث بات التنافس يتمحور حول الطاقة ومصادرها، فضلاً عن منافسة سياسية كبيرة، وجميعها تصطدم بتحديات التغير المناخي التي يهدد العالم أجمع. وقال إن قضايا تغير المناخ أصبحت تشكل تهديداً غير مباشر على الأمن الدولي. من جانبه، حذر الدكتور عدنان شهاب الدين، الباحث الزميل الأقدم في معهد أكسفورد للدراسات الطاقة، والأمين العام بالنيابة السابق لمنظمة أوبك، من أن نافذة الوقت المتاحة للتصدي لعواقب تغير المناخ تضيق، داعياً إلى اتخاذ إجراءات فورية، مشيداً بإعلان دولة الإمارات تخصيص 30 مليار دولار لتمويل مشروعات تغير المناخ، معتبراً هذا الإعلان يعطي دفعة كبيرة للجهود الدولية في هذا المجال، مشدداً على ضرورة العمل الجماعي للتخفيف من حدة النزاعات والحروب، لأنها تؤدي إلى تفاقم أزمة تغير المناخ، وتهدد الأمن العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©