عدد اليوم
لمياء الهرمودي (الشارقة)
سطر ثلاثة شباب ملحمة في تلبية نداء الواجب، حيث كانوا من أوائل الذين توافدوا إلى الأهالي الذين باغتتهم مياه الوادي في منطقة السيوح في الشارقة ليقدموا كل وسائل العون والمساعدة، كما قدموا مبادرة جليلة من نوعها ونبيلة بفكرتها حيث عرضوا خدماتهم المتواصلة لإنقاذ الحيوانات الأليفة التي يمتلكها أصحاب المنازل المتضررة على مدار الساعة برفقة أصحاب المنازل.
وقال يوسف علي الفيل آل علي، أحد المشاركين في هذه المبادرة: تبادر إلينا خبر احتياج الجهات المعنية إلى متطوعين يمتلكون قوارب ودراجات مائية وسيارات دفع رباعي، فتوجهت أنا وإخوتي وأبناء عمومتي فوراً إلى المكان، وحاولنا قدر الإمكان تقديم العون ومساعدة الأهالي. ولقد تواجدنا في المكان لعدة أيام متوالية لتقديم أي دعم يحتاج إليه أصحاب المنازل المتضررة.
وأشار يوسف صالح الفيل آل علي: لنا شرف المشاركة في هذا العمل الإنساني وهو واجب علينا وعلى جميع أبناء الإمارات وليس بغريب عليهم، وأطلقنا عبر منصات التواصل مبادرة إنقاذ الحيوانات الأليفة التي ما زالت في المساكن المتضررة، ونعين أصحابها على إخراجها بسلام من منازلهم، خاصة وأن المسألة تحتاج إلى وقت لسحب كمية المياه الكبيرة التي تجمعت، ولقينا فوراً تجاوباً كبيراً من قبل الأهالي حيث توافدت علينا الاتصالات من أجل أن يخرجوا معنا إلى منازلهم، ويتمكنوا من إخراج وإنقاذ حيواناتهم الأليفة.
بدوره، أكد جاسم علي الفيل آل علي، أن ما قاموا به أمر اعتادوا على القيام به، حيث إنهم عرفوا بذلك، وأكد أن الأمر ما هو إلا واجب يؤدونه بكل حب، حيث إنهم من خلال ذلك يعبرون عن حبهم وولائهم وحرصهم على هذا الوطن وأبنائه والمقيمين فيه، وأكد أنهم مستعدون دائماً لتقديم يد العون والمساعدة في أي وقت، متمنياً أن تعود الحياة إلى مجاريها ويعود أصحاب المنازل إلى مساكنهم آمنين ومستقرين.
جهود جبارة
شكرت المجموعة كافة الجهات المعنية الحكومية والاتحادية التي سهلت لهم عملية التطوع والمساعدة وتقديم يد العون لإخوانهم وأشقائهم أصحاب المنازل المتضررين، مشيدين على جهودهم الجبارة في توفير سبل إجلاء المتضررين بأمن وسلام، وتوفير الأمن والحماية لمنازلهم خلال غيابهم عنها.
