عدد اليوم
يوسف العربي (دبي)
أكدت بدرية عبدالله حبليل، المدير التنفيذي لقطاع الاستشراف والاتصال في مركز إحصاء أبوظبي أن منصة التحليل والاستقراء التي تعد أحدث ابتكارات المركز تستخدم حالياً 2500 مؤشر تقليدي، لإصدار 300 مؤشر غير تقليدي، بعضها خاص بإمارة أبوظبي مثل الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.
وقالت لـ «الاتحاد»، على هامش معرض «جيتكس جلوبال 2021»، إنه يجري حالياً اعتماد سياسة النشر للجهات المشاركة لتعد بمثابة المرجعية لتحديد البيانات المتاحة والخاصة، وما هي البيانات التي ستكون متاحة للجهات الحكومية والبيانات الأخرى التي ستكون متاحة للعامة. وأوضحت أن منصة التحليل والاستقراء تضم مختلف القطاعات المهمة التي تخص حكومة أبوظبي، بما في ذلك القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئة، والزراعة والطاقة.
الذكاء الاصطناعي
وقالت: إن منصة التحليل والاستقراء تعتمد على توظيف الإمكانات الكبيرة الكامنة في البيانات وقدرة الذكاء الاصطناعي على التحليل واستقراء المستقبل، وتوظيف ذلك في خدمة صناع القرار، حيث تقدم المنصة تحليلات ومؤشرات آنية مع إمكانية مقارنة المؤشرات المحلية مع المؤشرات العالمية.
ويمكن للمنصة إجراء بيانات وتحليلات شهرية عن مستوى إنفاق المجموعات الديمغرافية المختلفة، في أي منطقة، أو سوق تجارية، وعلى أي قطاع، أو سلعة وكذلك تتبع تغير أنماط الإنفاق على مستوى البيانات، وغير ذلك من المعلومات والتحليلات التي تمكن المركز من استقراء المستقبل بشكل علمي سريع، شديد الدقة والوضوح.
ولفتت إلى أن المنصة قادرة على إجراء سيناريوهات محاكاة افتراضية، ما يتيح لصناع القرار معرفة الوضع الحالي، ودراسة أثر السياسات أو القرارات المقترحة أو التغيرات العالمية على القطاع الاقتصادي والاجتماعي والصحة والتعليم والسكان.
ولفتت إلى أن إطلاق منصة التحليل والاستقراء التي تعد الأولى من نوعها تؤكد أن البيانات هي المستقبل، كما أن التعاطي مع البيانات يشهد تحولاً استراتيجياً، حيث يتم الانتقال من البيانات التقليدية إلى البيانات الآنية التي يتم فيها استخدام مختلف مصادر البيانات المفتوحة والبيانات الكبيرة وأي مصادر أخرى للبيانات يمكن الاستفادة منها.
مؤشرات تنبؤية
وأوضحت حبليل أن المنصة تحليلية يمكنها التنبؤ بالناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي، ومؤشر مديري المشتريات، وبإنفاق المستهلكين، وحركة السوق العقارية.
وأضافت أن المنصة تعمل حالياً على وضع نماذج للتنبؤ بالناتج المحلي الإجمالي حسب القطاع، والمهارات المطلوبة في سوق العمل، بالإضافة إلى التنبؤ الآني بمعدل البطالة، والتوزع المكاني للسكان، وتحليل مستوى معيشة الأسر.
وأوضحت أن تصنيف تقليدي أو غير تقليدي تعتمد على مصدر البيانات، فالبيانات التي تأتي من خلال قواعد الإحصاء البحت هي التقليدية، إلا أن المنصة تستخدم كذلك البيانات غير التقليدية، وهي التي لا ينطبق عليها نموذج بيانات محدد سلفا، ويصعب عادة التعامل معها في بيئة قواعد البيانات التقليدية، لافتة إلى أن هامش الخطأ في اعتماد المنصة على البيانات غير التقليدية 7 في الألف.
