عدد اليوم
رشا طبيلة (أبوظبي)
كشف جياني أونوراتو، الرئيس التنفيذي لشركة «إم إس سي» للرحلات البحرية عن اختيار أبوظبي لتكون المحطة الرئيسة لسفينتها الضخمة والمستدامة «إم إس سي وورلد يورويا» التي يتم إنشاؤها في الوقت الراهن، وذلك للموسم الرحلات البحرية المقبل، وذلك بين ديسمبر 2022 ومارس 2023.
وقال أونوراتو في حوار مع «الاتحاد»: «تُعدّ دولة الإمارات وجهة مهمة للغاية بالنسبة لنا، حيث نقدّر مكانتها المتنامية كوجهة سياحية، لا سيما في قطاع الرحلات البحرية، إضافة إلى غيرها من دول الخليج، ما يفسر رغبتنا بإطلاق أحدث سفننا وأكثرها ابتكاراً -إم إس سي وورلد يوروبا- ستكون في دولة الإمارات خلال موسم الإبحار الشتوي بين ديسمبر 2022 ومارس 2023».
وأشار أونوراتو: «بالإضافة إلى سفينة إم إس سي وورلد يوروبا التي ستنطلق من الإمارات في الشتاء القادم، سنقدم سفينة أخرى باسم إم إس سي أوبرا، والتي ستنطلق أيضاً من الإمارات هذا الموسم، ما يؤكد التزامنا بهذا السوق المزدهر والمهم بالنسبة لنا».
وتفصيلاً حول وصول السفينة لأبوظبي الموسم المقبل، قال: «ستبحر رحلات إم إس سي وورلد يوروبا على مدار سبع ليالٍ من أبوظبي إلى جزيرة صير بني ياس، ثم إلى الدمام والدوحة ودبي، قبل العودة إلى ميناء زايد، بينما ستتخذ سفينة إم إس سي أوبرا مساراً آخر معاكساً، حيث ستبدأ رحلتها من أبوظبي، مروراً بمسقط وولاية خصب، إضافة إلى دبي وجزيرة صير بني ياس».
وأضاف:«لا تزال سفينة إم إس سي وورلد يوروبا قيد الإنشاء في حوض شانتيي دو لاتلونتيك في مدينة سان نازير في فرنسا ومن المقرر استكمال بنائها في شهر أكتوبر من هذا العام، قبل أن تبحر إلى الخليج العربي لتقدم رحلاتها البحرية لأول مرة».
وأكد أونوراتو:«ستسهم هذه السفينة المميزة في تعزيز مكانة القطاع السياحي في دولة الإمارات، حيث من المقرر أن تعيد تعريف مستقبل الرحلات البحرية، وتتميز السفينة بتصميم استثنائي مع أحدث التقنيات البيئية لتقديم رحلات بحرية بمستويات غير مسبوقة».
وقال:«ستستقطب إم إس سي وورلد يوروبا العديد من المسافرين الدوليين من مختلف أنحاء العالم، خاصةً من أوروبا، كما نتطلع لاستمرار الإقبال الكبير للسياح من دول الخليج العربي وتحديداً دولة الإمارات».
وشدد أونوراتو:«نولي دولة الإمارات ومنطقة الخليج اهتماماً خاصاً كوجهة لأعمالنا، بسبب قدرتها على تلبية تفضيلات جميع المسافرين والارتقاء بتطلعاتهم المختلفة، إذ تمثل مجموعتنا علامة تجارية عالمية تستقطب مجموعة واسعة من المسافرين من جميع الجنسيات والأعمار، حيث تعتبر الثقافة والتقاليد التي تعود إلى آلاف السنين والمدن العصرية المذهلة والشواطئ الخلابة والطقس الرائع عناصر متميزة لقضاء عطلة بحرية مثالية».
وأكد أونوراتو:«تمتلك دولة الإمارات زخماً كبيراً والكثير من الآفاق الطموحة، حيث تعتبر موطناً لأهم شركات الطيران الكبرى والمطارات المرموقة، وتتسم هذه العوامل بأهمية كبيرة بالنسبة للمسافرين الدوليين ولنا أيضاً».
وأشار أونوراتو:«تمتلك سفينة إم إس سي وورلد يوروبا قدرة استيعابية تصل إلى 6762 راكباً، ونأمل أن نرحب بالعديد من المقيمين في الإمارات، وسيسافر العديد من عملائنا للصعود على متن السفينة من أوروبا، وخاصة من المملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا».
وأضاف:«ستحتضن سفينة إم إس سي وورلد يوروبا 19 فئة مختلفة من المقصورات، سبع منها ستكون جديدة بالكامل، لاستيعاب حوالي 6762 راكباً». وستتضمن السفينة 22 طابقاً و40 ألف متر مربع من المساحات العامة وستة مطاعم متخصصة وأربعة مطاعم رئيسية وثلاثة بوفيهات، بالإضافة إلى 21 مقهى وركن مشروبات وردهة، وفقاً لأونوراتو.
وأضاف أونوراتو:«تخصص السفينة للعائلات والأطفال أكبر مساحة وأكثرها تطوراً على امتداد 1034 متراً مربعاً، بما في ذلك تسع غرف منفصلة مع أنشطة مخصصة للأطفال منذ الأشهر الأولى من العمر وحتى 17 عاماً».
وتضمن السفينة لضيوفها أمتع الأوقات مع ستة أحواض سباحة مختلفة ومنتزه مائي مع منزلقات مائية، بينما يمكن لعشاق التسوق الاستمتاع بمعرض تسوق مبتكر مع مجموعة من دور العرض والمتاجر المتنوعة، وسيكون هناك أيضاً سبا فاخر ومتكامل وصالة ألعاب رياضية متطورة لعشاق الجمال والعافية.
وقال «ستقدم سفينة «إم إس سي وورلد يوروبا» عروضاً ترفيهية مميزة ضمن مجموعة من أماكن الترفيه المتنوعة، بما في ذلك مسرح يتسع لـ 1153 شخصاً مع عروض متكاملة وردهة خلفية فريدة وأمسيات ترفيهية متنوعة».
سياحة في أبوظبي
قال جياني أونوراتو، الرئيس التنفيذي لشركة «إم إس سي» للرحلات البحرية «لدينا 15 رحلة منفصلة في أبوظبي لتسليط الضوء على أبرز معالم الإمارة، والتي تتضمن جامع الشيخ زايد ومتحف اللوفر أبوظبي ومرسى ياس والكورنيش وجزيرة السعديات وزيارة لمدينة العين».
وتعد السفينة الجديدة مستدامة وصديقة للبيئة، قال أونوراتو: «ستعمل السفينة على الغاز الطبيعي المسال، لتكون أول سفينة في أسطولنا تستخدم أكثر وقود صديق للبيئة متوفر حالياً لسفن الرحلات البحرية، ويعمل الغاز الطبيعي المسال على تقليل الانبعاثات من السفن، ما يؤدي إلى تحسن كبير في جودة الهواء، لا سيما بالنسبة للمجتمعات في مدن الموانئ والمناطق الساحلية».
وأضاف: «تشارك مجموعة إم إس سي طموحات الإمارات لتحقيق صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2050، لذا تُعدّ سفينة إم إس سي وورلد يوروبا ركيزةً أساسيةً في استراتيجية الشركة الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية».
وأوضح: «ستصبح إم إس سي وورلد يوروبا أول سفينة من أصل ثلاث سفن تعمل على الغاز الطبيعي المسال تنضم إلى أسطول إم إس سي، في إطار استثمار المجموعة في سفن الغاز الطبيعي المسال بقيمة تصل إلى أكثر من 12 مليار درهم إماراتي».
