عدد اليوم
دبي (وام)
أعلن مجلس دبي الرياضي استضافة دبي المباراتين النهائيتين إلى جانب 23 مباراة أخرى في أكبر بطولتين للكريكيت في العالم على مستوى الأندية والمنتخبات، والتي تقام منافساتها على أرض دولة الإمارات، وذلك في إطار الثقة الكبيرة التي تحظى بها دبي ودولة الإمارات في عالم الرياضة، وقدرتها على استضافة أكبر البطولات العالمية وأقوى المنافسات الدولية.
وتشارك 8 من أقوى الأندية المحترفة في بطولة الدوري الهندي الممتاز الأكبر في العالم للعام الثاني على التوالي، وتتبعها بطولة كأس العالم للكريكيت العشرين للرجال (توينتي 20)، بمشاركة 16 منتخباً من مختلف القارات.
وستتجه أنظار أكثر من مليار مشاهد من جميع أنحاء العالم إلى ملاعب الدولة، وتحديداً في دبي وأبوظبي والشارقة، طوال فترة المنافسات على مدار الشهرين المقبلين ومشهد تتويج الأبطال في دبي، التي تحتضن مقر المجلس الدولي للكريكيت.
وتقام منافسات الدوري الهندي الممتاز، وهو أحد أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة في العالم، في ثلاثة ملاعب في الدولة هي: ملعب الشيخ زايد في أبوظبي، واستاد دبي الدولي للكريكيت وملعب الشارقة للكريكت بالشارقة، وذلك بعد قرار مجلس التحكم للكريكيت في الهند بنقل منافسات البطولة إلى دولة الإمارات للفترة المتبقية من الموسم الرابع عشر من البطولة، بعد أن تسبب تفشي جائحة «كوفيد - 19» في الهند في تعليق البطولة خلال شهر مايو الماضي لتتوقف 31 مباراة تقرر نقلها لكي تقام على ملاعب الدولة، وتقام 13 مباراة منها في دبي من بينها المباراة النهائية التي تقام في استاد دبي الدولي للكريكيت يوم 15 أكتوبر 2021.
وأكد عبد الرحيم محمد الزرعوني الرئيس المؤسس لمدينة دبي الرياضية، أحد أبرز الشخصيات الداعمة لتطوير رياضة الكريكيت على مستوى الدولة، أن استضافة الإمارات لمنافسات بطولة كأس العالم للكريكيت، خلال الفترة ما بين 23 أكتوبر و24 نوفمبر المقبلين في كل من أبوظبي ودبي والشارقة ومسقط، مكسب كبير لدولة الإمارات بوجه عام والرياضة الإماراتية على وجه الخصوص، وإنجاز يضاف إلى الإنجازات التي حققتها الدولة خلال السنوات الماضية على الأصعدة الرياضية والسياحية والتجارية كافة بدعم ورعاية القيادة الرشيدة.
وأوضح الزرعوني في تصريحات له أنه من حسن الطالع تزامن البطولة مع حدثين كبيرين هما احتفالات الدولة بعام الخمسين، ومعرض إكسبو 2020 دبي، الأمر الذي يجعل من النسخة المقبلة لكأس العالم للكريكيت نسخة استثنائية بمعنى الكلمة وعلامة فارقة في سجل تنظيم البطولة، التي من المتوقع أن تشهد متابعة جماهيرية غفيرة تتعدى المليار والـ 600 ألف مشاهد ومتابع، من خلال الحضور المباشر أو عبر قنوات البث الحي التي يصل عددها إلى 300 قناة متخصصة، ستنقل منافساتها لجميع قارات العالم وفق تقديرات مجلس الكريكيت العالمي.
وقال: مكانة دولة الإمارات وما تحظى به من أهمية على المستوى العالمي، وبما تمتلكه من إمكانيات وقدرات لوجستية، سهلت من مهمة استضافة الحدث بملاعبها العالمية في كل من أبوظبي التي ستشهد مراسم الافتتاح ودبي التي تشهد ختام البطولة وتتويج أبطالها، وكل من الشارقة ومدينة مسقط عاصمة سلطنة عمان.
وأشار إلى أن الجهود الكبيرة التي قام بها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس الإمارات للكريكيت وأعضاء مجلس الإدارة كانت وراء إسناد مهمة الاستضافة إلى دولة الإمارات، التي تمتلك سجلا حافلا على صعيد استضافة أهم وأكبر التظاهرات الدولية والعالمية، ليس على صعيد الرياضة فقط بل على مختلف الصعد لما تمتلكه من إمكانيات و قدرات كبيرة وكوادر مميزة قادرة على تحقيق النجاح المنشود الذي يليق باسمها ومكانتها على مستوى العالم.
وأكد عبدالرحيم الزرعوني أن دولا عديدة وعريقة تمتلك الإمكانيات والقدرات اللازمة سعت لاستضافة هذه التظاهرة العالمية إلا أن الإمارات، بما تمتلك من عزيمة وقدرات وإمكانات وتميز جعلها تكسب الرهان وتفوز بحق استضافة هذا الحدث المونديالي الكبير، الذي يحظى بمتابعة جماهيرية استثنائية قد تضاهي منافسات مونديال كرة القدم لما تمتلكه رياضة الكريكيت من شعبية جارفة خاصة في آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وأشار الزرعوني إلى أن دعم كل من مجلس دبي الرياضي، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومجلس الشارقة الرياضي لاستضافة الإمارات هذه التظاهرة الرياضة، سيعزز من القدرة على تحقيق أفضل استضافة للحدث على مدار تاريخه، وهذا ما اعتادت عليه دولة الإمارات دوما عندما تسعى لاستضافة أو تنظيم أو احتضان أهم وأكبر الأحداث الرياضية وغير الرياضية.
وتوقع أن تشهد فترة إقامة منافسات البطولة، التي تتجاوز الشهر، رواجا سياحيا وحضورا مكثفا من قبل عشاق ومحبي رياضة الكريكيت على مستوى العالم ما يسهم في إنعاش الحركة السياحية والسوق الفندقي والتجاري في الدولة.
