السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يجدد الآمال في «حلم المونديال»

منتخبنا نجح في التفوق على لبنان في صيدا (الاتحاد)
17 نوفمبر 2021 00:51

بيروت (الاتحاد)

أحيا منتخبنا الوطني آماله في الظفر ببطاقة مؤهلة للملحق الآسيوي، بمشواره في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، لحساب المجموعة الأولى، بعدما عبر محطة لبنان بفوز مستحق بهدف نظيف، سجله علي مبخوت من ركلة جزاء في الدقيقة 85.
واحتل منتخبنا المركز الثالث للمجموعة الأولى «مؤقتاً» برصيد 6 نقاط، بعدما حقق الفوز الأول في مشواره بالتصفيات، حيث خسر «الأبيض» أمام إيران وكوريا الجنوبية، وتعادل أمام لبنان وسوريا والعراق في مباريات الذهاب، ليعود ويفتتح مشواره في الإياب بفوز مستحق جدد الآمال فيما هو قادم من مباريات المجموعة.
قدم المنتخب مباراة متوسطة المستوى، لاسيما في الشوط الأول الذي غابت فيه الخطورة الحقيقية للمنتخب، كما لم تظهر ملامح طريقة الأداء والتكليفات الفنية للاعبين، في ظل غياب علي مبخوت عن الكرات الخطرة خلال الشوط، بينما تبدل الحال في الشوط الثاني عقب التبديلات الفنية لمارفيك، ما ضمن تحقيق نتيجة إيجابية، تعيد حسابات المجموعة الأولى من جديد، لاسيما في المركز الثالث المؤهل للملحق القاري ومنه للملحق العالمي.
بدأ منتخبنا المباراة بتشكيلة متوازنة، ضمت علي خصيف المرمى أمامه من اليمين، بندر الأحبابي ومحمد العطاس ومهند العنزي ومحمد برغش وفي قلب الوسط لعب علي سالمين وعبد الله رمضان، بينما شارك طحنون الزعابي كجناح أيمن و علي صالح كجناح أيسر، ولعب كايو كانيدو كمهاجم متأخر خلف علي مبخوت رأس الحربة الوحيد، حيث فضل مارفيك الأداء بنفس الطريقة 4-2-3-1.
وفي المقابل لعب المنتخب اللبناني بنفس أسلوبه 4-5-1 لتأمين الدفاع واللجوء للمرتدات مع منع منتخبنا الوطني من التوغل نحو منطقة ال18، حيث استمرت فترة جس النبض لأكثر من 15 دقيقة، لم تشهد أي خطورة على كلا المرميين، ولكن انحسر اللعب لفترة في منتصف الملعب.
وأمام إخفاق «الأبيض» في اختراق التنظيم الدفاعي المميز لأصحاب الأرض، لجأ لاعبو الخط الأمامي لتسديد المفتوح على المرمى من خارج المنطقة، حيث ظهر عبد الله رمضان في تسديدة صاروخية أنقذها الحارس مصطفى مطر، ومع مرور الوقت تخلى المنتخب اللبناني عن الحذر الدفاعي، وضغط على منتخبنا من منتصف الملعب، وشكلت الهجمات اللبنانية خطورة كبيرة على مرمى علي خصيف، الذي تصدى لفرصة هدف محققة من تسديدة قوية لباسل جرادي من أقصى الجهة اليمنى لمنطقة ال18 لمنتخبنا.
وحاول ربيع عطايا شن هجمة من الجهة اليسرى لمرمى علي خصيف وحول كرة عرضية سددها قاسم الزين صاروخية، تدخل علي خصيف لإنقاذ الموقف مجدداً، ليستمر التفوق لأصحاب الأرض، مقابل أداء عشوائي من منتخبنا الوطني طوال وقت الشوط الأول تقريباً.

وتجرأ المنتخب اللبناني، خصوصاً في الدقائق الأخيرة من زمن الشوط الأول، عبر تمريرات طولية خلف دفاع منتخبنا الوطني شكلت خطورة على مرمانا، في ظل أداء سلبي في المجمل من جميع اللاعبين، لاسيما في ظل تضارب مراكز طحنون الزعابي وعلي صالح وبرغش وكايو كانيدو، ما حول الأداء لـ«عشوائية» أدت لتباعد خطوط اللعب الثلاثة للمنتخب، الذي اختفت خطورته بشكل كامل، بينما استمرت الخطورة على مرمى علي خصيف الذي تصدى وحده لـ3 فرص محققة للتسجيل على الأقل، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين كلا الفريقين.
وفي الشوط الثاني حاول المنتخب تغيير الصورة، وتقدم الدفاع لتشكيل الضغط على أصحاب الأرض، والاقتراب من لاعبي الوسط والهجوم، ما زاد من الفاعلية الهجومية للأبيض، ولكن لم يحسن اللاعبين ترجمة التمريرات والانطلاقات التي لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى مصطفى مطر حارس مرمى منتخب لبنان.
ولجأ الهولندي مارفيك لدكة البدلاء فدفع بتيجالي وخليل إبراهيم على حساب علي صالح وعبد الله رمضان، ما أدى لنشاط وفاعلية أكبر في نقل الكرات و المحاولات على المرمى، لكن رد المنتخب اللبناني بالهجمات عبر الأطراف لمنع منتخبنا من التقدم للأمام.
حتى الدقيقة 85 التي شهدت انطلاقة لخليل إبراهيم البديل، من أقصى الزاوية اليسرى لمنطقة ال18 للمنتخب اللبناني وحول كرة عرضية لسباستيان تيجالي المتمركز أمام منطقة الـ6 ياردات، ليتم التدخل بعنف على مهاجم «الأبيض»، ويحتسب الحكم الأسترالي ركلة جزاء يتصدى لها علي مبخوت ويسجل هدف التقدم للأبيض.
وضغط أصحاب الأرض عقب التأخر بهدف، في محاولة للتعديل، مقابل استبسال لاعبي المنتخب في التصدي للمحاولات اللبنانية، ليخرج منتخبنا بأول فوز في التصفيات أبقى به على آماله في احتلال موقع متقدم بترتيب المجموعة الأولى.

مارفيك: الفوز الأول يضعنا أمام فرصة «الوصافة»
وجه الهولندي فان مارفيك المدير الفني لمنتخبنا الوطني التهنئة للاعبي «الأبيض» بعد تحقيق الفوز أمام لبنان وقال مارفيك خلال المؤتمر الصحفي عقب نهاية المباراة بين منتخبنا الوطني وشقيقه اللبناني: «لعبنا في ظل غياب 6 لاعبين أساسيين، حيث اختلف شكل الفريق نوعاً ما عما كنا نعتاد عليه».
وأشار مارفيك إلى أنه كان يطمح في تقديم صورة أفضل عن أداء المنتخب، وتابع: «ملعب المباراة لم يساعد منتخب الإمارات على لعب كرة قدم كما كان يتوقع، ورغم ذلك قاتل اللاعبين وقدموا أداء مميزاً، وأنا سعيد بتحقيق هذا الفوز الذي يعد بمثابة دافع للاستمرار في المنافسة على البطاقة الثالثة من المجموعة الأولى».
وأضاف: «المنتخب أهدر الكثير من الفرص مع بداية المباراة، ربما كانت ركلة الجزاء هدية لنا خلال مشوار التصفيات، لكنها وضعتنا أمام خيار المنافسة ليس فقط على المركز الثالث، إنما من الممكن أن يكون على المركز الثاني والوصافة، وهو ما سيتضح بشكل كامل مع انتظار باقي النتائج لمباريات المنتخبات الأخرى».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©