السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الركن الأخضر» ضمن أفضل 10 مشاريع معمارية لعام 2021

«الركن الأخضر» ضمن أفضل 10 مشاريع معمارية لعام 2021
15 يناير 2022 00:18

أبوظبي (الاتحاد)

صنفت مجلّة «Domus» العالمية المتخصصة بالعمارة مشروع «الركن الأخضر المتفرع عن مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، ضمن أفضل 10 مشاريع معمارية لسنة 2021، وهو المشروع الذي اُفتتح في يناير من العام الماضي، بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن عام الاحتفاء بذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي إطار اتفاق الدولتين على تعزيز التعاون الثقافي والحفاظ على الإرث التاريخي والأصول الثقافية والحضارية في ظل خصوصية العلاقات الإماراتية البحرينية القائمة على روابط راسخة وأسس متينة.
تعليقًا على الاعتراف الدولي بالمشروع، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب: «يسعدني أن أرى هذا المشروع ضمن أفضل عشرة تصاميم معمارية لعام 2021، إنه من المشجع أن نرى كيف يلاحظ العالم عملنا للحفاظ على تراثنا وثقافتنا وترميمهما».

  • نورة الكعبي
    نورة الكعبي

وأضافت: «يُعد مبنى الركن الأخضر تجسيداً لرؤية والدنا المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يقوم على عناصر البيئة والطبيعة والتراث، وكانت فكرة ترميم المنزل التراثي وإعادة تصميمه طريقة رائعة للاحتفال بالذكرى المئوية للشيخ زايد كرجل دولة حقيقي أرسى أسس علاقات الأخوة بين الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وأن وجوده في مدينة المحرق التاريخية يضيف إلى سحر هذا المشروع، ما يجعله مركزاً للفن والثقافة، ووفقًا لمبادئها التأسيسية، وبفضل التصميم والهندسة المعمارية المتميزين، يزدهر الركن الأخضر كمركز للفن والثقافة اليوم».
من جهتها، قالت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، إن حضور المحرّق من جديد في واحدة من أهم المجلات المعمارية في العالم يؤكد عراقة تاريخها الحضاري، وتفرّد نسيجها العمراني والحضري، إضافة إلى فعالية مشاريع البنية التحتية الثقافية والتطوير المستدام في جذب الاهتمام العالمي على مختلف المستويات. 
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز ثمرة للتعاون مع دولة الإمارات الشقيقة، إذ شكرت جهود وزارة الثقافة والشباب بالإمارات، وبالأخص معالي الوزيرة نورة بنت محمد الكعبي على حرصها الدائم على الارتقاء بالعلاقات الثقافية الثنائية ما بين البلدين.
وأشادت معاليها برؤية وتصميم الشركة الهندسية الهولندية «ستوديو آن هولتروب» التي نفّذت المشروع، مؤكدة أن المحرّق كمركز حضاري وثقافي ومدينة مبدعة في مجال التصميم لليونسكو تجذب قدرات وخبرات عالمية في مجال التصميم والإبداع المعماري.

  • مي آل خليفة
    مي آل خليفة

وأفردت المجلة لمشروع «الركن الأخضر» مقالاً كاملاً، افتتحته بالإشارة إلى أنه يعكس قدرة التصاميم المعمارية على خلق علاقة عاطفية مع محيطها وصنع حوار لغته الفن والحرفيّة. وألقت المجلة الضوء على الهوية البصرية للمبنى الذي يكتسب طابعاً حداثياً بفضل القطع الخرسانية الكبيرة التي يتكون منها.
ويسرد المقال رؤية المهندس آن هولتروب الذي أكد في حديثه للمجلة أن المشروع يعيد تفسير الطرق التقليدية البحرينية في البناء، والتي اعتمدت على الأحجار الجيرية والرملية.
ويضم الركن الأخضر مكتبة تُعنى بأرشفة الفن في مملكة البحرين عامة وبترميم الوثائق الفنية وحفظ الكتب واللوحات الفنية، وصمم مبنى الركن الأخضر الشركة الهندسية الهولندية «ستوديو آن هولتروب»، بينما التصميم الداخلي للمبنى من عمل استوديو عمار بشير للإبداع الفني. 
واستُخدمت في إنشاء «الركن الأخضر» عملية الصب المفتوح للخرسانة في طوابقه الأربعة، والتي سيخصص أحدها لترميم اللوحات والكتب القديمة، وآخر للترويج الثقافي، وحظي المبنى كذلك باهتمام أهم المتخصصين في عالم الهندسة المعماريّة، إذ وضعت مجلّة «El Croquis» الصادرة باللغتين الإنجليزية والإسبانية، والتي تعنى بالتصاميم وأعمال الهندسة المعماريّة العالمية على غلاف عددها الصادر حديثاً صورة لمبنى «الركن الأخضر».
يُذكر أنه بمحاذاة المبنى توجد الحديقة العمودية التي شيدها مركز الشيخ إبراهيم، وهي من تصميم عالم النباتات الفرنسي «باتريك بلان» الذي أسس لتقنية الحدائق العمودية وعُرفت تصاميمه المتميزة في أنحاء العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©