السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة».. ندوة للأرشيف والمكتبة الوطنية بالقاهرة

المشاركون في الندوة (من المصدر)
28 يناير 2023 00:43

القاهرة (الاتحاد)

أكد معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية العلاقات المصرية الإماراتية في النواحي الثقافية في ظل الشراكة الثقافية التاريخية مع مصر، التي أكد أنها لعبت دوراً رئيساً في تطور مختلف مناحي الحياة الثقافية بكافة دول مجلس التعاون الخليجي.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، في القاهرة، تحت عنوان: «التراث والهوية العربية في عصر الرقمنة.. الفرص والتحديات»، بحضور نخبة من قادة الفكر والثقافة بمصر والإمارات، استعداداً للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وأضاف المر أن المجتمعات العربية تواجه تحديات عديدة من أجل الاستجابة لتحولات عالم مفتوح تتشابك فيه الهويات الثقافية، مشيراً إلى أن التطور التقني أصبح يؤثر على حياتنا اليومية، ويضع على كاهل المتاحف والمكتبات ومختلف المؤسسات الثقافية العربية أعباء جديدة للتحول من مجرد مراكز للمعرفة إلى فضاء ثقافي واسع يعتمد على الرقمنة في إتاحة خدماته الثقافية، إلى جانب توظيف الكتاب الصوتي والرقمي لمواكبة تطورات العصر.
وذكر أن هناك تحديات تواجه الأمة العربية بعد أن واجهت دول عربية مهمة صراعات أهلية خلال الفترة الماضية، بما أثر على متاحفها وآثارها ومكتباتها التي تواجه مشكلات مالية وإدارية وغيرها، مضيفاً أن مصر والخليج يقودان الآن جهود إتاحة الثقافة والتراث في صيغ رقمية عصرية، مشيراً إلى الحاجة القائمة إلى «جامعة عربية ثقافية» تستطيع أن تقوم بأدوار موسعة لحفظ التراث العربي وإتاحته للجمهور رقمياً.
ومن جانبه، أكد عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، أهمية هذه المؤسسة في الحفاظ على هوية الإمارات وتراثها، مضيفاً أن هناك العديد من الوسائل المعرفية التي تحتاج إلى الرقمنة لحفظ التراث العربي اعتماداً على وسائل الذكاء الاصطناعي.
وأضاف آل علي أن الأرشيف والمكتبة الوطنية يتعاون مع الأرشيف البريطاني في رقمنة الوثائق المتعلقة بالخليج العربي، ويعمل بشكل مستمر من أجل حفظ التراث العربي وإبرازه للعالم من خلال مواكبة أفضل وسائل الرقمنة الحديثة.
ولفت مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية إلى أهمية وجود سياسات موحدة للحفظ الرقمي، والعمل داخل منظومة ثقافية جماعية للوصول إلى مختلف الفئات الشبابية، مؤكداً أهمية مشروعات الترجمة في حفظ الوثائق العربية، مع وجود منصة عربية موحدة لحفظ التراث.
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور أحمد زايد، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن عالم الرقمنة أصبح يفرض نفسه بقوة داخل مختلف المؤسسات الثقافية، مضيفاً أنه لابد من العمل أيضاً بالتوازي لحفظ الهوية وترسيخها لدى الأجيال، وتعزيز حضورها في ظل تحديات العالم الرقمي.
وأضاف رئيس مكتبة الإسكندرية أن من المطلوب التمسك بالرقمنة والتراث على حد سواء، مشيراً إلى أن المكتبة لديها مشروع لتوثيق التراث الطبيعي والثقافي واللامادي، إلى جانب وجود بيت خبرة لترميم المخطوطات بحجم 6000 مخطوط بخط اليد، و120 ألف مخطوط مصور، بالإضافة إلى عدد كبير من الكتب النادرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©