الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قصائد الوفاء في «بيت الشعر» بالشارقة

جانب من الأمسية (من المصدر)
10 أغسطس 2023 01:07

الشارقة (الاتحاد)

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية يوم الثلاثاء الموافق 8 أغسطس 2023، حضرها جمهورٌ لافت امتلأت به قاعة منتدى الثلاثاء، وشارك فيها الشعراء محمود صالح من فلسطين، وساجدة الموسوي من العراق، ومصعب بيروتية من سوريا، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير «بيت الشعر»، وقدمها الإعلامي لؤي شانا، الذي تحدث عن دور بيت الشعر بدائرة الثقافة في استقطاب الشعراء، والاحتفاء بهم من خلال إقامة أمسيات شعرية مميزة تحظى بحضور دائم من قبل المثقفين ومحبي الشعر، في ظل الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تمثل مبادرات سموه الثقافية مرتكزات مهمة في المشهد الإبداعي.
وقد عبر الشعراء في قصائدهم عن تجاربهم الحياتية، ورسموا بدقة من خلال كلماتهم المشوقة حالات مفعمة بالوفاء والمحبة، وجذبوا الجمهور بتقديم نماذجهم الشعرية التي تلتحم بالواقع، وتصور معاناتهم الإنسانية، وتبوح بسيرهم الشخصية وحنينهم للأوطان، ومن ثم تذكر الأهل والديار بشكل جمالي.
وفي بداية الأمسية قرأ الشاعر مصعب بيروتية قصيدة بعنوان «أراوغ ظلي»، وهي من ديوانه الذي حمل عنوان القصيدة، وحلق فيها بهمّه الإنساني المشترك الذي بدأ بكلمة «كنا»، وهي دلالة ترتكز على الإنسانية التي تجمعه بغيره. ثم قرأ قصيدة «من شُرفَةٍ في الرّوح» التي يخاطب فيها ابنه «يوسف» برمزية عالية، ما يجعل القصيدة مفتوحة على نظم إبداعية حميمية. ثم قرأ من قصيدة «في الحالتين» التي تحفل بمخاطبة الذات، ويجسد فيها رحى الحياة ومشقتها، ويستشرف فيها الغد بنزعة إنسانية متلاحمة.
وقرأت الشاعرة ساجدة الموسوي قصيدة «رسالة إلى أبي» التي تبوح من خلالها بمشاعرها النبيلة تجاه دولة الإمارات، وهي تسجل لأبيها اعترافاً بمدى سعادتها بالإقامة في بلد شقيق يمنحها دفء الحرية والأمن والطمأنينة.
ثم قرأت قصيدة أخرى حملت عنوان «صمت» التي تجسد نموذجها الإنساني بصفاء غامر أمام تحولات الزمن، بتمثيلات جمالية تعبر عن حيويتها في كتابة قصائد شعرية مسكونة بمداد الروح.
واختتم القراءات الشاعر محمود صالح وقرأ قصيدة بعنوان «عرشُ الأُرجوان»، يحاول فيها أن يرصد حالة مشوقة لمحبوبته التي ينسج من أجلها صوراً خيالية برمزية عالية، تحفل بتراكيب فواحة بالندى. ثم ألقى نصاً آخر بعنوان «وحدَكِ.. قلبُ القصيدة» يخاطب فيه أمه، ويرصد لقطات معبرة تشكل دلالات لمشاهد حية من الذاكرة برهافة وجمال. وفي الختام، كرّم الشاعر محمد البريكي شعراء الأمسية ومقدمها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©