الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أصوات البهجة في «بيت الشعر» بالشارقة

جانب من الأمسية (من المصدر)
17 أغسطس 2023 01:03

الشارقة (الاتحاد)

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، وبحضور لافتٍ من الشعراء والنقاد والمثقفين ومحبي الشعر، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية أول أمس الثلاثاء، شارك فيها الشعراء مؤيد الشيباني، ومروة حلاوة، وحمزة اليوسف، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر، وقدمها الشاعر ناصر البكر الزعابي الذي أشاد بمجهودات بيت الشعر بدائرة الثقافة في الاحتفاء بالكلمة الشاعرة، ومتابعة نتاج الشعراء، وإفساح المجال لهم للوقوف على منابر شعرية تمنحهم فرصة التواصل مع الجمهور في ظل الرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي تحتفي مبادراته الثقافية بالشعراء وبما يحقق أحلامهم وطموحاتهم المتجددة.
وقد حلقت قصائد الشعراء في فضاءات الذات والأوطان والإنسان، واتسمت بالجمال، وهي تعبر إلى جمهور الأمسية برمزيتها العالية، إذ علا صوت القصيدة على أنغام البهجة، وانسجمت كلماتهم الشعرية مع الجوهر الإنساني، فجاءت صورهم محملة بالدلالات التي غمرت الحضور بجمال الإبداع.

أثر الياسمين
واستهل الشاعر حمزة اليوسف قراءاته بتحية للشارقة وحاكمها، وقرأ قطعة شعرية موشاة بالدهشة سال منها ماء الشعر. ثم قرأ نصوصاً عالية اللغة، عميقة المعنى، منها قصيدة «مُسْتَنْزَفٌ خَضِلٌ كالعُمْرِ مِحْجَرُهُ» التي يخلع عليها الشاعر طابعاً إنسانياً، فالكلمات تعبر عن لقطة تبلور ازدحام الصورة الجميلة في الشاعر نفسه.
أما الشاعرة مروة حلاوة، فقرأت نصوصاً محكمة السبك، محلقة في اللغة والخيال، طافت بها أجواء الوطن، وفضاءات الروح، ومنها قصيدة «ما تبقّى من أثر الياسمين» وقد عبرت فيها بلغة المجاز، وكثفت رؤيتها بأسلوب شائق فيه صفاء يشفّ عن تجربة ذاتية.
ثم قرأت قصيدة أخرى حملت عنوان: «فتحٌ دمشقيّ» تسبغ عليها مناخاً خاصاً تتجدد من خلاله الكلمات والمعاني. 

سرد مدهش
الشاعر مؤيد الشيباني صاحب التجربة الثرية والطويلة، تميزت نصوصه ببناء مُحكم، وبسرد مدهش تتلاحق فيه الصور الفنية برشاقة وإحكام، وقرأ قصيدة بعنوان «المغنّي» التي تظهر نشوته اللغوية، وهو يفصل حالاته وأسلوبه المبتكر في إبراز قدراته الشعرية، فهو المغني الذي يصدح بالصوت فتتآلف معه أشكال الخيال: ثم ألقى نصاً أخر بعنوان «في المرآة» يخاطب فيه نفسه الشاعرة، ويعكس صورتها بنزعة إبداعية متلاحمة.
وفي الختام، كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©