الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

3 أصوات تتوهّج في «بيت الشعر»

جانب من الأمسية الشعرية (من المصدر)
13 سبتمبر 2023 18:14

الشارقة (الاتحاد)

ضمن فعاليات منتدى الثلاثاء، نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة أمسية شعرية أول أمس الثلاثاء، 12 سبتمبر الجاري، حضرها جمهور كثيف ملأ جنبات القاعة، وشارك فيها الشعراء: د. حسن النجار، ود. ضياء الجنابي، ود. مناهل فتحي، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر.
وقدم الأمسية الشاعر د. رائد الحاج الذي أشاد بنموذج بيت الشعر في المشهد الثقافي، وأفقه الإبداعي الذي ينقل الخبرات الجمالية الشعرية بأسلوب حيوي وفعال، حيث يستوعب بجسارة الأنماط الفائقة في كتابة الشعر، ويحدث فارقاً في العلاقة بين المتلقي والشعراء برؤية جمالية تبرز نتاجات شعرية تستحق التأمل والاهتمام، مثمناً دور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي تمثل مبادراته الثقافية شريان الحياة للشعر والشعراء في هذا العصر.
واستطاع شعراء الأمسية بلغتهم الرشيقة، وأساليبهم الشعرية الصافية، أن يقدموا نماذجهم الإبداعية بقوة وبتنويعات إيقاعية تنمّ عن صدق العاطفة، وانتهاجهم أسلوباً رصيناً في التعبير عن قضاياهم الشعرية المؤثرة، فاستحضروا الأوطان، وخاطبوا الذات، وكان لشدوهم صوت وصدى في قاعة بيت الشعر التي احتشد فيها جمهور مثقف من نقاد الأدب، والشعراء، ومحبي القصيدة العربية الجميلة، حيث احتفى الجمهور بأصحاب الكلمة الشاعرة الصادقة في هذه الأمسية الشعرية المبدعة.

سؤال الوقت
وافتتح الأمسية الشاعر د. حسن النجار الذي قرأ قصيدة «سؤال الوقت» التي يستخلص فيها برمزية عالية مكونات مجازية تسفر عن حالة من الشجن يطوّعها بأسلوب آسر ضمن الفضاء الزمني للقصيدة، وبأداء درامي مشبع بلغة متوهجة.
ثم ألقى نصاً آخر بعنوان «فصول مزهرات»، يواصل فيه نمطه التخييلي وإمكاناته الشعرية العالية التي تعكس دلالات ذاتية، تكشف عن مستويات اللغة الرفيعة، وأسلوبه في فلسفة الذات بإشارات شعرية مركّزة.
الشاعرة مناهل فتحي استهلت قراءاتها بقصيدة حملت عنوان «الشفقُ المنسي» وتستحضر فيها العتاب وما قد تنوء به النفس من شجن، فتبث لواعجها الشجية بعذوبة وصفاء نفس.
ثم قرأت من قصيدة «على شرفات الرمل» التي تبث من خلالها شحنات عاطفية بتجليات تصويرية بارعة، يبلغ فيها الإحساس مبلغاً إنسانياً وهي تحتضن مشاهد الحياة بلغة متماسكة معبرة.

دَهرٌ مِنَ الياقوت
واختتم الأمسية الشاعر د. ضياء الجنابي واستهل قراءاته بأبياتٍ من قصيدة «سِكَكٌ عَمياء» التي تجلت فيها العاطفة الصادقة وجمال المقصد، وهو يفلسف الموج ويشق الريح، بما يشف عن مناظرة وجدانية تنبئ عن منظوره الشعري، ومستوى خطابه المتوارد مع الروح بعفوية مطلقة.ثم قرأ نصاً آخر بعنوان «دَهرٌ مِنَ الياقوت»، يبلغ فيه التساؤل مداه، وهو يقول: «وهَل نَسيَ الشُّعراءُ بَغدادَ يَوماً»، حيث يخاطب بغداد الأثيرة لديه بكلمات نابضة تشف عن حب جارف وحنين لا ينقطع.
وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©