عدد اليوم
سعد عبد الراضي (الشارقة)
تتصدر الكتب التي تتناول سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المكللة بالعطاء والإنجاز، قائمة طلبات جمهور المعرض من منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية المشاركة في النسخة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك لما تتضمنه هذه الكتب من معلومات موثقة وغزيرة حول سيرة ومسيرة الشيخ زايد وإنجازاته التي شملت مختلف مجالات الحياة، وفي مقدمتها مساعيه المثمرة مع إخوانه الآباء المؤسسين التي توّجت بقيام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971.
اهتمام أصيل
ويعدّ الأرشيف والمكتبة الوطنية من أكثر المؤسسات الوطنية اهتماماً بسيرة الشيخ زايد الخالدة، فقد عمل على تتبعها في إصداراته، حيث أصدر كتاب «قصر الحصن: تاريخ حكام أبوظبي 1793-1966»، الذي يتطرق للدور الذي أداه الشيخ زايد قبل قيام الاتحاد، ثم جاء كتاب «زايد من التحدي إلى الاتحاد» ليستعرض ثلاث مراحل مميزة ومهمة في حياة الشيخ زايد السياسية، حيث كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ثم حاكماً لأبوظبي، ثم رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويغطي مسيرة أكثر من ربع قرن من حياة القائد الاستثنائي الذي لم يدخر جهداً في سبيل قيام دولة الإمارات وتقدمها. وأما كتاب «زايد رجل بنى أمة» فيوثق السيرة الذاتية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ قيام الاتحاد وحتى وفاته عام 2004، ويشمل الكتاب وجهات نظر عديدة معمقة أدلت بها شخصيات عاصرت الشيخ زايد، إلى جانب الاعتماد على الأرشيفات الوطنية والعالمية.
ويحرص جمهور المعرض على اقتناء الكتب التي تتناول حياة الشيخ زايد لما فيها من معلومات موثقة، ومآثر وقيم ومبادئ وطنية جُبلت عليها شخصية الشيخ زايد، وهذه المآثر تشكل بمجملها أسوة حسنة للقراء من مختلف الأعمار، وتعمل الأسر والمؤسسات التعليمية والرسمية على غرس هذه القيم النبيلة في نفوس الأجيال حتى يواصلوا مسيرة العمل والإنجاز للحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، في الوقت الذي تتطلع فيه دولة الإمارات إلى الصدارة بين أكثر دول العالم تقدماً.
كتب متنوعة
وتشمل مجموعة الكتب التي تسلط الضوء على حياة الشيخ زايد وإنجازاته ومسيرته المباركة عدداً من العناوين التي تثبت أن القائد المؤسس قد سبق عصره ببعد نظره ورؤاه التي ما زالت تضيء الطريق أمام دولة الإمارات التي تبهر العالم بإنجازاتها.
ومن أبرز إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمعرض، التي تتناول حياة القائد المؤسس الشيخ زايد أيضاً كتاب «زايد والتميز»، وركز الكتاب في تطبيق مفاهيم التميز المؤسسي على المراحل الزاهرة لبناء دولة الإمارات، حتى مرحلة الاقتصاد المعرفي الذي اعتبره الشيخ زايد من الركائز الأساسية للارتقاء والنهوض بالأمة، وكتاب «زايد ابن الصحراء صانع الحضارة»، ويبرز أهمية الصحراء في حياة الشيخ زايد وأثرها في صقل شخصيته، وكتاب «زايد بن سلطان آل نهيان حاكم العين (1946-1966)»، ويسلط الضوء على مرحلة مهمة في مسيرته، ويصور بعض ملامح طفولة الشيخ زايد وشبابه وحبه للعلم والمعرفة ويتطرق الكتاب أيضاً إلى جغرافية العين. وكذلك كتاب «زايد والتراث» الذي يحكي قصة حياة الشيخ زايد واهتمامه بالتراث، وتأثره به طفلاً وشاباً، وحاكماً ورئيساً. وكتاب «رحلتي مع زايد» الذي يحكي فيه علي ناصر محمد (رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً) ذكريات عن علاقته بالشيخ زايد منذ عام 1974. وكتابا «زايد ومعجزة السعديات» و«خمسون عاماً في واحة العين» يسلطان الضوء على عبقرية الشيخ زايد في مجال الزراعة، فيما يستعرض كتاب «أم كلثوم في أبوظبي» تفاصيل استقبال الشيخ زايد للسيدة أم كلثوم أثناء زيارتها إلى أبوظبي. ومن أبرز الإصدارات الأخرى التي نشرها الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضاً: مجلدات «الفرائد من أقوال زايد»، ومجلدات «يوميات زايد»، ومعظم الكتب الصادرة عن الأرشيف والمكتبة الوطنية، التي تُعنى بالتاريخ الحديث لدولة الإمارات العربية المتحدة، تزخر بجوانب من سيرة المؤسس والباني الشيخ زايد، ويكاد لا يخلو عدد من مجلتي «ليوا» و«المقطع» الصادرتين عن الأرشيف والمكتبة الوطنية من مقالات تستعرض مواقف ومحطات معينة في تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتجدر الإشارة إلى أن هناك حسماً كبيراً على أسعار الكتب المعروضة للبيع في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية بمعرض الشارقة للكتاب 2023.
