الأحد 28 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مايكل هارت.. صاحب كتاب «الخالدون مئة أعظمهم محمد»

مايكل هارت.. صاحب كتاب «الخالدون مئة أعظمهم محمد»
27 مارس 2024 01:47

هويدا الحسن (العين)

في كتابه الشهير ««المئة.. تقويم لأعظم الناس أثراً في التاريخ»، والذي ترجمه الكاتب الراحل أنيس منصور وصدر عن المكتب المصري الحديث بالقاهرة عام 1997، اختار الفيزيائي والفلكي الأميركي مايكل هارت شخصية محمد الرسول الكريم لتكون أول شخصية في كتابه متصدرة للشخصيات المئة ذات الأثر العظيم في التاريخ الإنساني، وترجم أنيس منصور الكتاب تحت عنوان «الخالدون مئة.. أعظمهم محمد».
ومايكل هارت صاحب أبحاث فيزيائية مهمة عن احتمالية وجود حياة خارج كوكب الأرض، حيث نشر هارت عام 1975 بحثاً تفصيلياً لمفارقة فيرمي، والذي أصبح مرجعاً لكثير من الأبحاث من بعده. وعلى عكس التصنيفات التي كانت سائدة في ذلك الوقت، لم يأتِ تصنيف هارت للشخصيات المئة معتمداً على أساس العظمة أو الشهرة، ولكن كان معيار اختياره وترتيبه للشخصيات قائماً على أساس أفعال الشخصية التي غيرت مسار البشرية. واختار هارت النبي محمد في المرتبة الأولى كأول شخصية مؤثرة في تاريخ البشرية، ثم توالت الشخصيات من بعده.
يتكون الكتاب من 100 مدخل، بالإضافة إلى ملحق للتنويهات، كل مدخل عبارة عن سيرة ذاتية قصيرة للشخصية المختارة، تليها رأي هارت حول مدى تأثير هذا الشخص وتغييره مسار تاريخ البشرية، والذي رأى هارت أنهم كانوا سابقين لعصرهم بأفكارهم وتأثيرهم. ويرى كثير من المؤرخين والكتاب أمثال ستيفن سكينا وتشارلز وارد أن قائمة المئة لمايكل هارت «ربما يكون أفضل تصنيف معروف للشخصيات التاريخية المؤثرة في التاريخ».
وكتب الراحل أنيس منصور في مقدمة ترجمته لكتاب هارت إلى العربية قائلاً: «المؤلف أقام اختياره لشخصياته الخالدة على عدة أسس، من بينها أن الشخصية يجب أن تكون حقيقية.
فهناك شخصيات شهيرة وبعيدة الأثر، ولا أحد يعرف إن كانت قد عاشت أو لم تعش.. مثل الحكيم الصيني لا وتسو.. لا أحد يعرف هل هو إنسان أو أسطورة.. والشاعر الإغريق هوميروس.. لا أحد يعرف إن كان حقيقة، والشاعر الإغريق إيسوب صاحب الأمثال والحكم.. هو أيضاً لا نعرف إن كان قد عاش حقاً. ولذلك استبعد مثل هذه الأسماء. واستبعد أيضاً عدداً كبيراً من المجهولين.. مثل أول من اخترع النار، وأول من اخترع العجلات، وأول من اخترع الكتابة لابد أن يكون شخصاً عبقرياً، ولكننا لا نعرفه.. ولا نعرف أيضاً إن كان واحداً أو كثيرين. كما أنه أقام أساس الاختيار على أن يكون الشخص عميق الأثر».
ويضيف منصور: «ليس هذا الكتاب إلا واحداً من عشرات الكتب التي صدرت أخيراً في العالم الغربي المسيحي عن عظمة المسلمين والإسلام.
صحيح أن المؤلف الأميركي لم يقلب طويلاً في التاريخ الإسلامي أو الفكر العربي، وإلا لوجد عطاءً في كل فروع المعرفة. ففضل العرب والمسلمين على الحضارة الغربية معروف له ولغيره من العلماء الجادين المخلصين - ومن المؤكد أن الرجل مخلص وصادق في حكمه على الكثيرين من عظماء التاريخ».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©