الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«فن التشكيل والموسيقى».. ورشة اللّون والوَتر

نورة المزروعي خلال الورشة (من المصدر)
9 يوليو 2021 01:40

فاطمة عطفة (أبوظبي)

نظَّم المجمّع الثقافي في أبوظبي أوّل أمس ورشة «فن التشكيل والموسيقى» في المرسم الحر، وقدّمتها عازفة القانون الدكتورة نورة المزروعي، مع شرح عن لوحات الموسيقار نصير شمة، وعزف منفرد لأغنية «الحلوة دي» لسيد درويش، ومعزوفتي «ضوء الروح» و«رقصة الخيل» لشمة، وذلك بحضور نوال العامري المسؤولة عن إدارة المرسم.

تأثير الألوان
تحدّثت نورة المزروعي، بصفتها كاتبة وفنانة تشكيلية، عن الرؤية الفنية حول التعبير ما بين اللوحات والموسيقى، قائلة: كنت أعمل في كلية الإمارات الدبلوماسية في جامعة زايد بأبوظبي، قبل أن أتجِّه إلى الأبحاث وكتابة المقالات التي تتعلّق بالفنون والموسيقى، في محاولة لتعزيز الثقافة الفنية في الدولة، لأننا نفتقد إلى الكتابة في هذا المجال، وأنا أقضي معظم وقتي بين الرسم والموسيقى والفنون الأدائية.
تابعت: اللوحة مستوحاة من حياة الفنان نفسه، سواء بالتعبير عن قضية تشغله أو ظروف يعيشها، وكذلك في الوَتر والألحان والموسيقى، مشيرة إلى أن هذا المفهوم يكون أسهل في الرسم، حيث يضع فيه الفنان من روحه ومشاعره عن طريق المعالجة بالألوان وما لها من دلائل وتأثير على النفسية. 
أوضحت أن المؤسّسات التعليمية والصحية توظِّف الألوان بطريقة صحيحة، بحيث لا تطلي الجدران باللون الأحمر الذي نجده في النوادي، ما يشير إلى النشاط، بينما تستخدم الأبيض والأزرق والأخضر لأنها ألوان تساعد على الاسترخاء، والأمر نفسه بالنسبة للّوحات، حيث لكل لون وظيفته فيها.

ثقافة فنية
اعتبرت المزروعي أن مثل هذه الورش الفنية يجب أن تُنظَّم على مدار السنة، مؤكِّدة على اهتمام دولة في الإمارات بتعزيز الثقافة الفنية، والعمل على تنشئة جيل واعد، وهذا يظهر في تعليم التربية الموسيقية والفنية في المدارس، ولأن الدول ترتقي بارتقاء الأفراد، تأتي أهمية العلوم الفنية التي تحمل صفة الجمال.
وذكرت فاطمة البحارنة، من جامعة السوربون بأبوظبي، أن الأنشطة التشكيلية والموسيقية التي يقدِّمها المرسم الحر مهمة جداً، وتشكِّل دعماً للفنانين والطلاب المهتمين بالجانب الثقافي، مشيرة إلى أنها اكتسبت معلومات مفيدة خلال الورشة، ولا سيما عملية ربط المشاعر بين الموسيقى والشكل والألوان والتماهي بينها. وأوردت أن دراستها لتاريخ الفن والآثار في جامعة السوربون أثرت تجربتها الفنية، وأن علاقتها مع برامج المرسم الحر مستمرة منذ كانت في الـ 9 من عمرها، ما أدّى إلى تطوير مهاراتها في الرسم من خلال متابعة المدرِّبين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©