عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
يؤكد المصوِّر محمد المرزوقي من خلال رحلته في عالم التصوير، أن الصورة لا تعبّر فقط عما يراه، وإنما تولد من أفكاره ومشاعره، حيث يوجّه حواسه نحو الهدف معلناً لعدسته إذن الالتقاط. فالتصوير الضوئي هواية يمارسها كعاشق يبوح بأكثر من أداة، وبمعان يختلط فيها الضوء باللون والقلم.
استطاع الفنان الموهوب بحسِّه المرهف أن يدمج عدة فنون في أعماله، وكما عشق التصوير بكبسة زر، أبدع في لوحاته بالخط وأبحر بالألوان. وقال: رحلتي كانت عفوية، ارتبطت بالكاميرا منذ الصغر، وكانت ترافقني أينما ذهبت مع أسرتي ورفاقي الذين شجعوني على صقل موهبتي منذ بداية مشواري، فالتحقت بدورات متخصِّصة وساعدني ذلك على الاحتكاك بمصورين محترفين من داخل الدولة وخارجها.
كتب خاصة
عن دمجه لعدة هوايات في لوحاته، يرى المرزوقي أن الفنون بشكل عام متداخلة، فالفن التشكيلي مرتبط بالخط العربي والخط مرتبط بالتصوير، لافتاً إلى أنه على الفنان الاطلاع على الفنون من حوله حتى يزيد من ثقافته.
أضاف: يشرفني أنني احتككت بالفنان الكبير عبدالقادر الريس والفنان عبدالرحيم سالم وتأثّرت بفنهما، كما تم تكليفي من إحدى الجهات الحكومية بتصوير أعمالهما لإصدارها في كتب خاصة، وساعدني ذلك على إتمام دراسة علم الألوان والرسم والخط العربي.
رسالة
وذكر المرزوقي أن بيئة الإمارات تدفعه للتوغل في عالم التصوير لالتقاط الجميل منها، ولطالما كانت الكاميرا رفيقته، قائلاً: لدينا بيئة تزخر بالكثير من المعالم الطبيعية والتراثية، والمصوِّر يعمل بإحساسه على التقاط جمالياتها في الصحراء والجبال والسهول والأزهار. وأوضح أنه بالانتقال إلى الفكر والفلسفة في العمل الفني، يكون الخروج عن التقليد بترجمة الأفكار إلى رؤية بصرية قد تكون بفن الكولاج لتشكِّل رسالة للمشاهد.
معارض
منذ انطلاقة المرزوقي استطاع المشاركة في أكثر من 30 معرضاً جماعياً وشخصياً داخل الدولة وخارجها، ونال عدة جوائز، بينها «جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي» في التصوير الفوتوغرافي لعام 2005، كما أقام عدة دورات في التصوير والتشكيل والخط العربي.
مقتنيات
شغف المرزوقي بعالم التصوير دفع به إلى جمع واقتناء أكثر من 300 كاميرا قديمة، وأكثر من 5000 سلايد لصور عمرها 100 عام عن دول العالم ومجموعة أفلام سينمائية من أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات.
