عدد اليوم
أحمد مراد ( القاهرة)
يتسبب انخفاض درجات الحرارة بمعدل بسيط ولفترة زمنية محددة، في العديد من المشكلات، ولكن هل تخيل أحد كيف تكون الحياة في درجة حرارة 71 تحت الصفر؟!.. هذا هو الحال في قرية "أويمياكون" الروسية طوال أشهر فصل الشتاء.
وتوصف قرية "أويمياكون"، الواقعة على بعد 9 آلاف كيلو متر مربع من العاصمة الروسية"موسكو"، بأنها "أبرد مكان مأهول بالسكان في العالم".
القرية الروسية الشهيرة التي تقع في الجزء الشرقي والشمال الشرقي من روسيا والمعروف باسم "سيبريا" تعاني من ظروف جوية قاسية جداً، حيث تنخفض فيها درجات الحرارة لتصل إلى 71 درجة تحت الصفر طوال أشهر فصل الشتاء.
ويواجه سكان القرية الروسية، والبالغ عددهم أكثر من 500 شخص، العديد من المشكلات اليومية بسبب الانخفاض الحادة في درجات الحرارة، وما ينشأ عنه من أجواء متجمدة، حيث عادة ما يفشلون في الحصول على شبكات هواتف محمولة أو شبكات إنترنت تستطيع العمل في ظل هذه الأجواء، فضلاً عن عدم نمو النباتات والمحاصيل.
ويعاني سكان القرية من تجمد أحبار الأقلام، وسرعة نفاد بطاريات الطاقة، ويستغرق دفن الموتى مدة لا تقل عن ثلاثة أيام، حيث يجب عليهم إذابة الجليد بالفحم المشتعل قبل حفر الأرض، ويعتمدون على لحوم حيوان الرنة الذي يعيش في المناطق المتجمدة.
ويسكن سكان قرية "أويمياكون" في منازل مصنوعة من الخشب، ويعتمدون على حرق الأخشاب والفحم للحصول على بعض الدفء.
ولا تتعدى ساعات النهار في القرية الـ 3 ساعات فقط خلال فصل الشتاء، بينما تصل إلى 21 ساعة خلال فصل الصيف.
وتبعد القرية الروسية عن الدائرة القطبية الشمالية بنحو 350 كيلو متراً، وتقع على ارتفاع 2000 متر عن سطح البحر، الأمر الذي يفاقم من قسوة برودة الأجواء بالقرية.
