الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

محمد الحبسي.. نجم «إماراتي» في سماء بريطانيا

محمد الحبسي
19 مارس 2022 01:38

هناء الحمادي (أبوظبي)

«العلم كالنور يضيء المستقبل وحياة الإنسان»..
مقولة خالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»..
سار على نهجها الشاب الإماراتي محمد الحبسي الذي وصف بـ «أصغر خريج مبتعث»..حصل على الدكتوراه في الهندسة بقسم علوم المواد من جامعة ليدز في المملكة المتحدة، وشهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية في جامعة ليدز «بامتياز مع مرتبة الشرف».. تمحورت رسالته حول خصائص وطبيعة المواد المستخدمة في آبار النفط والغاز السامة والخطيرة، وكيفية اختيار المواد الأنسب في حال تغيير بيئة البئر ونوع الغاز الموجود.

بيئة خطرة
يقول الحبسي: «عملت خلال رحلتي العلمية على تصميم نظام يمكن استخدامه تحت درجات حرارة عالية جداً، وبيئة تتكون من غاز كبريتيد الهيدروجين والذي يعد ساماً جداً، ومن الممكن أن يؤدي لحياة الإنسان في حال انبعاثه من النظام أو بئر النفط والغاز، مضيفاً: «أعتبر نفسي من الباحثين القلائل بالعالم الذين يعملون تحت بيئة خطرة مثل هذه والتي تعطينا نتائج ضرورية ومطلوبة للاعتماد عليها في اختيار المواد الأنسب للاستخدام في البيئة المحددة، وخاصة أن الآبار الحامضة تتزايد في دولتنا، وكذلك نسبة الحموضة والمقصود بها «نسبة الغاز السام، كبريتيد الهيدروجين».

وحول خصوصية رسالته لنيل الدكتوراه قال: شملت رسالتي خصائص المادة 316L والتي يتم استعمالها في صنع خزان المياه الخاص بتبريد المفاعلات النووية، كما عملت على تطوير وزيادة مدة بطاريات السيارات الكهربائية عبر المشروع المشترك بين جامعتي وشركة تسلا العالمية.

أفضل عرض
مشوار التميز في محطة النجاح في حياة الحبسي مستمر، يصف ذلك من خلال قيامه بتقديم بحثين في مؤتمرين عالميين في مجال علوم الماء وتآكلها. وقال: «خلال رحلة الدكتوراه تم قبول طلبي بتقديم ورقة عمل بأكبر مؤتمر عالمي مختص بعلوم المواد بجميع مجالاتها، كما فزت بجائزة «أفضل عرض» لرسالة الدكتوراه في مؤسستي في جامعة ليدز، كما حضرت العديد من المؤتمرات العالمية المتخصصة بالهندسة وعلوم المواد، والتي من خلالها قابلت وتعرفت على باحثين ذوي مستوى مرموق.

مشاركات
لم يتوقف عطاء الحبسي في مشاركته في المؤتمرات العلمية، بل استطاع أن يحجز كرسياً بتأسيس وترأس «المجتمع الإماراتي في ليدز»، والذي يعد ركيزة أساسية لشباب الإمارات في المملكة المتحدة ومرجعاً لهم، وأسهم في تحفيز الطلبة لتأسيس مجتمعات طلابية في مناطق مختلفة بالمملكة المتحدة، كما تم تنظيم العديد من المبادرات الدائمة التي تعكس صورة مشرفة للدولة في الخارج وتسهم في تطوير الطلبة ولم الشمل، وعضو في أول «مجلس عالمي لشباب الإمارات» في المملكة المتحدة، والذي يندرج تحت المؤسسة الاتحادية للشباب وترأس المجلس خلفاً للدكتور عبدالله بن أحمد الشيخ، وتطوع في الأنشطة ومن أبرزها التدريس في المدارس البريطانية تحت مبادرة أطلقتها الملكة إليزابيث، والتي تهدف إلى زيادة عدد المهندسين البريطانيين من خلال زيارة مدارس الثانوية، وتدريس مواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء، لطلبة الثانوية لزيادة فهم لمواد التخصص، وزيادة رغبتهم في الالتحاق بتخصصات هندسية بالمستوى الجامعي، كما تطوع في تنظيم العديد من المبادرات على مستوى المملكة المتحدة ومدينة ليدز التي تخدم شبابنا في شتى المجالات المختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©