الجمعة 17 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

إماراتيات يُبدعن في «الملاحة البحرية»

تمكين الطالبات في المجال البحري (تصوير: صادق عبد الله)
22 سبتمبر 2022 01:08

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

اختارت مجموعة من الشابات الإماراتيات خوض تجربة الدراسة في المجال البحري، ليتخصصن في هذا الميدان ضمن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الشارقة، الأمر الذي يفتح أمامهن آفاقاً واسعة لبناء مسيرتهن المستقبلية في قطاع يشهد طلباً متزايداً على الكفاءات المحترفة في مختلف التخصصات البحرية، حيث تهدف الأكاديمية منذ تأسيسها عام 2019 إلى تأهيل نخبة من المتخصصين البحريين الذين يسهمون في تطوير القطاع البحري من خلال مزيج من التعليم النظري والتدريب العملي.
وفق مجموعة طالبات، فإن الأكاديمية تعمل على تعزيز قدرات القطاع وتمكين الإماراتيات، عبر تأهيل جيل من المهنيات القادرات على الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها التقنيات المتطورة، للارتقاء بالقطاع البحري والمشاركة في تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال تزويدهن بالخبرة العملية لمواجهة مصاعب المهنة قبل خوض الحياة العملية، وتشجيعهن وتحفيز مهارات الإبداع والابتكار لديهن.
 وأكدت طالبات أن الدراسة ضمن بيئة محفزة تتوافر على أحدث المناهج التعليمية وأفضل المرافق وحلول التدريب الرقمية مثل أجهزة المحاكاة البحرية المتطورة والتجارب العملية للطلاب، لاسيما أن الأكاديمية تدرك احتياجات الصناعة البحرية على مستوى العالم، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس المؤهلين، كما أن التجربة التي توفرها الأكاديمية للطلاب من حيث الخبرة والتدريب الميداني على متن السفن والموانئ، تمكّنهم في المستقبل من التغلب على مختلف التحديات التي تواجه القطاع لتطوير حلول مبتكرة عالمية المستوى.

معايير عالمية
قالت بدور صالح المرزوقي، تخصص هندسة بحرية، إنها فخورة بالالتحاق بهذا الميدان الحيوي، مؤكدة أن العمل في المجال البحري لم يعد حكراً على الذكور، بل تخوض الإناث هذا المجال باقتدار، لافتة إلى أنها اكتسبت مهارات عدة من خلال الدراسة العلمية، حيث توفر الأكاديمية برامج تعليمية ذات معايير عالمية، إلى جانب إنجاز المشاريع والاحتكاك بالخبرات، ومن خلال تجربتها، تدعو الشابات إلى خوض هذه التجربة والالتحاق بالأكاديمية لدراسة ما يتعلق بالملاحة البحرية. 

  • سارة البلوشي
    سارة البلوشي

بيئة مثالية 
وأشارت سارة حسن البلوشي، قسم الملاحة البحرية، إلى أنها سعيدة بالدراسة في الأكاديمية التي توفر تخصصات عدة، تشعرها بالاعتزاز، لكونها تسهم في التنمية، كما أن دراستها ساعدتها على اكتساب مهارات عدة في مجال النقل البحري، لافتة إلى أنها ترغب في أن تكون ضمن التطور الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات وعنصراً مساهماً فيه، موضحة أن التركيز في الأكاديمية ينصب على تدريب الطلاب لفهم الجوانب النظرية والعملية في القطاع البحري، ضمن بيئة مثالية تسهم في التطور المهني.

تجربة ثرية
مها محمد السويدي، تخصص هندسة بحرية، أكدت أنها سعيدة بدراستها التي زودتها بخبرات كبيرة، حيث تجمع الأكاديمية بين الجانب الأكاديمي والميداني العملي، عبر ورش تدريبية وأنشطة مختلفة على مدار العام، موضحة أن الأكاديمية تحرص على تقديم تجربة تعليمية متكاملة، وتولي أهمية قصوى للمعرفة الأكاديمية النظرية، ولا تغفل التركيز على بناء الخبرات العملية في الميدان لضمان الاحتكاك مع الخبراء في القطاع البحري.

  • عنود سليمان
    عنود سليمان

طاقات مؤهلة
وقالت عنود علي سليمان، تخصص ملاحة بحرية، إن الأكاديمية تسهم في نجاح الصناعة الوطنية والإقليمية والعالمية البحرية، وترفد القطاع بطاقات مؤهلة، لذا انضمت إلى هذا المجال لتكون جزءاً من كوادر القطاع البحري الذي ساعد على تمكين المرأة عبر مختلف الورش التعليمية العلمية الرامية إلى إكساب المشاركين مهارات مختلفة على الصعيد الشخصي والأكاديمي، لافتة إلى أن العمل في هذا المجال يتطلب كفاءة عالية إلى جانب قوة الشخصية والتحمل والصبر، موضحة أن المرأة الإماراتية سيكون لها باع طويل في المجال البحري.

اقتصاد بحري  
مريم الشيخ، تخصص ملاحة بحرية، أكدت أن الأكاديمية تساعدها على التميز في المجال البحري والانضمام إلى حياة طلابية تختلف عن دراسة مجالات أخرى، وأنها متحمسة للعمل بعد التخرج في ميدان نابض بعالم الاقتصاد البحري. 
من جهتها، أشارت لينا علي، تخصص هندسة بحرية، والتي انضمت إلى الأكاديمية لتحقيق ذاتها وإثبات وجودها في مجال متميز، إلى أنها ستكون من الإماراتيات اللاتي خضن هذا المجال بكل اقتدار، موضحة أنها لا تتصور نفسها خارج هذا الميدان، لاسيما أنها تشعر بكونها جزءاً من هذا المكان وتنتمي إليه.

تعليم وتدريب
تمثل الأكاديمية مزيجاً من التعلم وتكوين الصداقات، مع التركيز على بناء حياة مهنية للمستقبل. وتتميز الأكاديمية بالمرونة، حيث يمكن العثور على فرصة للانضمام إلى الأندية والمشاركة في المسابقات المختلفة والأنشطة الاجتماعية والثقافية للاستمتاع بتجارب واقعية مفيدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©