الإثنين 13 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«فرحة».. سينما تنتصر على الاغتراب

خلال الجلسة الحوارية (من المصدر)
16 أكتوبر 2022 02:25

الشارقة (الاتحاد)

شهد فيلم «فرحة»، أمس الأول، في عرضه الأول في الإمارات، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من «مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» 2022، إقبالاً كبيراً من الجمهور، الذي تفاعل مع قصة فتاة يافعة تعيش في فلسطين عام 1948، وتمر بتجربةٍ مؤثرة وهي تشاهد انعكاسات النكبة تدمِّر منزلها من داخل مخزن كانت قد احتُجزت فيه.
يصوِّر فيلم المخرجة دارين سلام، التي شاركت في أكثر من 40 مهرجاناً حتى الآن، أهوال الحرب بعيون «فرحة» التي تشاهد توالي الأحداث من خلال ثقب في الباب الخشبي للمخزن وثغرات بين حجارة جدرانه، في تجربة اضطرتها لتغيير نظرتها للإنسانية، وأرغمتها على الانطلاق في رحلة التحول من الطفولة إلى النضج.
قالت دارين في حوار مع الجمهور بعد عرض الفيلم: «فرحة» فيلم يروي قصة الصداقة والمحبة، والفراق والاغتراب، والتحول والتحرر، حيث تقف جميع هذه المفاهيم في وجه الخسارة والفقدان.

مأساة «رضية»
وأضافت: «لم أكن أنا من وجدت هذه القصة، بل هي التي وجدتني»، مشيرةً إلى أنها مستوحاة من قصة فتاة يافعة تدعى «رضية»، عاشت تداعيات النكبة عام 1948، وانقلبت حياتها في غمضة عين.وذكرت أن القصة قد رُويت على لسان الأجيال المتعاقبة في منطقة بلاد الشام حتى وصلت إليها، موضحة: «بعد أن توجهت (رضية) إلى سوريا، قابلت فتاة صغيرة وأخبرتها بقصتها».
وأضافت الكاتبة والمخرجة الأردنية من أصول فلسطينية: «لم أستطع أن أمنع نفسي من التفكير في تلك الشخصية منذ أن سمعت قصتها عندما كنت طفلة، فقد رافقتني دائماً وشعرت أن صلةً تربطني بها، وأن من واجبي أن أعرّف العالم كله بقصتها».

كفاح طفلة
وأضافت المخرجة الحاصلة على جوائز عالمية عدة، قائلة: «اخترت أن أروي قصة (فرحة)، لأنها  تملك أحلاماً وطموحات وتطلعات كبيرة سُلبت منها، وأُجبرت على الكفاح من أجل البقاء، وكطفلة بريئة أُرغمت على مواجهة تجارب قاسية، حرمتها من براءة طفولتها».
وأشارت سلام، التي شاركت في «قمة مهرجان برلين السينمائي الدولي»، وحصلت على جائزة روبرت بوش للأفلام عام 2015، إلى أنها تجاوزت كل الحدود الإبداعية لتتمكن من تصوير المشاهد، حيث يصور الفيلم الحياة من داخل غرفة مغلقة، والكاميرا لا تغادر الغرفة أبداً.
وأضافت: «كان من المهم أن أصطحب الجمهور في رحلة مع (فرحة) إلى تلك الغرفة الصغيرة المظلمة ليختبروا تجربتها، وإحساسها بالاختناق، ولحظات يأسها، وبصيص الأمل الذي تمسَّكت به، لمنح المشاهدين هذه التجربة الشعورية العميقة التي عاشتها».
يُشار إلى أن فيلم فرحة، هو باكورة الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة دارين سلام، وسيمثّل الأردن في حفل جوائز الأوسكار الـ95، حيث ينافس في فئة «أفضل فيلم بلغة أجنبية» لعام 2023.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©