الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

عوامل تؤثر على مرض باركنسون لدى النساء

ممرض يساعد امرأة مصابة بمرض باركنسون
27 يناير 2023 18:01

تختلف سمات مرض باركنسون لدى النساء عمّا هي لدى الرجال، إذ هنّ أقلّ عرضة له، وثمة صلة بين إصابتهن به وبين عوامل تمتد من سن انقطاع الطمث إلى عدد حالات الحمل، بحسب دراسة نشرت أخيراً.

وقالت عالمة الأوبئة ماريان كانونيكو، التي تولت إدارة دراسة عن عوامل الخطر التي تجعل النساء معرّضات للإصابة بمرض باركنسون، إن "الدراسات عن هذا المرض لدى النساء تحديداً قليلة لأنه أكثر شيوعاً في صفوف الرجال".

فثمة تأثير بالتأكيد لجنس الأشخاص، إن لجهة مدى انتشار هذا المرضى الذي يؤثر تدريجاً في القدرة على الحركة، وهو ثاني مرض تنكس عصبي بعد الزهايمر، أو من حيث أعراضه وتجلياته.

وأشار ملخص، نُشر عام 2019 في مجلة "باركنسونز ديزيز"، إلى أن "خطر الإصابة بمرض باركنسون أعلى بمرتين لدى الرجال، لكنّ معدل الوفيات أعلى عند النساء ويتطور المرض بشكل أسرع لديهنّ".

يضاف إلى ذلك أن "الأعراض (...) تختلف بين الرجال والنساء"، على ما أوضح معدّو الدراسة.

فحالات السقوط تُسجّل بوتيرة أكبر لدى النساء، بينما يميل الرجال أكثر من النساء إلى إفراز اللعاب بشكل مفرط، ويصبحون عاجزين عن المشي بسبب فقدان القدرة على تحريك الساقين.

ولا يزال الجهل كبيراً بأسباب هذه الاختلافات، ولا يزال الباحثون في مرحلة تحديد عوامل الخطر التي تؤثر على النساء تحديداً.

وهذا الموضوع هو الذي تتناوله الدراسة التي أجرتها ماريان كانونيكو للمعهد الوطني الفرنسي للصحة والأبحاث الطبية ونشرت في مجلة "برين" (Brain) الرائدة في مجال علم الأعصاب. وتمثّل الدراسة تقدّماً مهماً لأنها نظراً إلى كونها أجريت على نطاق هو الأوسع حتى الآن من حيث عدد الأشخاص الذين شملتهم، فضلاً عن الفترة التي تغطيها.

تستند الدراسة على البيانات التي جُمعَت طوال الأعوام الثلاثين الأخيرة عن نحو مئة ألف امرأة فرنسية. وظهرت مع الوقت أمراض مختلفة، مما أتاح للباحثين مقارنة الإصابة بها مع عوامل أخرى.

- هرمونات واقية
خلصت الدراسة إلى أن مرض باركنسون يصيب أكثر النساء اللواتي انقطع الطمث لديهن لأسباب غير طبيعية وخصوصاً قبل سن الخامسة والأربعين، ولدى أولئك اللواتي أنجبن أكثر من طفل. ويكون الخطر أكبر أيضاً بالنسبة إلى النساء اللواتي ظهرت دوراتهن الشهرية في وقت مبكر أو متأخرة عن العمر المتوسط وهو 12-13 عاماً.

إلا أن هذه الخلاصات لا تستدعي الهلع لدى النساء اللواتي ينتمين إلى واحدة أو أكثر من هذه الفئات، إذ إن المخاطر أعلى قليلاً ولكن يُستبعَد أن تغير الوضع على المستوى الفردي.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©