الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

طباعة «الأعضاء».. طفرة طبية

طباعة «الأعضاء».. طفرة طبية
29 ابريل 2023 02:05

حسونة الطيب (أبوظبي)
تبشر الطباعة ثلاثية الأبعاد بإحداث طفرة في عالم الطب، من خلال إمكانية طباعة عدد من الأعضاء البشرية مثل العين والأنف والمفاصل وغيرها. وتفسح هذه التقنية المجال أمام تخصيص طلب المريض، حيث إنها بالإضافة لإنتاج الأعضاء، يمكنها صناعة العقاقير الطبية أيضاً. 
وتعرف مجموعة الطرق التي تنتهجها الطباعة ثلاثية الأبعاد، بالصناعة الإضافية، التي تتم عبرها صناعة المنتجات بوضع المادة طبقة فوق الأخرى، بدلاً عن الطرق التقليدية المتبعة، وشهدت تخصصات مثل الأسنان وجراحة العظام، نمواً ملحوظاً في استخدام الأعضاء المنتجة عبر الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ولإنتاج أشكال معقدة مثل الحوض والكتف، تستخدم شركة ستانمور امبلانتس البريطانية، هذا النوع من الطباعة لإعادة صناعة نماذج قادرة على حل محل أجزاء من العظام، تمت إزالتها بسبب أمراض مثل السرطان.
وربما يتفاجأ الكثيرون في أن تاريخ بداية الطباعة ثلاثية الأبعاد يعود للعام 1987، وأن جملة من الأفكار والمفاهيم، سبقت ذلك التاريخ بكثير. واقتضى الوصول لما عليه القطاع اليوم، مساهمة العديد من الخبراء وإطلاق جملة من براءات الاختراع ورسم الخطط وتحقيق التطلعات. 
ويعتبر هذا النوع من الطباعة، شبيهاً بعمل طابعات رشح الحبر التي تعمل بتحضير الملف الكمبيوتري في أي شكل من أشكاله المعروفة، سواء ملف معالج النصوص أو صورة أو جدول بيانات أو غيره. بعدها يتم تحميل الملف للطابعة عبر الكمبيوتر ومن ثم الضغط على زر «أطبع». بعدها تقوم الطابعة برش الحبر في الورق لتكون النتيجة صورة ثنائية الأبعاد للملف الرقمي.

تختلف الطابعات ثلاثية الأبعاد، في المواد المستخدمة، وأنواع الحبر المعروفة باسم «فيلامنتس» التي تتراوح بين بلاستيك حراري إلى الحديد والزجاج والورق وحتى المواد الخشبية. والفرق الرئيسي، بين طابعات رشح الحبر وثلاثية الأبعاد، أن الأخيرة تتطلب طباعة عدة حلقات أو طبقات لإنتاج مادة فيزيائية.
وأكثر ما يثير الحماس في هذه الطباعة، أنها ليست حكراً على المهندسين أو العلماء، بل أصبحت متاحة للجميع وبأسعار مناسبة، ومن المتوقع قريباً قيام الأشخاص بطابعة أغراضهم الشخصية.
تشاك هول
تشاك هول الأميركي، يعتبر أول من اخترع الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن جاء بمصطلح ستيريوليثغرافي «التجسيم» والحاصل على براءة اختراع جهاز لإنتاج مواد ثلاثية الأبعاد عبر عملية التجسيم في العام 1986. وقاد هذا الاكتشاف، هول لإنشاء شركة باسم «3 دي سيستمز» التي أصبحت من أكبر الشركات العاملة اليوم في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم.

براعة وسرعة
لا تقتصر الطباعة ثلاثية الأبعاد، على البراعة وسرعة الإنجاز فقط، بل تتعداها لخفض التكلفة وتميزها بصداقة البيئة. وربما يجعلها ذلك، قادرة على مواجهة اثنين من التحديات، نقص المساكن والتغير المناخي. ومن أرض خالية، إلى بيت جاهز ومكتمل في غضون أقل من 24 ساعة، بدأت المساكن التي يتم إنشاؤها بالطباعة ثلاثية الأبعاد في الانتشار حول العالم.


جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©